في خطوة مفاجئة وغير مفهومة، قالت جريدة «الوطن » المعروفة بدعمها لسلطات الانقلاب التي أطاحت بالرئيس محمد مرسي إن الحملة الانتخابية الرسمية لعبدالفتاح السيسى، المرشح المحتمل للرئاسة، منعتها من حضور مؤتمرها للإعلان عن تفاصيل تقدم "السيسى" بأوراق ترشحه للجنة العليا للانتخابات الرئاسية. وذكرت أن أحمد كامل، مدير المكتب الإعلامى للحملة، رفض دخول محرر "الوطن" قاعة المؤتمر، قائلاً: "لدينا تعليمات عليا بذلك ولا أستطيع مخالفتها"، وتابع بحدة: "لم نرسل لكم دعوة لحضور المؤتمر، ولن نسمح لكم بالدخول» مضيفاً: "بالرغم من اعتمادكم لدى الحملة، لكننى لا أستطيع فعل أى شىء، وهذه تعليمات لا أستطيع أن أخالفها، وهذه رسالتنا للجريدة، ولن تدخلوا لحضور المؤتمر". ونسبت الصحيفة إلى كامل قوله فى تعليقه على هذا المنع: "أنتم تعرفون السبب"، وأضاف: "إن منع الجريدة من حضور مؤتمر المشير جاء لأنها غير مدعوة للحضور"، وأنه يجب أن تقوم "الوطن" أولاً بتصفية الأجواء بينها وبين الحملة. وتابع نصاً: "أنا شايف إن (الوطن) يجب أن تثبت حُسن نيتها أولاً، وأن تقدم السبت لكى تنصلح الأمور، وأن الموضوع ليس بيدى ولكن فى إيد ناس كبيرة" على حد تعبيره. وقال عضو بارز فى حملة السيسى إن مجدي الجلاد، رئيس تحرير الجريدة هو سبب الازمه وأنه أثار غضب قيادات الحملة، وكذلك بعض المقربين من المشير السيسى، فأصدروا "تعليمات عليا" بمنع "الوطن" من حضور المؤتمر. من ناحيتها، عبرت صحيفة "الوطن" عن صدمتها البالغة ودهشتها من تصرف حملة "السيسى" المتناقض تماماً مع مكتسبات ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وتؤكد أن هذه السياسة الإقصائية والاعتداء الصارخ على حرية الرأى والتعبير، وحق المواطن فى المعرفة، إنما يثير مخاوف واسعة من عودة سياسات قمع الحريات وحقوق الإنسان، لا سيما أن ما أغضب الحملة والقيادات مقال رأى كتبه رئيس التحرير، عبّر فيه عن حرصه على مصر، ثم "السيسى"، ونصحه بإبعاد بعض المنتفعين من حوله. كما تعرب «الوطن» عن دهشتها من غضب «الحملة» بسبب نشر خبر عن رفض "السيسى" واللجنة الاستشارية لمشروع برنامج انتخابى، تم طرحه على اللجنة من أحد رجال الأعمال، وهو الخبر الذى حاولت الحملة نفيه، واعترف بصحته عدد من أعضاء اللجنة الاستشارية، منهم خالد يوسف.