شعر / منتصر ثروت القاضي يا نائمًا وتراب الأرض مَرْقَدُهُ نلتَ الأمانَ فلا جنْدٌ ولا خَفَرُ لقد حَكَمْنا فجُرْنا فاستبدّ بنا خوفُ العقاب فَعَزّ النومُ يا عُمَرُ لا فخر في سيرة الأيام يَسْتُرُنا إلا سطورٌ من التاريخ تندثرُ وما حصدنا بها إلا مفاخرةً بمَنْ لهم نحن عارٌ ليس يُغْتَفَرُ فالخوف والجبن والإحجام يَعْرفنا والرقص والعري والإدمان والسَّهَرُ كَلَّ الشياطينُ يأسًا من غوايتكم حتى رَجوا عندنا استردادَ ما خسروا أنا الذي رَضِيَ الشيطانُ عن عملي وراح يزهو بأوزاري التي أَزِرُ يا مالكًا لدواعي الفخر أجمعها أجئتَ من قِمَّة العلياء تعتذرُ؟!! نحن النقائص تنضو من دناءتها زهوًا وأنت الكبير القَدْرِ تستترُ أكنتَ تشقى إذا ما بغلةٌ عثرتْ؟!! انظر فبالموبقات اليوم نفتخرُ قد شيّبَتْنا قُدودُ المائلات جَوًى ما شيّبَتْ رأسَنا هُودٌ ولا الزُّمَرُ هلّا شقَقْتَ صدورًا خلف رابطة ال أعناق حتى يلوح المَشْهَدُ القذرُ نحن الذين اختبأنا خَلْفَ ياقتنا ال بيضاء والدَّمُ في شريانه عَكِرُ لم نعتبرْ فغدونا عِبرةً وغَدَتْ أيامنا سقطةً في سِفْر من عَبَروا خُنّا فهُنّا فكُنّا مَحْضَ سخريةٍ على الربابة تُروَى إن حلا السَّمَرُ قد اغتررنا بأسفارٍ مُحَمَّلَةٍ في الذاكرات وكم ناءت بها حُمُرُ إنّا قنِعنا بتكريم الكتاب لنا حتى أعنّا على الإسلام مَن كفروا نحن الذين عشقنا قيْحَ أنفسنا ولم نُفِقْ وبريقُ العمر يُحتَضَرُ المستبيحو دماء الأبرياء وفي خدودنا من حذاء القاتل العِبَرُ الذاكرون كثيرا فَضْلَ مجرمنا والذاكراتُ إذا ما أقبل السَّحَرُ السامريّون والعجل استباح دمي مَنْ للعجول إذا لم تشهد البَقَرُ؟!! الواعظون بقول الله إخوتَنا وليس في خُلْقنا من قوله أَثَرُ نحن الذين قَذفْنا عِرْضَ إخوتنا نحن الشهود بما لم يَشْهَد البصرُ نحن الذين غَطَطْنا في مراقدنا وقت البَلا وعلينا تشهد السُّرُرُ قم هاتِ سوطكَ يلهبْ لحْمَ أظهُرنا فلستَ مَنْ في حدود الله ينتظرُ هلّا نثرْتَ علينا من حدائقكم عِطْرَ الرجولة علَّ العطر ينتشرُ فمَنْ لنا بعظيمٍ إن هتفتُ به ات قِ العظيمَ تسِحّ الأدمعُ الدُّرَرُ؟ ومن لنا بالذي يقتصُّ من وَلَدٍ له ومِن نفسهِ إن خانهُ الحَذَرُ؟ ومن لنا بجَوادٍ لا يذوق طعا مًا لم يُصِبْ حَظَّهُ من طعمه بَشَرُ أخبر رفيقيكَ أنّا لم نَعُدْ خَلَفًا لكم وحَبْل الوصال اليوم مُنبتِرُ نحن الغثاء الذي قد قال صاحبكم عنه ولم تُغْنِ عن أصحابها النذُرُ وما أبرِّئ نفسي إنني معهم والعذر أني لنفسي اليوم محتقِرُ أتيتُ أنثر حبي في حدائقكم هل يُنْبِتُ الحُبُّ ما لم يُنْبِت المطرُ؟