البنك المركزي الصيني يخفض الفائدة على عمليات إعادة الشراء العكسية 20 نقطة أساس    الوضع كارثى، تصريح خطير لوزير الصحة اللبنانى    أمريكا: لا ندعم التصعيد بين إسرائيل وحزب الله ولدينا أفكار لمنع اندلاع حرب أوسع    مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 24-9- 2024 والقنوات الناقلة لها    وكيل ميكالي: الأرقام المنتشرة عن رواتب جهازه الفني غير صحيحة    التحقيقات: لا شبهة جنائية في حريق شركة بمصر الجديدة    توقعات طقس اليوم.. حار رطب مع شبورة صباحية ورياح معتدلة على مناطق متفرقة    إجراء عاجل من مستشفيات لبنان بسبب العدوان الإسرائيلي    آخر تحديث ل سعر سبيكة الذهب ال10 جرامات في مصر    مصر للطيران تعلق رحلاتها إلى لبنان: تفاصيل وتداعيات الأحداث الجارية    نجيب ساويرس: ترامب وكامالا هاريس ليسا الأفضل للمنطقة العربية    اليوم.. الجنايات تستكمل محاكمة متهمي داعش كرداسة الثانية    مصرع شخص في حريق منزله بمنطقة الموسكي    30 قيراط ألماظ.. أحمد سعد يكشف قيمة مسروقات «فرح ابن بسمة وهبة» (فيديو)    مدين ل عمرو مصطفى: «مكالمتك ليا تثبت إنك كبير»    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية»    ارتفاع جديد.. أسعار الفراخ والبيض في الشرقية اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2024    مريم الجندي: «كنت عايزة أثبت نفسي بعيدًا عن شقيقي واشتغل معاه لما تيجي فرصة»    «الباجوري» بعد تصوير «البحث عن علا 2» في فرنسا: لم أخشَ المقارنة مع «Emily in Paris»    صعود مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    جامعة العريش تُعلن عن وظائف جديدة.. تعرف عليها    الرئيس الإيراني يكشف أسباب تأخر الرد الفوري على اغتيال هنية    برج الجدي.. حظك اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2024: تلتقي بشخص مثير للاهتمام    مؤسسة محمد حسنين هيكل تحتفل بميلاد «الأستاذ».. وتكرّم 18 صحفيا    قنصل السعودية بالإسكندرية: تعاون وثيق مع مصر في 3 مجالات- صور    شركة مياه الشرب بقنا ترد على الشائعات: «جميع العينات سليمة»    موعد صرف الدعم السكني لشهر سبتمبر    الجزائر تدعو إلى إطلاق مسار جدي لإعادة التوازن المفقود في منظومة العلاقات الدولية    جيش الاحتلال الإسرائيلي: صفارات الإنذار تدوى جنوب وشرق حيفا    السيطرة على حريق باستراحة تمريض بسوهاج دون إصابات    بلاغ جديد ضد كروان مشاكل لقيامه ببث الرعب في نفوس المواطنين    جسر جوي وبري لنقل المساعدات والوقود من العراق إلى لبنان    الأمين العام الجديد لمجمع البحوث الإسلامية يوجه رسالة للإمام الطيب    «سجل الآن» فتح باب التقديم على وظائف بنك مصر 2024 (تفاصيل)    أسامة عرابي: مباريات القمة مليئة بالضغوط ونسبة فوز الأهلي 70%    مروان حمدي يكشف كيف ساعده الراحل إيهاب جلال في دراسته    موتسيبي: زيادة مكافآت الأندية من المسابقات الإفريقية تغلق باب الفساد    أضف إلى معلوماتك الدينية| دار الإفتاء توضح كيفية إحسان الصلاة على النبي    "لم أقلل منه".. أحمد بلال يوضح حقيقة الإساءة للزمالك قبل مواجهة الأهلي في السوبر الأفريقي    الصحة اللبنانية: ارتفاع شهداء الغارات الإسرائيلية إلى 492 والمصابين إلى 1645    أحمد سعد: اتسرق مني 30 قيراط ألماظ في إيطاليا (فيديو)    إصابة 5 أشخاص في تصادم سيارتين بطريق أبو غالب في الجيزة    هل منع فتوح من السفر مع الزمالك إلى السعودية؟ (الأولمبية تجيب)    فرنسا تدعو لاجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول لبنان    وزير الأوقاف يستقبل شيخ الطريقة الرضوانية بحضور مصطفى بكري (تفاصيل)    تأثير القراءة على تنمية الفرد والمجتمع    الفوائد الصحية لممارسة الرياضة بانتظام    الآن رابط نتيجة تقليل الاغتراب 2024 لطلاب المرحلة الثالثة والشهادات الفنية (استعلم مجانا)    حتحوت يكشف رسائل محمود الخطيب للاعبي الأهلي قبل السوبر الإفريقي    محارب الصهاينة والإنجليز .. شيخ المجاهدين محمد مهدي عاكف في ذكرى رحيله    ارتفاع حصيلة مصابي حادث أسانسير فيصل ل5 سودانيين    أحمد موسى يناشد النائب العام بالتحقيق مع مروجي شائعات مياه أسوان    طريقة عمل الأرز باللبن، لتحلية مسائية غير مكلفة    جامعة عين شمس تستهل العام الدراسي الجديد بمهرجان لاستقبال الطلاب الجدد والقدامى    في إطار مبادرة (خُلُقٌ عَظِيمٌ).. إقبال كثيف على واعظات الأوقاف بمسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بالقاهرة    خالد الجندي: بعض الناس يحاولون التقرب إلى الله بالتقليل من مقام النبى    أستاذ فقه يوضح الحكم الشرعي لقراءة القرآن على أنغام الموسيقى    وكيل الأوقاف بالإسكندرية يشارك في ندوة علمية بمناسبة المولد النبوي الشريف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قانون مكافحة الأرهاب ومخاض ميلاد الجمهورية الثانية
نشر في الشعب يوم 08 - 04 - 2014

· بدأت حكومة محلب عهدها بأطلاق مسمى "حكومة حرب" على نفسها بما فى ذلك المصطلح من دلالات واضحه على طبيعة توجهات هذه الحكومه وفى اشاره واضحه منها على النهج الذى أختارته سلطة الأنقلاب فى المرحله القادمه من تصعيد لقمع معارضيها
· ثم مالبث وأن أصدر قاضى المنيا حكمه الشهير المسخره الذى دخل موسوعة جينز للهزل القضائى من أوسع أبوابها بأحالة أوراق 529 متهما دفعه واحده ألى المفتى تمهيدا لأعدامهم بعد جلستين فقط
· ثم مالبث وأن صدر قانون مكافحة الأرهاب سيئ السمعه الذى يشرعن أحكام الأعدام ويوسع فى حالات تطبيقها ليعيد بذلك أبشع حالات الفاشيه العسكريه والأحكام العرفيه التى عرفها التاريخ ولكن فى صورة قوانين مكافحة الأرهاب التى لا تعطى فقط غطاء لهذه الأحكام العرفيه والفاشيه بل وتضمن أيضا تطبيقها بشكل مستمر وليس أستثنائى كما هو الحال مع الأحكام العرفيه والأستثنائيه التى تطبق لفترات محدوده نتيجه لطبيعتها الأستثنائيه
· هذا طبعا بخلاف سيل القوانين سيئة السمعه والمقيده للحريات التى صدرت عن رئيس مؤقت لأنقلاب عسكرى جمع فى يده صلاحيات السلطه التشريعيه بفرض قوة هذا الأنقلاب مثل قانون تنظيم (أو قل تجريم) التظاهر والأعتصام والاضراب وكل أدوات التعبير والضغط الديمقراطى
· والآن فى أسوان والنوبه وبعد سقوط مايقرب من ثلاثون ضحيه بالأضافه لما يزيد عن هذا العدد من جرحى يتأكد للمواطن العادى نفس المنهج المتواطئ العاجز والفاسد الفاشل لسلطة الأنقلاب وأجهزتها الأمنيه بأعتبارها أمتدادا طبيعيا بل عوده لدولة وسلطة العميل مبارك الفاسده . فبعد أن بادرت وسارعت عصابة الأنقلاب ألى محاولة ألصاق المجزره وتداعياتها بالأخوان المسلمين وأنصارهم ومحاولة هذه العصابه تسيس الجريمه وأسبابها سرعان ما أنفضح الأمر وتكشفت الحقائق المؤلمه أمام المواطن العادى فيكتشف أن الأجهزه الأمنيه وضباطها متورطه فى الجريمه وتقف وراءها سواء بالتخاذل والأنسحاب المشبوه من مناطق الصراع والتصادم أو بالتواطؤ والتورط الفعلى بالتغطيه على بعض العناصر الأجراميه وتجار المخدرات التى شاركت فى الجريمه والتى أعتادت الداخليه وأجهزتها وضباطها أستخدامهم أما لتغطية عجز أمكانياتها وكفاءاتها فى البحث الجنائى وأما لأستخدامهم فى تأجيج الخلافات بين القبائل المتخاصمه عملا بسياسة فرق تسد وأما لتحقيق مآرب ومصالح أجراميه شخصيه لبعض ضباطها المتورطين بشكل أو بآخر فى تجارة المخدرات والأسلحه والتربح من ورائها بالتستر على تجارها وحمايتهم
ولكن ترى هل يمكن لهذه الأساليب الأمنيه وتلك القبضه البوليسيه وهذه السياسات الفاشيه وفى ظل فساد مستحكم ومستشرى أن تنجح فى القضاء على المعارضه الثوريه المتصاعده والرافضه للأنقلاب العسكرى وكل مايترتب عليه من نتائج يحاول الأنقلابيون فرضها بقوة السلاح والقهر على الأرض.
فى 14 أغسطس 2013 أى فى نفس ليلة مجزرة فض أعتصام رابعة والنهضة وقبل أن يتكشف حجم الجريمه وبشاعة المجزره كتبت مقال بعنوان
"الآن أستطيع أن أؤكد أن الجمهورية الثانية فى مصر سوف تكون جمهورية الدولة الأسلامية"
وقد جاء فيها
فلينتظروا ليروا ماسوف تكون عليه ردة فعل الجماهير الغاضبه التى سوف تبدأ من الآن. فلينتظروا ليروا ماسوف يكون عليه حال الجيش المصرى بعد شهور من الآن. فلينتظروا ليروا ماسوف تؤول أليه الحاله الأمنيه فى مصر بعد أسابيع قليله من الآن. بل فلينتظروا ليروا ماسيحدث من تحول فى مزاج الرأى العام المصرى الذى كان فى ليلة 30 يونيو معبأ معظمه ضد الأخوان وأخيرا فلينتظروا ليروا ماسوف تؤول أليه الأحوال الأقتصاديه فى مصر خلال شهور قليله من الآن
كانوا دائما يرددون أن الأسلاميين أذا وصلوا ألى السلطه فى مصر لن يتركوها إلا بالدم (وربما يكون هذا صحيح خاصه من بعد ماحدث فى مجزرة الحرس الجمهورى) ولكن المؤكد الآن هو أن عصابة مبارك الأجراميه هى التى تصر على ألا تترك مصر وتخلع إلا ببحور من دماء
الآن على من يسمون أنفسهم القوى الثوريه المدنيه والذين أرتضوا أن يناموا فى مضاجع العسكر عليهم أن يتواروا خجلا بأرادتهم إن شاءوا أو أستطاعوا أو أن يتواروا قصرا تحت وطأة بيادات ومجنزرات العسكر إن أبوا أما من يستطيع منهم التلون كالحرباء ولديه القدره على التبرير والمواءمه (وهم بالمناسبه كثر) فهؤلاء عليهم السلام مؤقتا من العسكر
الصراع الثورى الآن أصبح أكثر تجذرا وأكثر تبلورا ولم يعد فيه مكانا أو مجالا لراقصات الأفراح أو مشجعى مباريات الكرة. الصراع الآن أصبح صراع ارادات حقيقى مابين قوى أصحاب مصالح من فسده وخونه يستشعرون خطر الثوره عليهم وعلى مصالحهم فيصارعون حتى النهايه طالما أنهم مازالوا يستشعرون بعض القوه وبين قوى جماهيريه شعبيه تقود جماهيرها الغاضبه التى خرجت من الحوارى والأزقه والقرى والنجوع محمله بسخط وغضب سنوات طويله من الحرمان والتهميش والأهمال والأستغلال خرجت للأنتصار لثورتها ولسحق أعدائها ممن مصوا دمائها طوال عشرات السنين. جماهير غاضبه لاترتدى النظارات الشمسيه ولاتحتمى من الحر بالوقوف فى الظل للتسامر . جماهير غاضبه خرجت تواجه الآن الرصاص بصدورها العاريه ولكن ربما تواجهه غدا بمثله
وبالرغم من مرور حوالى ثمانية أشهر على هذا التاريخ الدامى وبالرغم من مرور أكثر من تسعة أشهر على أنقلاب يوليو إلا أنى مازلت أؤكد على أن
الجمهورية الثانية فى مصر هى جمهورية الدولة الأسلامية
وهذا ليس تعلقا بأمل أو بوهم كما ربما يتبادر ألى ذهن البعض ممن يعانون من قصر نظر فهؤلاء لا يستطيعون أن يروا أبعد من اللحظه ولا يستطيعون أن يروا هذه اللحظه فى حركتها وأتجاه تطورها وأنما فقط فى أستاتيكيتها
أولا : لأنى (وعلى عكس ماقد يتصوره كثيرون) لست من المحسوبين على تيار الأسلام السياسى بالرغم من أحترامى وتقديرى لوطنية وعطاء قطاع كبير من هذا التيار يأتى الأخوان المسلمون على
رأسه . فبالرغم من أختلاف منطلقاتى الفكريه وقناعاتى السياسيه مع تيار الأسلام السياسى إلا أنى أرى أن هذا التيار بالذات فى هذه اللحظه التاريخيه بعينها من حياة هذه الأمه العربيه هو الاقدر على أنجاز مهام المرحله وذلك لأسباب كثيره موضوعيه سبق وأن عرضتها فى مقال سابق بتاريخ 20 ديسمبر 2013 تحت عنوان
الحلقه الرئيسيه فى سلسلة صراعات مصر والشرق الأوسط
ثانيا : لأن كل معطيات التفاعل الحادث حتى الآن على الارض تؤكد صحة ماذهبت أليه والأمكانيه الكبيره لتحقق هذه الرؤيه
فلنستعرض أولا بشكل موجز ماحدث حتى الآن على الأرض ثم نستقرأ ثانيا مايمكن أن يحدث فى المستقبل أستنادا ألى ماوصلنى وماجمعته من رسائل وتعليقات وتصريحات ذات مغزى ودلالات خطيره اذا صدقت ثم نقيسها جميعا بما جاء فى المقطع المظلل من المقال السابق
أولا : لنستعرض ماحدث حتى الآن
فلينتظروا ليروا ماسوف تكون عليه ردة فعل الجماهير الغاضبه التى سوف تبدأ من الآن.
وفى هذا الصدد أجدنى لست فى حاجه كبيره لأن أدلل على حالة الغضب الجماهيرى التى تعيشها مصر والتى تعم كل المحافظات وخاصة فى أوساط الشباب والتى لم تستطع القبضه الأمنيه للنظام حتى الآن أن تقهرها رغم أكتظاظ معتقلات مصر بالآلاف منهم حتى تعدى عددهم عتبة 25 ألف معتقل وبالرغم من صدور العديد من قوانين العهر الفاشى التى تفضح عورة الأنقلاب فمازالت مظاهرات يوم الجمعه التى دأب الشباب على الخروج بها فى كثير من محافظات مصر مستمره حتى الآن
فلينتظروا ليروا ماسوف تؤول اليه الحاله الأمنيه فى مصر بعد أسابيع قليله من الآن.
وعن الحاله الأمنيه فحدث ولا حرج فبعد أحداث العنف والغضب التى عمت تلقائيا وبديهيا كثير من المحافظات فى أعقاب مجازر فض الأعتصامات السلميه فى رابعه والنهضه نستطيع أن نرصد بسهوله التصاعد الواضح فى وتيرة وحدة ونوعية ومعدل هذه الأحداث تجاه سلطة الأنقلاب وأجهزتها الأمنيه . فبعد أقتحام أقسام الشرطه فى أسوان وكرداسه يتم تفجير مديرية الأمن فى المنصوره ثم تفجير مديرية الأمن فى القاهره هذا بخلاف عمليات أغتيال متعدده لعدد من عناصر وضباط الشرطه والأمن فى حوادث متفرقه كان آخرها عملية تفجير عبوات ناسفه فى عدد من عناصر وضباط الداخليه أمام كلية الهندسه بجامعة القاهره هذا طبعا بخلاف ماحدث ومايحدث فى سيناء حتى الآن من عمليات تستهدف عناصر الأمن والجيش الذى تحول بفضل ممارسات سلطة الأنقلاب القمعيه ألى عدو فى نظر كثير من أهلنا فى العريش ورفح والشيخ زويد فبالرغم من عنف العمليات العسكريه التى قام بها الجيش فى هذه المناطق مدعوما بطائرات الأباتشى وبدون رحمه أو تمييز بين مدنيين أو مسلحين ورغم تدمير كل الأنفاق التى كانت تربط هذه المناطق بقطاع غزه والتى كانت بمثابة الشريان الوحيد للحياه للفلسطينين فى غزه وماصاحب هذه العمليات من تفجير وأصابه لكثير من منازل المواطنين فى هذه المناطق إلا أن العمليات المسلحه الأنتقاميه مازالت مستمره حتى الآن وبعد كل ذلك البطش
فلينتظروا ليروا ماسوف تؤول أليه الأحوال الأقتصاديه فى مصر خلال شهور قليله من الآن
وهنا أذكر القارئ الكريم بما كان يحاك من مؤامرات أيام الرئيس مرسى من قبل رجال مبارك وكبار موظفيه فى الدوله العميقه من عمليات تهريب المازوت والسولار وبيعه فى السوق السوداء وتعمد تعطيل محطات توليد الكهرباء وذلك لتعجيز وزارة قنديل وتفشيله أقتصاديا كأحد الدعامات التى أرتكز عليها تحالف 30 يونيو لأسقاط مرسى ثم أقارن ماكان يحدث أيامها من أزمات فى الوقود والبوتاجاز والكهرباء بما يعيشه المواطن الآن من نفس الأزمات وربما أكثر وخاصه مع أقتراب شهور الصيف وهو من وعده الأنقلاب بأن يصلح من أحواله وأن يحل مشاكله وأن يقضى على أزماته التى أصبحت تخنق حياته اليوميه وأتساءل ماذا أستطاع أن يقدم الأنقلاب لهذا المواطن العادى الذى خدعه بأنه سوف يحل له مشاكله وأن يقضى على الأزمات التى كان يتاجر بها أيام مرسى . فبالرغم من كل الدعم المادى السخى الذى أغدق به الخليج على الأنقلاب والذى تعدى أجماليه عتبة العشرون مليار دولار مابين عينى ونقدى حتى يأمن شر الثوره وحتى لاتصل ألى بابه بالرغم من ذلك فأن هذا الأنقلاب ونتيجه لطبيعته التآمريه الفاسده التى هى فى الحقيقه أمتداد وعوده لنظام العميل مبارك كان من الطبيعى أن تتسرب كل هذه المعونات بأشكال مختلفه ألى جيوب عصابة الأنقلاب والحرس القديم القائم على الفساد ولايجد منها المواطن إلا الوهم الذى دفع بفئات كثيره من هذا الشعب ألى الأضراب والاعتصام مطالبا بحقوقه وهو يراها تتسرب وتسرق من بين أيديه.
فلينتظروا ليروا ماسيحدث من تحول فى مزاج الرأى العام المصرى الذى كان فى ليلة 30 يونيو معبأ معظمه ضد الأخوان
وهنا أتساءل مره أخرى أين هو تحالف 30 يونيو الآن ومن هم ممثليه
بل أين هى جبهة الأنقاذ الآن ومن هم ممثليها ومن يتحدث بأسمها
وأين هى حركة تمرد وماهو مآلها الآن
وبعيدا عن حالة تحالفات أحزاب 30 يونيو وماآلت أليه وماأصابها من تفكك وتهلهل كان متوقعا نظرا لطبيعتها الغير متجانسه والغير مبدئيه . أسأل القارئ الكريم بعيدا عن هذا الحراك السياسى الذى بدأ يهترئ ويتهلهل ترى ماهو المزاج العام لدى المواطن العادى فى الشارع الآن ؟ا
ترى هل هو نفس التفاؤل والآمل فى المستقبل الذى نجح الأنقلاب فى أن يسوقه له فى أيامه الأولى
أذا كانت أجابتك بنعم فعليك أن تفسر لى معنى كل هذه الأعتصامات والأضرابات الفئويه
وعليك أن تفسر لى حالة الأستياء والتزمر المتزايد التى أصبح يعيشها المواطن العادى نتيجه للزياده المستمره والجنونيه فى الأسعار التى أصبحت تقضى يوما بعد يوم على أمله فى أن يحيا حياه كريمه أو حتى أن يحافظ على نفس مستو الحياه الضنك التى أعتاد أن يعيشها دون أن تتدهور ألى ماهو أسوء
وعليك أن تفسر لى حالة القلق بل والفزع الذى أصبحت تعيشها البيوت والأسر المصريه فى كل مكان خشيه على أولادها من التعرض لأعمال البلطجه والسرقه وغياب القانون وأنشغال رجال الأمن والداخليه فقط بقمع المظاهرات وكأن مهمتهم الأساسيه والوحيده هى قمع المعارضين وقمع المتظاهرين
وعليك أخيرا أن تفسر لى حالة الأحباط واليأس التى أصبح يعيشها المواطن العادى الآن الذى علق آمالا كثيره على الأنقلاب فى أيامه الأولى وذلك بعد أن بدأ يفيق من وهم وخدر هذه الأحلام على واقع أرتطامه بأرض الحقيقه
فلينتظروا ليروا ماسوف يكون عليه حال الجيش المصرى بعد شهور من الآن.
وهنا أكتفى بأن أشير ألى مقالتين سابقتين لى
الأولى بتاريخ 17 أغسطس 2013 (بعد مجازر فض أعتصام رابعه والنهضه بثلاثة أيام فقط) بعنوان
"بيان رقم (4) من ضباط النخبة المصرية"
وفيه أنشر ماوصلنى عبر بريدى الألكترونى من بيان صادر عن مجموعة ضباط داخل الجيش المصرى فى أعقاب مجازر فض الأعتصام . ورغم عدم أمكانية التحقق من مصدقية المصدر إلا أن مثل هذا البيان وبغض النظر عن مدى مصدقيته يعكس حاله ليست مستبعده داخل الجيش المصرى نظرا للطبيعه الوطنيه لهذا الجيش الذى تشكل الغالبيه العظمى من قوامه أبناء الطبقات الشعبيه والمتوسطه من الشعب المصرى والذى لم يعتاد طوال تاريخه الحديث أن يوجه سلاحه نحو أبناء وطنه لأى سبب من الأسباب ونتيجه لأن عقيدته القتاليه حتى هذا اليوم الأسود كانت تقوم على الدفاع عن حدود الوطن ومحاربة أى عدوان خارجى يعتدى على حرمة أراضيه وموارده وسيادته
والثانى مقال حديث بتاريخ 19 مارس 2014 بعنوان
" السيسى يطيح بمناوئيه ليؤمن ظهره قبل أنتخابات الرئاسة"
وفيه أشرت ألى مدلولات تأخر السيسى فى أعلان ترشحه والأسباب وراء هذا التأخير وكنت قد أوضحت أن هذه الأسباب كانت تتمحور حول أنتظاره حركة تنقلات وأحاله للتقاعد لعدد من كبار ضباط القوات المسلحه عند وصولهم ألى السن التقاعد حتى ينتهز هذه الفرصه ليقوم بحركة تنقلات فى عدد من مناصب القياده الحساسه والحرجه يستطيع بها أن يبعد عدد من كبار الضباط المناوئين لترشحه للرئاسه أو الرافضين لأنغماس الحيش فى المعترك السياسى بشكل مباشر وخاصه فى هذه الظروف الحرجه التى تمر بها مصر حتى يستطيع بذلك تأمين ظهره فى الجيش قبل أن يقدم على تقديم أستقالته
وبالرغم من ذلك فأن المقالين السابقين لم يتضمنا ماألحقه السيسى من تغيرات خطيره داخل الجيش عند أعلان أستقالته بعد ذلك بأيام قليله حتى يستكمل تأمين ظهره وذلك عند تعينه وزير دفاع جديد بدلا منه . فمن المعروف أن السيسى لايرتاح ألى الفريق صدقى صبحى الذى يجب أن يخلفه فى منصب وزير الدفاع طبقا للأقدميه وطبقا للأعراف والأصول السائده داخل القوات المسلحه والتى يصعب على السيسى تجاهلها فى وقت حرج يحتاج فيه ألى الدعم وتجنب الأنتقادات والأستياءات فما كان منه إلا أنه أتى بصهره مباشرة ليكون رئيسا لأركان الجيش أملا منه فى أن يقيد هذا المنصب وهذا الصهر حرية حركة وزير الدفاع الجديد الذى لا يرتاح اليه السيسى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.