قال أحمد الديب شقيق المخرج محمد الديب ضحية سيارة ترحيلات أبو زعبل إن الأسرة ستلجأ للمحاكم الدولية بعد الصدمة وخيبة الأمل التي شعرت بها أسرة وأصدقاء محمد بعد صدور حكم اليوم ضد قتلة محمد ورفاقه. وأضاف الديب في تصريحات " أن الأسرة سلكت الطريق القانوني على أمل الحصول على حكم عادل يشفي صدرها إلا أن ما حدث يعدّ مهزلة بكافة المقاييس والتي بدأت بتحويل القضية إلى محكمة الجنح بدلاً من عرضها على محكمة الجنايات. وتنتظر عائلة الديب استمرار المهزلة- على حد قوله- بأن يقوم الجناة بالنقض على الحكم ليحصل بعضهم على البراءة أو تخفيف العقوبة وخاصة على معاون مأمور القسم عمرو فاروق والذي عاقبته المحكمة بعشرة سنوات فقط. وتمنى "أحمد" أن يكون القضاء المصري نزيهًا وبعيدًا عن السياسة وهو ما يبتعد عن الواقع فحكم اليوم مسيّس بلا شك، ففي ظل الأحكام الجائرة والظالمة على طلبة وطالبات الجامعة بالسجن لفترات طويلة تصل إلى 17 عاما بالإضافة إلى حبس أطفال قصّر ليس لأنهم قتلوا بل لأنهم رفعوا شعار رابعة بأيديهم. وسادت حالة من الصدمة بين أصدقاء المخرج محمد الديب ونددوا بالحكم عبر صفحاتهم الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وقالوا إنهم لن يتخلوا عن القصاص لدماء صديقهم من كل من تسبب فى مقتل محمد وكل من ساعد في الوصول لهذا الحكم فمحمد الديب لم يقتل فى اشتباكات ولم يكن قاتله مجهولاً فهو كان في عهدة الداخلية المصرية بعد أن اعتقلته وهي المسئولة عن مقتله. يذكر أن المخرج محمد الديب من أوائل من شاركوا بثورة 25 يناير وأنشأ بميدان التحرير رابطة فناني الثورة والتي أخذت على عاتقها الاهتمام بكل أحداث الثورة منذ بدايتها وتوثيقها وتقديم أعمال هادفة في كافة مجالات الفنون لتظل الثورة المصرية محتفظة بأهدافها. ولم يكن محمد عضوًا بجماعة الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة إلا أنه انضم لاعتصام رابعة العدوية دعماً للمسار الديموقراطي، وكان يرى الصندوق هو الوسيلة الوحيدة لتنحية الإخوان عن الحكم. يوم فض اعتصام رابعة العدوية كان محمد في مقدمة الصفوف يوثق أحداث اليوم بعدسته حتى تم اعتقاله مع كاميرته وترحيله حينها إلى سجن أبو زعبل ليقتل داخل سيارة الترحيلات بعد إلقاء الشرطة الغاز المسيل للدموع داخل السيارة التي كأنها بها 37 شخصًا لقوا مصرعهم جميعا.