قال الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" ان اللقاء الذى جمع بين الرئيس الامريكى اوباما ورئيس السلطة الفلسطينية عباس ابو مازن، جاء استدعاء للدفع فى اتجاه عدم فشل مهمة وزير الخارجية الامريكى جون كيرى. وقال أبو مرزوق فى تصريح له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك": "- بعد أن إجتمع الرئيس أبو مازن والرئيس أوباما، وأحسب ان اللقاء جاء إستدعاءً وليس بترتيب عادي وذلك للدفع في إتجاه عدم فشل مهمة الوزير كيري. - توقيت الإجتماع ليس في صالح الفلسطينيين، ولكن هل كان بالإمكان أن لا يستجيب أبو مازن لمطلب اوباما؟. أعتقد ان الأمر في منتهى الصعوبة. - المجموع الوطني مع إنتهاء المفاوضات، وكان آخر المواقف 4 فصائل من فصائل منظمة التحرير طالبت بالإنسحاب من عملية التفاوض. - ثم ينعقد هذا اللقاء مع إجماع في عدم تقديم تنازلات ومع رفض إتفاقية الإطار الأمريكية، وينعقد اللقاء بعد أن إنشغل الرئيس أبو مازن بمعركة داخلية في حركة فتح وعدم التقدم في المصالحة مع حماس، ووضع الفلسطينيين في سوريا ولبنان في أصعب حالاته. - هذا فلسطينياً فما بالك بعمقنا العربي والإنقسامات فيما بينهم، عوضاً على أنها لن تنتهي ولن تستقر إلا بعد فترة ليست بالقصيرة. وعلى الصعيد القُطري كل قُطر عربي فيه ما يكفيه من مشاكل وليس لديه الوقت لكي ينظر بعيداً عن ذاته ولو للحظة واحدة . - أما الوضع الدولي فحدث ولا حرج، فالأولوية لروسيا وأوكرانيا وكذلك اوروبا وأمريكا التي تقف إلى جوار الرؤيا الصهيونية في الصراع. - في ظل هكذا ظروف ما هي نتائج مثل هذا اللقاء؟. حتماً لن تكون هناك أية إيجابية، فلماذا يعطيك الآخر وأنت في وضع صعب داخلياً وبيئتك العربية في وضع أصعب، وهناك أولويات دولية وإقليمية ليس من بينها القضية الفلسطينية، مع راع أمريكي لا يستطيع الإنفكاك من شباك الإيباك والرؤيا الصهيونية للصراع. - أتمنى أن يخرج أبو مازن كما دخل لأنه لن يكسب المعركة في ظل هذه الظروف، والمطلوب منه الصمود والخروج بالموقف الثابت فلسطينياً مثلما دخل ليس إلا .