كشفت الصحف الإسرائيلية يوم الجمعة النقاب عن أن عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله اللبناني ستجرى الأربعاء المقبل في رأس الناقورة عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وأشارت الصحف إلى أن إسرائيل سوف تتلقى السبت تقرير حزب الله حول مصير الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد من الوسيط الألماني في صفقة تبادل الأسرى جيرهارد كونراد، وعقب ذلك تصدر الحكومة الإسرائيلية الأحد المقبل بيانًا رسميًا حول الصفقة وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين وعلى رأسهم عميد الأسرى سمير القنطار. وذكرت صحيفة "هآرتس" أن الهدف من إصدار البيان الرسمي هو إتاحة فرصة أمام إسرائيليين يرغبون بتقديم التماسات للمحكمة العليا الإسرائيلية ضد الصفقة. وعقب ذلك ستجتمع الحكومة الإسرائيلية "الثلاثاء المقبل"، للاطلاع والبحث في تقرير حزب الله بخصوص مصير أراد . وأشارت التقارير الصحفية إلى أن الحكومة لن تتراجع عن قرارها بإقرار الصفقة حتى لو كانت هناك خيبة أمل لدى بعض الوزراء من تقرير حزب الله. وتشمل صفقة التبادل جثث 190 فلسطينيًا ولبنانيًا قتلوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي إبان فترة احتلاله لجنوب لبنان بين السنوات 1982 و2000 وجثث مقاتلين حاولوا التسلل من لبنان إلى إسرائيل بعد هذه السنوات. وبعد ذلك سيسلم حزب الله إسرائيل الجنديين الإسرائيليين لديه ايهود جولدفاسير وإلداد ريجف، على أن يعقب ذلك إطلاق سراح القنطار وأربعة من مقاتلي حزب الله الذين وقعوا بالأسر خلال حرب لبنان الثانية قبل عامين. لدى تنفيذ صفقة التبادل فقط سيتم التأكد مما إذا كان الجنديان الإسرائيليان حيين أو ميتين. لكن التقديرات الإسرائيلية وطبيعة صفقة التبادل وشروطها تدل على أن الجنديين الإسرائيليين ميتان. وفى مرحلة لاحقة ستطلق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين وستقرر عددهم وهويتهم في وقت لاحق. ورجحت هآرتس أن يكون عدد هؤلاء الأسرى الفلسطينيين ما بين عشرة إلى عشرين أسيرًا وسيتم عرض إطلاق سراحهم على أنها "بادرة نية حسنة" تجاه الشعب الفلسطيني. من جهة ثانية نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم عن مصدر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله: إن حزب الله سيرفق تقريره برسائل كتبها "أراد" لأبناء عائلته قبل 20 عامًا أثناء وجوده في أسر حركة أمل اللبنانية. وأضافت أن معظم الرسائل كتبها "أراد" لزوجته، تامي، في العام 1988 وبخط يده وعبر فيها عن حبه لها. ولا تتوقع إسرائيل أن يشمل تقرير حزب الله معلومات جديدة حول أراد وتشير التقديرات إلى أنه لو كان حزب الله يعرف مكان دفن "أراد" لحصل من إسرائيل على ثمن كبير على شكل إطلاق سراح أسرى. وقالت "يديعوت أحرونوت": إن التوقعات تشير إلى أن رئيسي الموساد، مائير داجان، والشاباك، يوفال ديسكين، اللذان يعارضان أصلاً صفقة تبادل الأسرى، سيلوحان بتقرير حزب الله كذريعة لإلغاء الصفق