استمرارًا لحملة "التباكي" التي اطلقها نصارى مصر بالتواطؤ مع منظمات أقباط المهجر تحت زعم اضطهادهم من المسلمين، نظمت الهيئة القبطية الاسترالية مظاهرة حاشدة بالعاصمة الاسترالية "سيدني"، احتجاجًا على أحداث دير "أبوفانا" التي وقعت آخر مايو الماضي، عندما اشتبك عرب من قرية قصرهور بمركز ملوي مع رهبان الدير، بعد تعدي الرهبان على أراضي الدولة بالقوة والتي كان الأعراب "يسترزقون" منها، وانتهت بمصرع "مسلم" بإطلاق نار من أحد الرهبان. المثير في تلك المظاهرة هو مشاركة الأنبا "دانيال" نائب البابا شنودة الثالث وتقدمه صفوف المظاهرة هو وكهنة كنيسته، خلافًا لما يردده نصارى مصر بأنهم بريئون من منظمات أقباط المهجر. وقد تجمع المتظاهرون في حديقة "هايد بارك" سيدني، ثم توجهوا سيراً إلي مقر القنصلية المصرية، وسلم الأنبا دانيال وسمير حبشي، رئيس الهيئة القبطية، مذكرة احتجاج إلي القنصل، وتعد مسيرة سيدني امتداداً لمظاهرات مماثلة جرت في فرنسا واليونان وإيطاليا وكندا. في سياق متصل، كشف مصدر مقرب من البابا شنودة عن أن الكنيسة تحاول منع مسيرة أخري، دعت منظمات قبطية في الولاياتالمتحدة إلي تنظيمها غداً الأربعاء، احتجاجاً علي ما سمته "اضطهاد الأقباط في مصر والعنف والهجوم علي الكنائس والأديرة وممتلكات الأقباط واستهداف الأسرة القبطية". وذكر المصدر أن المحاولات جارية لإثناء منظمي المسيرة عن تنفيذها، حفاظاً علي صورة البابا الموجود حالياً للعلاج في واشنطن، خصوصاً أنه يرفض دائماً مناقشة مشكلات الأقباط الداخلية خارج حدود مصر. كانت الهيئة القبطية الأمريكية قد دعت، من خلال موقعها الرسمي، الكهنة والأساقفة الأقباط الموجودين بالولاياتالمتحدة للمشاركة في المظاهرة التي دعت إليها مع بعض المنظمات الأخري.