أعلن العاملون بالهيئة العامة لنقل الركاب بالإسكندرية الدخول في إضراب كلي عن العمل للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور. وتشمل الهيئة مرفقي الحافلات والترام (قطار كهربائي صغير داخلي)، ويشمل الإضراب جميع أنحاء الإسكندرية، ثاني أكبر مدينة في مصر بعد العاصمة، ماعدا جراج غرب المحافظة الذي يعمل بشكل جزئي برغم انضمامه للإضراب، ولكن من أجل التيسير على المواطنين. وأعلنت الحكومة الانقلابية السابقة برئاسة حازم الببلاوي التي تقدمت باستقالتها مؤخرًا أنها طبقت الحد الأدنى للأجور على الموظفين بالجهاز الإداري للدولة، والأطباء والمعلمين، ولم تطبقه على شركات قطاع الأعمال العام والهيئات الاقتصادية، بحسب الأناضول. ويطالب العاملون بالهيئة العامة لنقل الركاب بمحافظة الإسكندرية بتطبيق الحد الأدنى للأجور عليهم، وتثبيت الشهرين الخاصين بمكافأة نهاية الخدمة، وزيادة بدل طبيعة العمل بنسبة 100% أسوة بعمال مترو الأنفاق وهيئة سكك حديد مصر، وزيادة مبلغ المنح الثلاث لتكون 1000 جنيه (143 دولار) عن كل منحة. كما تشمل مطالب العاملين تجديد أسطول السيارات والترام، وتوفير قطع الغيار اللازمة ومحاربة “الفاسدين” داخل الهيئة، وصرف العلاوة الدورية بواقع 10%، وتوضيح صفة الهيئة كهيئة خدمية أم اقتصادية وتعديل لوائحها. ويطالب العاملون أيضًا بإعادة النظر في تطبيق ضريبة كسب العاملين ورفع الشريحة من 12 ألف جنيه (1724 دولار) إلى 30 ألف جنيه 4.1 ألف دولار) لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتثبيت العمالة المؤقتة. من جهته، قال إبراهيم عبد الفتاح (سائق): “إننا نطالب بتطبيق الحد الأدنى للأجور على العاملين بالنقل العام كبقية العاملين في أي هيئة حكومية، وتثبيت العمالة المؤقتة، وأن هذه المطالب من حقنا، كما أننا نواجه العديد من المخاطر أثناء تأدية عملنا”. وقدَّر مسئول بارز بوزارة المالية المصرية تكلفة تطبيق الحد الأدنى للأجور في مصر على كافة العاملين في القطاعات التابعة للدولة بنحو 40 مليار جنيه (5.74 مليار دولار) سنويًّا، وتشمل تلك الأموال الحصة التي تدفعها الحكومة للتأمينات الاجتماعية بعد زيادة الأجور، ولكنه أشار إلى أن الرقم الدقيق للتكلفة “سنتوصل إليه بعد الدراسات التي نجريها حاليًا”. وبسبب إضراب العمال، تأثرت حركة نقل الركاب على مستوى الإسكندرية وتكدس الركاب نظرًا لعدم قدرة سيارات الأجرة على استيعاب كافة أعداد الركاب خاصة مع بداية ساعات الذروة وأوقات خروج الموظفين من أعمالهم، كما سيؤثر على حركة طلاب الجامعة غدًا الأحد بشكل كبير نظرًا لقيام نسبة كبيرة منهم باستخدام ترام الرمل في الذهاب للجامعة.