استنكرت وزارة الاتصالات الفلسطينية، في حكومة إسماعيل هنية، بث فضائية "فلسطين" الناطقة بلسان سلطة رام الله "لخبر كاذب يزعم أن حركة حماس استولت على مكاتب شركة الاتصالات الفلسطينية في قطاع غزة"، وذلك ضمن شريط الأخبار الخاص بها مساء الاثنين (7/7). وأكدت الوزارة في بيان لها اليوم الثلاثاء (8/7)، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه أنه "لا أساس على الإطلاق لهذا الخبر، وأنه محض افتراء واضح يهدف وبصورة مباشرة إلى الإساءة إلى علاقة الشراكة التكاملية التي تسعى الوزارة إلى ترسيخها مع الشركة بكافة مكوناتها ويرمي الخبر إلى دق أسافين الفرقة والتشرذم وإقحام الشركات الخاصة في مناكفات سياسية حرصت الوزارة منذ البداية على تجنيب كافة مؤسسات القطاع الخاص من الخوض فيها أو التأثر بنتائجها". ودعت الوزارة كافة الصحفيين والإعلاميين إلى التواصل مع مكاتب شركة الاتصالات "وإظهار كذب مثل هذه الإدعاءات الباطلة والإشاعات المسمومة والتي لا تخدم سوى أعداء الوفاق والتعاون والمصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني". وشددت على أن نشر هذه الأكاذيب "تنم عن خطط مبرمجة من هذه الفضائية ومن يدير دفتها نحو تأزيم الأمور والترويج لإشكاليات جديدة وخلق جو من البلبلة والحيرة لدى المواطن الفلسطيني في قطاع غزة والذي لا يكفيه ما يعانيه أصلا من مشاكل وحصار وتجويع وتنغيص في كافة مناحي حياته ناتج عن إجراءات الاحتلال التعسفية وقوى الظلم والطغيان في العالم ولكي تأتي هذه الفضائية بأساليب جديدة ومبتكرة للتنغيص عليه". ودعت شركة الاتصالات الفلسطينية وإدارتها العامة والإقليمية ونقابة العاملين فيها إلى إصدار موقف واضح وصريح ردا على هذه الأكاذيب المقصودة من هذه الفضائية وبصورة حيادية وبمسئولية وطنية وذلك من أجل توضيح الصورة كما هي ونفيا للشائعات المغرضة التي تنال من ثقة المواطن بمؤسساته الحكومية والخاصة . كما دعت فضائية "فلسطين" إلى أن تحترم اسمها وجمهورها والمواطنين في بث الأخبار الصحيحة والتي تبين مدى الظلم والحصار والتجويع الذي يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته "وألا تكون بوقاً حزبياً ضيقاً يروج للإشاعات والأكاذيب ويتساوق مع سياسات المحتل وأعوانه في إرباك الساحة الفلسطينية على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي".