زيادات جديدة شهدتها أسعار عدد من السلع الرئيسية بالأسواق وشملت اللحوم والأسماك والدواجن الحية والمذبوحة وجاءت تلك الزيادات لتلتهم جزءًا إضافيا من الدخل "البسيط" للمواطن المصري الذي أوشك على دخول مرحلة "العيش على الحديدة" في ظل النظام الرشيد، اشتباكات عنيفة بالأسلحة النارية تندلع أمس بمنطقة شبرا بين أصحاب محطة وقود وعدد من المواطنين بسبب نفاذ بنزين 80 الحيوي والضروري لعدد كبير من أصحاب الدراجات والسيارات أيضَا، والبركة في الحكومة التي وجهت تعليمات لمصافي السويس والاسكندرية بتخفيض انتاج بنزين 80 تمهيدًا لإلغائه. أما منحنى الاحتجاجات والإضرابات العمالية فقد ارتفع أمس بشكل كبير، حيث بدأت احتجاجات وإضرابات عمالية في 6 محافظات احتجاجًا على سياسة الفساد والسرقة والنهب التي تنتهجها الحكومة في شركات القطاع العام، بينما تغض الطرف عن الانتهاكات ضد العمال والموظفين في مصانع وشركات القطاع الخاص. الغلاء المجنون البداية كانت مع نار الأسعار، حيث شهدت أسواق المحافظات زيادات جديدة في أسعار عدد من السلع خلال اليومين الماضيين، تراوحت بين 5 و15%، وشملت اللحوم والأسماك والدواجن والألبان بسبب ارتفاع الأعلاف، كما ارتفعت أسعار الماشية، حيث ارتفع سعر الجاموس من 13 إلي 13.75 جنيه للكيلو القائم، وفي بعض الأسواق إلي 14 جنيهاً، كما ارتفع سعر البقر من 14.5 إلي 15.5 جنيه للكيلو القائم. وارتفعت أسعار اللحوم من 30 إلي 34 جنيها للكيلو في القري، ومن 36 إلي 38 جنيهاً للكيلو في المدن، ووصلت في بعض المناطق إلي 40 جنيهاً، وارتفعت أسعار الدواجن البلدية من 14 إلي 17 جنيها للكيلو، والبيضاء من 12 إلي 13 جنيها للكيلو، والفراخ المجمدة إلي 15 جنيهاً للكيلو. وارتفعت أسعار البيض الأحمر من 15 إلي 17 جنيهاً للطبق، وفي الأسماك ارتفع سعر البوري السوبر من 22 إلي 25 جنيها للكيلو، والبوري الوسط من 18 إلي 20 جنيها للكيلو، والبلطي السوبر من 10 جنيهات إلي 12 جنيها للكيلو، والبلطي نمرة «1» من 8 إلي 10 جنيهات، ونمرة «2» من 7 إلي 8 جنيهات، ونمرة «3» من 4 إلي 6 جنيهات للكيلو. وكانت "الشعب" قد نشرت خبرًا منذ عدة أيام توقعت فيه تلك الزيادات بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار الأعلاف، حيث ارتفع سعر الذرة الصفراء من 2290 إلي 2350 جنيها للطن، والنخالة الردة من 1600 إلي 1750 جنيها للطن، وخلطة العلف من 1900 إلي 2300 جنيه للطن. مشاجرات على البنزين وفي الوقت الذي تواصل فيه الحكومة رفع الأسعار، اشتعلت أزمات بين المواطنين بعضهم البعض ومع عمال وأصحاب المحطات بسبب "بنزين 80" المهم والضروري والذي قارب على الاختفاء من محطات الوقود في مصر وتطور بعض تلك الأزمات إلى مشاجرات استخدمت فيها أسلحة نارية، كما حصل فجر أمس بمنطقة شبرا، حينما أطلق صاحب محطة النار على قائد موتوسيكل، بسبب عدم التزام الأخير بدوره، واعتدى عليه بآلة حديدية. وأفاد شهود عيان أن المشاجرة التي شهدتها محطة "موبيل" في شارع أحمد بدوي بمنطقة شبرا اندلعت فجر أمس، حيث قام صاحب المحطة ويدعى موريس بإطلاق النار على قائد دراجة بخارية، يدعى علي القص، عندما حاول الأخير تموين دراجته بنزين "فئة 80"، متخطيا الدور. وعلى إثر ذلك قام صاحب المحطة وابنه ويدعى ميشيل بالاعتداء عليه بآلة حادة، وقام المعتدى عليه بالاستعانة ببعض أقاربه وأصدقائه من منطقة شبرا، وقاموا تكسير واجهة المحطة، ووقعت إصابات بين الطرفين. وقد اكتفى الامن بإلقاء القبض على 23 ممن شاركوا في المشاجرة، وتفرغ لنفي ادعاءات بعض المنظمات الحقوقية القبطية التي حاولت تصوير الأمر على أنه فتنة طائفية، مؤكدة أنه الخلاف لا علاقة له بأي اعتبارات دينية أو مذهبية. وكانت اخبار قد ترددت عن صدور تعليمات صدرت لمصافي التكرير بالإسكندريةوالسويس بالتخفيض التدريجي لإنتاج البنزين 80 لإلغائه تماما خلال عدة أسابيع. يوم عمالي ساخن ومن ناحية أخرى وعلى صعيد الاحتجاجات العمالية، اعتصم آلاف العمال في عدد من الشركات والهيئات في 6 محافظات أمس ، حيث اعتصم 1200 عامل من شركة آمون سيتو العالمية بالنقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، احتجاجا علي عدم صرف مرتباتهم بعد توقف العمل بالشركة قبل أكثر من شهر، واتهموا بنك مصر بالتقاعس عن تمويل الشركة وجدولة ديونها. وطالبوا بتمليك الشركة للعمال. وأمام مقر شركة النيل للنقل النهري بكورنيش النيل بالمعادي، اعتصم المحالون للمعاش المبكر من عمال النقل النهري بمختلف المحافظات اتهموا الشركة بعدم صرف مستحقاتهم التي قالوا إنها تبلغ 4 آلاف جنيه لكل منهم وفقا لقرار رئيس الوزراء وقرارات الشركة القابضة للنقل البحري والبري. وقالوا إنهم سينقلون الاعتصام إلي أمام الشركة القابضة للنقل النهري متوقعين أن يصل عددهم للآلاف. وأمام الهيئة العامة للتأمينات بوسط البلد اعتصم 250 عاملا من شركة المصابيح الكهربائية المملوكة لرامي لكح، احتجاجاً علي تراجع الهيئة عن قرارها بإعادة إدراج أسماء العاملين في كشوف التأمينات بعد أن شطبها لكح قبل سفره، وهددوا بالتصعيد والإضراب عن الطعام، قبل أن يفضوا اعتصامهم بعد أن أبلغهم مفوض من وزير الاستثمار بالاستجابة لمطالبهم. وفي بورسعيد اعتصم 200 عامل من مصنع تراست للمرة الثانية خلال أسبوع بعد فشل المفاوضات بين العمال والإدارة، ورفضها صرف 10% من الأرباح للعمال طبقا للقانون. بينما أجل موظفو الضرائب العقارية بالدقهلية إضرابهم الذي كان مقررا أمس، مؤكدين أنهم سيعملون مع موظفي باقي المحافظات لضم "وفر الميزانية" إليهم وليس إلي المجالس المحلية التي كانوا يتبعونها سابقا قبل قرار إلحاقهم بوزارة المالية. كما أجل عمال آمون للتوكيلات الملاحية بالإسكندرية إضرابهم إلي الخميس المقبل بعد طلب رئيس الشركة مهلة لمناقشة مطالب العمال نهاية هذا الأسبوع. وفي الإسكندرية أيضا لوّح عمال غزل العامرية بمعاودة الإضراب بسبب تجاهل الإدارة عودة المفصولين منهم، بينما استجابت لمطالبهم بشأن بدل الوجبة والحوافز والعلاوات، مؤكدين أنهم لن يتخلوا عن زملائهم مقابل تلبية بعض المطالب. وفي الإسماعيلية أنهي أكثر من 8000 عامل من المتعاقدين مع 7 شركات تابعة لهيئة قناة السويس إضرابهم بعد وعد رئيس الهيئة بمناقشة ضمهم إلي العاملين بهيئة قناة السويس من ناحية أخرى، علق موظفو العقود بهيئة البريد من خرِّيجي كليات التجارة شعبة بريد مساء أمس اعتصامهم أمام مبنى هيئة البريد الرئيسي؛ بعد مقابلتهم حسين عبد المجيد نائب رئيس الهيئة الذي تعهَّد بأنهم سيكونون أول المعيَّنين أسوةً بزملائهم بمجرد وجود درجات مالية شاغرة. كان العشرات من موظفي العقود من خريجي كليات التجارة شعبة بريد دفعة 2002م قد دخلوا اعتصامًا مفتوحًا صباح أمس، وطالبوا بمساواتهم ماديًّا ومعنويًّا بزملائهم من نفس الدفعة الذين تم تعيينهم؛ حيث لا يتجاوز راتبهم 200 جنيه، في حين يحصل زملاؤهم على 500 جنيه. مصري في السفارة الصهيونية وكنتيجة مباشرة لسياسات الحكومة، وتحت ضغوط العيش في مصر وبعد أن سدت بوجهه كل السبل في بلده، لم يجد عامل زجاج مصري بديلاً عن بمحاولة الصعود لمقر السفارة الصهيونية للحصول على تأشيرة للعمل في الكيان الصهيوني. و تباشر نيابة أمن الدولة بالجيزة تحقيقاتها مع العامل الذي أُلقي القبض عليه فجر أول أمس لدى محاولته الصعود لمقر السفارة. وكان طاقم الحراسة المكلف بتأمين السفارة اشتبه في شخص لدى وقوفه بالقرب من مقرها الكائن بشارع ابن مالك أسفل كوبري جامعة القاهرة. وقام رجال الحراسة باستجوابه حيث تبين أنه يدعى (م. خ. أ. ا)، يبلغ من العمر 30 سنة، عامل زجاج، يقيم بالمنوفية. وقد أقر برغبته في الصعود إلى مقر السفارة الصهيونية لمقابلة السفير شالوم كوهين من أجل منحه تأشيرة عمل ب "إسرائيل" والهجرة إليها، بسبب عدم تمكنه من الحصول على فرصة عمل بالقاهرة!!