تسلمت نيابة شرق الإسكندرية، بإشراف محمد وفيق مدير النيابة، تقريرى الأدلة الجنائية والطب الشرعى فى قضية المجند "على ظريف على" الذى لقى مصرعه داخل معسكر الأمن المركزى بقطاع النزهة بعد الاعتداء عليه بالضرب. وأكد تقرير الأدلة الجنائية بأنه لاتوجد أى آثار لدماء للمجند داخل الحجز الانفرادى أدى إلى وفاة المجند بداخله، كما أن الحريق الذى اشتعل بحجز المحاكمات الذى مات المجند بداخله كانت بفعل فاعل لإخفاء معالم الجريمة. وأوضح "التقرير"أن المجند تعرض لضرب مبرح ومتلاحق على مدى يومين كاملين وأن الإصابات المتعددة التى وجدت بجثته يستحيل أن يحدثها المجند بنفسه قبل وفاته وإنما كانت بسبب تعدى آخرين عليه بالضرب. يذكر أن نيابة شرق الإسكندرية بإشراف المستشار محمد قاسم المحامى العام لنيابات شرق الأسكندرية قد تلقت بلاغا من وزير الداخلية اللواء حبيب العادلى للتحقيق فى أسباب وفاة المجند. وأجرت نيابة شرق الأسكندرية بإشراف عبدالرحمن الطحان رئيس النيابة تحقيقات موسعة مع عدد من ضباط وأمناء شرطة ومجندين بالمعسكر ، وتبين أن المجند تعرض لضرب مبرح دون مبرر وتم إيداعه بالحجز الانفرادى، ثم بحجز المحاكمات على خلاف اللوائح حيث مات بداخله، وتم تزوير أوراق وسجلات رسمية لإخفاء معالم ومكان وفاة المجند بالمعسكر. وأمرت النيابة بحبس 10 مجندين وكاتب السجن و3 أمناء شرطة وملازم وأخلت سبيل ملازم آخر ومقدم وعميد شرطة "قائد المعسكر"، بعد أن وجهت لهم تهم ضرب أفضى إلى موت ، واستعمال القسوة ، وتزوير فى أوراق رسمية، وإخفاء معالم الجريمة.