انتقدت وزيرة المساواة الإسبانية بيبيانا أييدو ارتداء الرجال المسلمين المقيمين في إسبانيا للملابس "الغربية العصرية" في حين ترتدي نساؤهن "الحجاب الإسلامي والملابس الطويلة لإخفاء أجسادهن". وقالت الوزيرة في كلمتها أمام مؤتمر "دور المرأة في تحالف الحضارات" الذي عقد برعاية مجلس النواب أمس الأول، إن الرجال العرب والمسلمين الذين يقيمون في إسبانيا بوسعهم ارتداء ملابس غربية لأن حضارتهم لا ترغمهم على ارتداء أي زي له رموز دينية. وأضافت أن الوضع مختلف بالنسبة للنساء المسلمات لأن عليهن ارتداء ملابس طويلة تخفي أجسادهن فضلاً عن ارتداء الحجاب الذي يغطي الشعر والرأس. وشددت أييدو (31 عاما) وهي أصغر وزيرة في تاريخ إسبانيا على أنها تؤيد احترام وحماية جميع التقاليد والعادات الثقافية باستثناء تلك التي تدعم عدم المساواة والتمييز بين الجنسين وهي الممارسات التي ترى عدم وجود مبررات لحمايتها. ودعت الوزيرة الإسبانية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للإسهام في إنهاء الممارسات التي تدعم ما أسمته عدم المساواة والإضرار بحقوق الإنسان. وأثارت تصريحات الوزيرة استياء الجالية المسلمة التي أكد ممثلوها أن النساء المسلمات يرتدين الحجاب وفقاً لرغبتهن الشخصية وطالبوا أييدو ب"عدم التحدث فيما لا تعلمه". وصرح رئيس الرابطة الإسلامية منصور إسكوديرو بأن القرآن يوصي الرجال والنساء بعدم ارتداء ملابس لافتة للنظر، كما أشار إلى أن نسبة العنف ضد النساء في إسبانيا تفوق نسبتها في الدول العربية. يذكر أن أييدو تعرضت من قبل لانتقادات واسعة بسبب اقتراحاتها وتصريحاتها الصحفية. وكانت قد دعت مؤخراً إلى إقامة مكتبة متخصصة للمرأة وقضاياها مما أثار ضدها انتقادات من الحكومة والمعارضة. يشار إلى أن عدد المسلمين في إسبانيا يقدر بأكثر من نصف مليون شخص.