أفادت وسائل الإعلام العبرية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية عقد اجتماعًا خاصًا لبحث سبل مواجهة تهديدات المقاطعة التى تتعرض لها الدولة العبرية على الصعيد الدولى، بسبب استمرار أعمال البناء فى المستوطنات، والتى حذّر منها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى حال لم يتم التوصل إلى تسوية مع الجانب الفلسطينى. وذكرت الإذاعة العبرية أن مضمون المداولات فى الجلسة الخاصة أحيط طى الكتمان، إلا أنها نقلت عن مصادرها أن وزير الشئون الإستراتيجية "يوفال شتاينتس" طرح خلال الاجتماع خطة شاملة "لشن حملة إعلامية ضد المنظمات التى تدعو إلى مقاطعة إسرائيل، بينما تعتقد وزارة الخارجية أنه يجب التعامل مع كل تهديد بالمقاطعة على انفراد". وقالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلى امتنع عن دعوة وزير المالية يائير لبيد ووزيرة القضاء تسيبى ليفنى إلى الاجتماع بينما حضره وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ووزير الاقتصاد نفتالى بينت إلى جانب الوزير شتاينتس وممثلى أجهزة الأمن والاستخبارات. وكان استطلاع للرأى أجراه معهد "جيوغرافى" الإسرائيلى، قد أظهر قلقًا وخشية متزايدة فى أوساط الإسرائيليين إزاء التهديدات الأوروبية بفرض المقاطعة الاقتصادية على تل أبيب. وبحسب نتائج الاستطلاع التى نشرتها صحيفة (ذا بوست) الإسرائيلية، فإن 67 فى المائة من الفئة المستطلعة آراؤهم يعتقدون أن المقاطعة الاقتصادية التى تهدّد بفرضها عدد من الدول الأوروبية على تل أبيب فى حال فشل العملية السياسية مع الجانب الفلسطينى، ستضر بعائلاتهم بشكل أو بآخر. من جانبه، قال رئيس معهد "جيوغرافى" للأبحاث واستطلاعات الرأى، إن الجمهور الإسرائيلى يخشى بجدية المقاطعة الأوروبية التى قد تُفرض على تل أبيب، لافتًا إلى أن القلق يساور معظم طبقات الجمهور الإسرائيلى خاصة سكان المناطق الشمالية والجزء المنخفض من الطبقة الوسطى وذوى الدخل المتوسط البالغ 9 آلاف شيكل- 13 ألف شيكل (نحو 2.5 ألف– 3.6 ألف دولار أمريكى). وأضافت الصحيفة، أن ما لا تقل نسبتهم عن 70 فى المائة من الإسرائيليين لا يعتمدون على الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما فيما يتعلق بحماية المصالح الحيوية لتل أبيب فى حال تم التوقيع على اتفاق تسوية مع الجانب الفلسطينى، وفق الصحيفة.