تم تدشين «لجنة الدفاع عن جنوبسيناء» كرد فعل ضد الخطر الداهم الذى تسبب به رهبان يونانيون بمنطقة سانت كاترين بوضع أشبه بالاحتلال، بل هو الاحتلال بعينه؛ حيث استولوا على مناطق شاسعة بسانت كاترين التى تمثل نحو 20% من مساحة جنوبسيناء، وتتحكم بالمساحة الباقية من جنوبسيناء بما تشمله من جبال وأودية ومناطق استراتيجية، تحت سمع وبصر الأنظمة السابقة، ودون اتخاذ إجراءات رادعة حتى تاريخه؛ إذ سعى الرهبان إلى تحصين بعض ما حصلوا عليه بالتحايل والخداع بدعوى مُضىّ المدة، فكان واجبا السعى إلى تكوين جبهة دفاع عن الأرض المباركة خشية عليها مستقبلا من أطماع الغزاة الذين وفدوا من مداخل عدة فى مقدمتها تحت ستار الدين، وهو ما حدث بمنطقة سانت كاترين. وتضاف إلى هذا الأطماع الصهيونية والأمريكية، خاصة بعد فشل خطتهم فى تفتيت مصر إلى عدة أقاليم، والسعى إلى تقسيم سيناء بسيناريو يشبه مخلب القط الغربى على أرض الفيروز. وجاء على رأس مطالب الجبهة الآتى: أولا- تصحيح أسماء الوديان والجبال بمنطقة سانت كاترين التى حرفها الرهبان. ثانيا- إزالة كافة التعديات التى ارتكبها هؤلاء الرهبان، حسب معلومات ووثائق وقرارات الإزالة التى أصدرها مجلس مدينة سانت كاترين. ثالثا- تسليم المبانى الأثرية —عددها 27 موقعا أثريا— لوزارة الآثار لتديرها بمعرفتها بدلا من استحواذ الدير عليها. رابعا- تغيير اسم محمية «كاترين» إلى اسمها الأصلى «الوادى المقدس طوى». خامسا- الكشف عن عيون موسى الاثنتى عشرة التى طمسها الدير أيضا، وهى على مسافة 15 دقيقة من مدخل الوادى المقدس، وهى غير العيون الموجودة بالقرب من رأس سدر التى يطلق عليها مجازا أو للجذب السياحى وبالخطأ مسمى «عيون موسى». سادسا- ترحيل كل من لا يحمل الجنسية المصرية من هذا المكان (سانت كاترين) إلى بلده الأصلى. سابعا- إعادة النظر فى الجنسية المصرية الممنوحة للمطران «ديمترى»، التى حصل عليها فى عهد سابق لثورة يناير. ثامنا- محاسبة كل من تساهل أو ساهم أو باع أو خان أو تآمر على هذه البقعة المباركة الطاهرة من أرض الفيروز. تاسعا- الإسراع فى تعمير جنوبسيناء عامة، وسانت كاترين خاصة، وتوطين ما لا يقل عن 100 ألف أسرة مصرية تكفل لهم الدولة فرص عمل وحياة كريمة فى هذا المكان. هذا وقد جاء على رأس مؤسسى الجبهة، اللواء أ. ح. أحمد رجائى عطية —وهو صاحب دعوى إزالة التعديات اليونانية التى يقوم بها الرهبان بمنطقة كاترين— رئيسا للجبهة، ونائبا رئيس الجبهة: الصحفى على القماش، وكبير الأثريين نور الدين عبد الصمد، ومنسق عام الجبهة الصحفى محمود عابدين. ومن أبرز الأعضاء، الصحفيون محمد خليل، ونورا خلف، وماجدة صالح، وعدد كبير من المثقفين والمهتمين بسيناء، خاصة من بذلوا جهدا فى ملف التصدى للتعديات على منطقة سانت كاترين، ومنهم اللواء عبد العال صقر رئيس مدينة سانت كاترين الذى أُقيل فور شهادته فى المحكمة وطلبه إزالة التعديات، والمحاميان سلوى حسبو وكريم حسبو، واللواء محتار الفار.