خصصت صحيفة الإندبندنت تقريرا في صفحتها الأولى لقضية المهاجرين الذين يحاولون دخول بريطانيا قادمين من دول النزاعات أو الاضطرابات السياسية، من بينها مصر وسوريا.
وقالت الصحيفة إن مئات المهاجرين من مصر وسوريا وبلدان أخرى تقطع أوصالها النزاعات يجازفون بحياتهم من أجل دخول بريطانيا ولكنهم مجمعين في مخيم، في الضفة الأخرى بمدينة كالي الفرنسية، وربما لن يصلوا إلى هدفهم أبدا.
يذكر التقرير أمثلة عن مهاجرين عبروا الصحراء الإفريقية ثم خاطروا بحياتهم في قوارب الموت عبر البحر الأبيض المتوسط، لينتهي بهم الأمر في مدينة كالي الفرنسية، ينتظرون دخول بريطانيا، دون جدوى.
ويشير التقرير إلى أوضاع مزرية يعيشها المهاجرون غير الشرعيين في مدينة كالي، منهم عراقيون وكونغوليون وسوريون ومصريون.
وقد طالبت الحكومة الفرنسية، حسب الصحيفة، من نظيرتها البريطانية تحمل بعض "أعباء" التكفل بالمهاجرين في كالي، لكن بريطانيا تصر على أن المخيمات على الأراضي الفرنسية مسؤولية الفرنسيين وحدهم.
وتؤكد وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا مي، على أن طلب اللجوء لابد أن يقدمه المهاجرون في الدولة الأولى التي يدخلون ترابها، وفي هذه الحالة فرنسا وليس بريطانيا.
وتشير الصحيفة إلى أن شوارع كالي شهدت في الفترة الأخيرة مظاهرات نظمها المهاجرون الغاضبون مطالبين "بالحرية" وإلغاء الحدود، وتوقيف الترحيل.