كشفت ماجدة هارون رئيسة الطائفة اليهودية بالقاهرة عن مشارك يهود مصر فى إسقاط حكم الرئيس المنتخب محمد مرسى، وهي أصغر النساء ال 14 اللائي تتكون منهن الطائفة، حيث غالبية العضوات الباقيات في الثمانينات من أعمارهن ويعشن علي الإعانات ودخل تأجير ما تمتلكه الطائفة من عقارات منذ أجيال عديدة. وتقول ماجدة “إنها كانت تسير في الشارع أثناء الأحداث الأخيرة وسمعت رجلاً ينظر إلي جثة أحد الجنود صارخاً : “حتى اليهود لا يفعلون ذلك” وهو الأمر الذي ضايقها لاسيما وأنها كلما نزلت إلي الشارع تسمع شتائم عنصرية معادية للسامية كما أنها غضبت بشدة من أنباء حرق بعض الكنائس للأقلية المسيحية والتي تعد أكبر الأقليات في مصر ولا يمكن مقارنتها بالأقلية اليهودية. وأضافت أن غالبية المصريين في هذا البلد ربما قد نسوا أن هذا البلد لا يزال به يهود وتقول أنها شاركت في مظاهرات 30 يونيو المطالبة بإسقاط مرسي ووصفت الحشود في ميدان التحرير بالمذهلة وأن توحد الناس كان رائعاً وقد تعرف عليها البعض هناك نظراً لظهورها التلفزيوني وأمسكوا بيديها وهتفوا لها : “باركك الرب فأنت مصرية أصيلة”. وتحدثت الصحيفة عن اليهود المصريين وتاريخ وجودهم في مصر وقالت إن اليهود عاشوا في مصر منذ ألآلاف السنين وأنه في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن قيام دولة إسرائيل في 1948 كان في مصر حوالي 75 ألف يهودي غالبيتهم غادر البلاد في السنوات التالية لإعلان قيام دولة إسرائيل بينما لم يواجه من بقي منهم أي صعوبات أو مشاكل في مصر ومن بينهم ماجدة ورفيقاتها. وتؤكد ماجدة أنه بالرغم من أن لها قرابات في أوروبا إلا أنها لن تغادر مصر أبداً فهي “فخورة جداً بكونها تعيش في مصر”. ماجدة تري في إزاحة مرسي من خلال الانقلاب العسكري هو تقدم يستحق التحية في “الحرب علي الإرهاب”. كما وصفت حكومة مرسي بالحركة الفاشية وقالت أنها تتمني أن تشهد مصر حقبة جديدة يكون الجميع فيها متساوون بغض النظر عن قناعاتهم السياسية. يهودية مصرية أخري تتحدث عن ما حدث في مصر وهي ليفانا زامير والتي تعيش حالياً في تل أبيب بينما تنحدر عائلتها من أصول مصرية غادرت القاهرة عندما كان عمر زامير 12 عاماً حيث تقول أنها تؤمن بأن مستقبل مصر سيكون أكثر تسامحاً مضيفةً “إنني فخورة بالمصريين لأنهم يريدون لمصر أن تكون علمانية وعالمية كما كانت من قبل”. وتضيف زامير والتي تشغل منصب رئيس إتحاد اليهود المصريين في إسرائيل قائلةً : “المصريون يحتاجون رئيساً كالرئيس السابق أنور السادات والذي أراد للعالم العربي أن ينفتح علي العالم”. وختمت الصحيفة قائلةَ أن الطائفة اليهودية في مصر تقف في جانب الجيش المصري بل ويقمن بتوفير بعض المال للتبرع به للحكومة المصرية. وتتذكر ماجدة كيف أنها عندما سألت عضوات الطائفة عن رأيهن في توفير بعض المال من أجل التبرع به باسم الطائفة اليهودية وكيف أن العضوات أجبنها بكل قوة “بكل تأكيد. فنحن لم نَمُتْ بعد”. رابط الخبر من الصحيفة اليهودية الناطقة بالألمانية: http://www.juedische-allgemeine.de/article/view/id/16880