كشفت الأميرة العنود الفايز- الزوجة السابقة للعاهل السعودي، الملك عبد الله بن العزيز، عن احتجازها وبناتها الأربعة منذ أكثر من 12 عامًا في مدينة جدة تحت الإقامة الجبرية بالمملكة من قبل السلطات السعودية، ويتعرضن لمعاملة سيئة من قبل الملك عبد الله بن عبد العزيز، مرجعه إلى رغبة الملك في الانتقام، على حد قولها. وقالت العنود، في حوار لها مع إذاعة صوت روسيا، تحدثت فيه عن الظروف الصعبة التي تعشن فيها بناته الأربعة، إن المحامي "لوران ديُوما" وزير خارجية فرنسا السابق، هو المكلف بمتابعة القضية، وأن الدكتور رياض الصيداوي مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية في جنيف هو المتحدث باسمها بتفويض منها. وإلى نصّ الحوار... كيف بدأت قصة زواجك من الملك عبد الله بن عبد العزيز، وما الذي أدي بك وبناتك إلى هذا الحال ؟ لم أكن أرغب أن يثار هذا الموضوع في الإعلام، فقد صار لنا 12 عاما ونحن صابرون على الظلم الذي حصل لي ولبناتي الأربعة من أقرب الناس سواء والدهم أو أخوالهم، حتى أنهن لم يستطعن تكوين عائلة وهذا اكثر ما يقلقني، وقد صبرنا 12 سنة على أساس ربما يكون عندهم حكمة ويكون لديهم إحساس بالإنسانية وأتصور أنها مفقودة عند هؤلاء الناس، وقد كتبنا إلى الأممالمتحدة ومنظمة حقوق الإنسان بواسطة المحامي لوران ديُوما ولكن حتى الآن لم يأتنا رد ولكن الشيء الذي أحب أن أسلط عليه الضوء أن مشكلتهم ليست شخصية بل مشكلتهم إنسانية، فهل لأنهم بنات الملك عبد الله تصبح مشكلتهم شخصية ويحق أن يسوي بهم الذي لا ما يتسوى؟ سيدة العنود من المكلف من الناحية القانونية بمتابعة قضية الأميرات الأربع؟ المكلف هو المحامي لوران ديُوما وزير خارجية فرنسا السابق، وأنا قد فوضت الأخ الدكتور رياض الصيداوي كي يتكلم نيابة عني لأنه بالنسبة لي تدخل العاطفة في المسألة وربما يعفيني من هذا الشيء. السيدة العنود هل تصلك معلومات حول أوضاع الأميرات الأربع فيما يتعلق بالصحة وفيما يتعلق بالحالة النفسية؟ حالتهم الصحية من سيء إلى أسوأ، إثنتان منهن متعبتان، وإثنتان متمسكتان بالحياة وطبعا في عزلة تامة وليس لديهما أي أحد كي يخدمهما، وأنت تعرف أن الخدمة في ذاك البلد واجبة، والحرمة أصلا لا تقدر أن تفعل أي شيء بنفسها. هو لتعريف المستمع بناتك يقمن في مدينة جدة في العربية السعودية تحت الإقامة الجبرية طبعا هن يرفضن الإقامة الجبرية، وأنا أرسلت رسالة للدكتور رياض وشرحت فيها أن البنات تجلسن في القصر معززات مكرمات وهذا غير صحيح، فحتى أنه لا توجد عندهن مكيفات في البيت السيد رولان ديوما وزير خارجية فرنسا السابق وهو المكلف بهذه القضية أرسل رسالة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، هل تلقيتم ردا على هذه الرسالة؟ جواب: لا لم نتلق حتى الآن، وأنا أحملهم مسؤولية ما يحصل لبناتي. هل هناك برأيك محاولة للتعتيم إعلاميا على هذه القضية من قريب أو بعيد جواب: طبعا، لأنه في السابق اشتروا المحامين، فقد كان لدي محامي أمريكي ومحامي انكليزي في بداية مجيئي إلى لندن، فقد اشتروهم وعتموا على القضية، وفي الآخر لم أجد حتى محاميا يستطيع أن يدافع عن البنات. سيدة العنود هناك سؤال يطرح نفسه بطبيعة الحال، لماذا يتعرضن لهذه المعاملة في حين كل أخوتهم وأخواتهم غير الأشقاء يعيشون حياة طبيعية؟ جواب: بالضبط فكل أولاده وبناته لديهم الحرية التامة ويسافرون ويعودون على راحتهم، ولكن هذا انتقام مني، وبناتي يدفعن ثمن طلاقي من أبوهم. معروف أن المملكة العربية السعودية صادقت على اتفاقيتين دوليتين اعتمدتا في إطار الأممالمتحدة، هو الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، ولكن هذه القضية لربما هي صورة بارزة عما تتعرض له المرأة عموما في المملكة، كيف يمكن توصيف هذا الوضع من وجهة نظرك سيدة العنود ومن خلال أيضا قضية الأميرات الأربع الموجودات تحت الإقامة الجبرية حاليا؟ من وجهة نظري إن المجتمع الدولي تحت سلطة المال، لا يوجد تفعيل لهذه المعاهدة التي وقعوا عليها، ولكن لم يفعلوها والمجتمع الدولي يغض النظر. بطبيعة الحال سيتم التواصل مع الناطق الإعلامي المخول بالحديث عن هذه القضية الدكتور رياض الصيداوي ولكن هل من كلمة تود السيدة العنود الفايز توجيهها إلى المستمعين وإلى الرأي العام العالمي من خلال إذاعة صوت روسيا من موسكو؟ نعم لدي كلمة أوجهها إلى المجتمع الدولي والإنساني، أن قضية البنات، بنات الملك عبد الله هي قضية إنسانية، فهم يساعدون على وأد البنات في القرن الواحد والعشرين، وبناتي موؤدات أحياء، وموتهم بطيء يقتلونهم ببطئ