واصلت أجهزة أمن السلطة حملة الاعتقالات التي تشنها في صفوف أنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وكوادرها في الضفة الغربية، فاعتقلت خمسةً منهم، واستدعت ثلاثةً آخرين، ومددت اعتقال أحد الأسرى السياسيين في سجونها. ففي محافظة الخليل، اعتقل جهاز "المخابرات العامة" الطالب الجامعي أسامة الجنيدي أثناء عودته من الأردن، وقام بنقله إلى منشأة التحقيق المركزي في أريحا.
واعتقل جهاز "الأمن الوقائي" الشاب زيد الجعبة، نجل الأسير المحرر المبعد إلى غزة ماجد الجعبة.
وفي محافظة نابلس، اعتقل الأمن الوقائي الطالب في كلية الرياضة محمود مصطفى عصيدة بعد استدعائه للمقابلة.
واعتقل جهاز المخابرات محمود عبد الفتاح عيسى (46 عاماً) من بلدة صرة، وهو أحد مبعدي مرج الزهور من مكان عمله، وهو أسيرٌ محررٌ ومعتقل سياسي سابق لمرتين.
وفي محافظة طوباس، اعتقل الأمن الوقائي الأسير المحرر أشرف محي الدين صوافطة (36 عاماً) بعد استدعائه للمقابلة، وهو أسير محرر أمضى 3 سنوات في سجون الاحتلال، ومعتقل سياسي سابق ل 7 مرات بمجموع عام كامل، وكان قد فصل من وظيفته في الدفاع المدني وما زال مفصولاً منذ العام 2007.
وفي محافظة بيت لحم، استدعت أجهزة السلطة كلاً من محمد دعامسة ومعز عبيات ومحمد الساحوري، وجميعهم أسرى محررون من سجون الاحتلال، وسبق أن تعرض ثلاثتهم للاعتقال السياسي من قبل أجهزة السلطة.
وفي محافظة قلقيلية، مددت محاكم السلطة اعتقال الشاب أحمد زيد "سنيفة" (27 عاماً)، من المدينة، خمسة عشر يوماً على ذمة التحقيق، دون وجود بيّنة اعتقال أو مخالفة قانونية.
وكان جهاز المخابرات في مدينة قلقيلية اعتقل الشاب السنيفة، مساء الأحد 2/9/2014، واحتجزه 4 أيام دون وجود قرار نيابي بتمديد اعتقاله أو عرضه على المحاكم.
يذكر أن الشاب السنيفة تعرض للاعتقال لدى قوات الاحتلال مدة عام ونصف، إضافة إلى اعتقاله المتواصل لدى أجهزة السلطة واستدعائه المتكرر، وقد اعتقل لفترات طويلة في سجون السلطة فاقت العشرين شهراً، كما أنه تعرض سابقاً لسرقة سبيكة ذهب خاصة به، وحرق سيارته بعد اعتقاله 26 يوماً، لكشفه أمر سرقة مصاغ الذهب الخاص عبر وسائل الإعلام.
وضمن سياسة الباب الدوار القائم على التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة، اعتقلت قوات الاحتلال الطالب في جامعة القدس المفتوحة في طوباس محمود إبراهيم مصطفى دراغمة (29 عاماً)، بعد أن اقتحمت منزله وحاول الهرب، فأطلقت عليه النار وأصابته إصابةً مباشرةً في قدميه.
يذكر أن دراغمة معتقل سابق مرات عديدة لدى أجهزة السلطة.
وفي محافظة رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الاربعاء منزل القيادي ماجد حسن وفتشته، واستجوبت القيادي وأبناءه عبيدة وأمجد، قبل أن تسلم الوالد استدعاءً لمقابلة المخابرات في معسكر عوفر.
يذكر أن القيادي الحسن أسير محرر من سجون الاحتلال، ومعتقل سياسي سابق في سجون السلطة.
من جهته، جدد القيادي في حركة حماس نزيه أبو عون دعوته للسلطة بضرورة إعلاء مصلحة الوطن فوق المصالح الضيقة لحفنة من المنتفعين، وطالب حركة "فتح" ببسط يدها "لشركاء الوطن لصياغة غد أقل ما سيقال عنه أن أهل الوطن حافظوا عليه"، وفق تعبيره.
وأشار أبو عون إلى وجود عشرات الحالات التي تم توثيقها لاعتقالات في صفوف أعضاء ومؤيدين لحماس شهدتها مختلف مناطق الضفة في الأسابيع الماضية من قبل أجهزة السلطة.
واستهجن أبو عون استئناف عمليات التعذيب والإهانة للمعتقلين بالتزامن مع ما يجريه فريق فتح في الضفة من مباحثات في غزة مع الحكومة لتنفيذ بنود المصالحة الفلسطينية.