ذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية أن الكثير من المراقبين اتفقوا على أن الربيع العربي لم يؤت ثماره بعد، وأن تونس البلد الوحيد الذى يمضى على طريق الديمقراطية فيما تتجه مصر إلى الديكتاتورية العسكرية. وقالت المجلة في تقرير لها إن سوريا سقطت في دوامة الحرب الأهلية وليبيا تعاني من مظاهر الميليشيات المسلحة ومصر في طريقها لأن تصبح ديكتاتورية عسكرية. وأضاف التقرير أنه "برغم تلك النظرة المتشائمة للمراقبين إلا أن تونس هي البلد الوحيد الذى يحمل بريق أمل وتفاؤل، بعد أن أقرت للتو دستورها الجديد والذي تم التوافق عليه بأغلبية كبيرة". ونوهت المجلة إلى أن دستور تونس الجديد استغرق الإعداد له وإقراره عامًا إضافيًا عن المدة التى كان مقررا له الانتهاء فيها مشيرة إلى أن حوادث الاغتيالات التي طالت رمزين من رموز المعارضة اليسارية لم تمنع من إقرار الدستور الجديد.