لقي ثمانية أشخاص مصرعهم وأصيب اثنان آخرين في انفجار هز السفارة الدانماركية بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد، وقد نتج الانفجار عن سيارة ملغومة وضعت بمرآب السفارة، وخلف انفجارها حفرة كبيرة وسط الشارع، حيث كان انفجارًا عنيفًا غير أنه لم يؤثر بشكل كبير على المبنى الرئيسي للسفارة!! هجوم صاروخي. وقد دعا وزير الخارجية الدنماركي بير ستيغ مولر الى اجتماع وزاري عاجل الاثنين 2-6-2008 بعد الاعتداء الذي استهدف السفارة الدنماركية في إسلام أباد وأدى لمقتل 8 أشخاص على الأقل. كما أعلنت وزارة الخارجية النرويجية إقفال سفارتها في العاصمة الباكستانية، تحسباً لاحتمال تعرضها لأي اعتداء، خاصة وأنها تقع في منطقة السفارات، التي تضم السفارة الدنماركية المستهدفة. ويأتي الاستهداف بعد يوم من اجتماع منتج فيلم "فتنة" النائب الهولندي غيرت فيلدرز مع مسؤولين دنماركيين في مقر البرلمان، ترويجاً لفيلمه. وكانت الدنمارك خفضت طاقمها الدبلوماسي في السفارة خلال الاشهر الاخيرة وابعدت معظم موظفيها الدنماركيين بعد تهديدات استهدفتها بسبب نشر رسوم كاريكاتورية عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلّم) في الصحف الدنماركية, بحسب ما افادت مصادر دبلوماسية. ولم تتبن بعد اي جهة مسؤولية الاعتداء. ومن ناحية أخرى، سمع دوي انفجارين متتاليين في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، وأكد شهود عيان أنهما ناتجين عن هجوم صاروخي أمريكي استهدف قرية في اقليم وزيرستنان "الباكستاني" يعتقد الأمريكان أن مجاهدي حركة طالبان موجودين بها. وقال سكان محليون إن الصاروخين أصابا منزلا مجاورا لمسجد القرية في حين نقل عن مسئولين حكوميين محليين قولهم إنه لم يتم التأكد بعد من وقوع إصابات إثر الهجوم الذي يعد الثالث من نوعه خلال أقل من شهرين. وعادة ما تربط هذه الهجمات بالقوات الأميركية الموجودة في أفغانستان التي سبق وأغارت بواسطة طائرات استطلاع بدون طيار على مواقع قالت إنها تعود لأنصار حركة طالبان. وكانت منطقة باجورا القبلية مسرحا لإحدى هذه الغارات الصاروخية الشهر الماضي مما أسفر عن استشهاد 12 شخصا.