دعا الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش إلى عقد جلسة طارئة للبرلمان، لإنهاء الأزمة السياسية والاضطرابات العنيفة فى علامة على أنه قد يكون مستعدًا لتخفيف موقفه المتشدد والتوصل إلى تسوية. وكان من المقرر أن يجرى يانوكوفيتش محادثات أمس الخميس مع زعماء من المعارضة من بينهم فيتالى كليتشكو وهو ملاكم سابق فى الوزن الثقيل، ووافق المتظاهرون المناهضون للحكومة فى العاصمة على هدنة مع الشرطة حتى الثامنة مساء انتظارا لنتيجة المحادثات.
وقال الموقع الإلكترونى الخاص بالبرلمان الأوكرانى إن الجلسة الخاصة ستعقد يوم الثلاثاء، لكن رئيس الوزراء ميكولا ازاروف اتهم المحتجين أمس الخميس بالسعى لتنفيذ انقلاب، واستبعد إمكانية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة لحل الأزمة، فيما يبرز مستوى انعدام الثقة بين الحكومة والمعارضة.
وقال إزاروف فى المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس بسويسرا "على كل من يؤيدون هذا الانقلاب أن يقولوا بوضوح: نعم نؤيد الإطاحة بالسلطات الشرعية فى أوكرانيا، وألا يتواروا وراء محتجين سلميين، ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء قوله على هامش المنتدى الاقتصادى "يجرى تنفيذ محاولة انقلاب حقيقية".
وقال أزاروف لرويترز إن الحكومة لا تعتزم فرض حالة الطوارئ، وقال "لا نرى حاجة إلى إجراءات صعبة ومفرطة فى الوقت الحالى.. لكن لا تدفعوا الحكومة إلى طريق مسدود، وأضاف "ينبغى ألا يعتقد أحد أن الحكومة تعوزها الموارد لوضع نهاية لهذا، إعادة النظام للبلاد حقنا وواجبنا دستوريا".