وعد وفدان من الكونجرس الأمريكى زارا مصر بدعوة من اللوبى الصهيونى فى أمريكا لتدعيم الانقلاب، بمعاودة تدفق السلاح الذى تم حظر جزء منه لسلطة الانقلاب لدعمها خلال ثلاثة أسابيع بعد تجاوز عقبة تصنيف ما جرى فى 3 يوليو بأنه (انقلاب) عبر قانون يعده الكونجرس حاليا لهذا الغرض يسمح بمعاودة تصدير السلاح لسلطة الانقلاب، خصوصا الأسلحة التى تستخدم فى قمع المتظاهرين، وما يسمى مواجهة «الإرهاب» ومنها طائرات الأباتشى. وكشف وفد الكونجرس الأخير الذى ضم: «لوريتا سانشيز» عضو لجنة الخدمات العسكرية، والنائب «بول كوك» عضو لجنة العلاقات الخارجية، والنائبة «سينسيا لوميز»، عضو اللجنة الفرعية للأمن القومى، والنائب «ستيف ستوكمان» عضو لجنة العلاقات الخارجية عن أن: «واشنطن تريد المضى قدما فى الشراكة العسكرية مع مصر وتقديم المساعدات التى تم تجميدها، وسنؤكد أن هناك حكومة انتقالية تسير بالاتجاه الصحيح، ولا بد أن تساندها الولاياتالمتحدة فى جهودها»! ووصف النائب «دانا روراباكر» الفريق السيسى بأنه «رئيس مصر» خلال لقائه مع الصحفيين أول من أمس قائلا إن «مصر محظوظة للغاية أن لديها رئيسا مثله»، ما دعا الصحفيين للقول له إنه ليس رئيسا بعد، ما يعد مؤشرا على القبول الأمريكى بحكم العسكر والدور الأمريكى فى دعم الانقلاب. وكشف «ديفيد شينكر» فى تقرير لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أن الكونجرس الأمريكى سيوافق فى مطلع الأسبوع المقبل على تشريع جديد يحد من القيود على نقل الأسلحة الأمريكية إلى مصر بدل القانون الحالى الذى يمنع إدارة أوباما من توفير ذخائر إلى الدول التى يطيح فيها الجيش بالحكومات المنتخبة ديمقراطيا. وقال إن الإدارة الأمريكية لم تُصنف الإجراء العسكرى فى 3 يوليو الذى أطاح بالرئيس «محمد مرسى» على أنه انقلاب عسكرى، إلا أنها علّقت تسليم بعض نظم الأسلحة -أبرزها عشر طائرات أباتشى هجومية- ولكن القانون الجديد يتحاشى الحديث عن وقوع انقلاب عسكرى، ويربط بدلا من ذلك تقديم المساعدات العسكرية بإجراء مصر استفتاء على الدستور إلى جانب إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية. وقال تقرير «معهد واشنطن» إن تسليم طائرات الأباتشى هو البند الذى يحظى بأكبر قدر من الاهتمام فى القاهرةوواشنطن، مشيرا إلى أساليب الجيش الخشنة فى سيناء، مثل نشر صواريخ هيلفاير المضادة للدبابات، والتى يتم إطلاقها من مروحيات فى مناطق كثيفة السكان، والتى قد تغذى الدعم الذى تحصل عليه «القاعدة»، وانتقد ما قال إنه «ما تشتهر به مصر من ضعف الصيانة وقدرات الاستدامة ومهارات طياريها التى تحيط بهم الشكوك وربما يكون العديد من المروحيات خارج الخدمة».