عقدت جبهة "علماء ضد الانقلاب" مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم الأربعاء، بمقر حزب الاستقلال - العمل الجديد سابقا - بجاردن سيتى، لإجلاء الموقف الشرعي تجاه مقاطعة الدعوة للاستفتاء على ما يسمونه "دستورا"، فى ظل إصدار بعض الموالين للانقلاب ممن ينتسبون للعلماء آراءً تحض على المشاركة. دعت الجبهة لمقاطعة الاستفتاء علي الدستور، مرجعة موقفها إلي أن الذهاب للاستفتاء هو اضفاء الشرعية الدستورية علي انقلاب 30 يونيو.. وقالت- في بيان لها تلاه الدكتور منير جمعة، أحد علماء الأزهر الشريف وعضو الجبهة-:" نرفض المشاركة في هذا الاستفتاء الباطل، ونراه صادرا عن سلطة غير مختصة، وكل ما يصدر عن هذه السلطة هو باطل شرعا وقانونا، ولن يرتب أية آثار شرعية . ودعت الجبهة الشعب لمقاطعة الاستفتاء بطريقة سلمية حضارية، لأن ما بني علي باطل فهو باطل، مؤكدة أن علماء المسلمين يرون أن ما حدث في 3 يوليو هو خروج مسلح آثم علي حاكم شرعي منتخب، وأن الهدف من الاستفتاء هو اضفاء حصانة علي قتلة الشعب المصري. وأدانت الجبهة الاعتداء علي النساء من قبل قوات أمن الانقلاب، مؤكدة أن هذا أسوأ ما تقوم به حكومة الانقلاب، وهو أمر لم يحدث في تاريخ مصر، بل كان أهل الجاهلية يترفعون عنه، ويخشون أن يعيروا به. كما أدانت الجبهة كل حوادث التفجير التي حدثت في الفترة الأخيرة، مؤكدة علي سلمية الثورة. طالبت الجبهة بمحاسبة المتورطين في التفجيرات وكشفهم أمام الرأي العام من خلال تحقيقات عاجلة وشفافة، محملة السلطات المسئولية السياسية والجنائية الكاملة لجميع أعمال العنف في البلاد، ومنها كذلك الاعتداء علي جامعة الأزهر. يذكر أن الجبهة تضم أكثر من 2000 شخص من علماء الأزهر الشريف، الذين أعلنوا براءتهم من الانقلاب وجرائمه من منطلق شرعي، ورفضوا استخدام بعض المنتسبين للأزهر للدين فى خدمة القمع والقتل واغتيال إرادة المصريين، منهم أساتذة وائمة ووعاظ بالأزهر، وتضم مجموعة ائتلافات العلماء، مثل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ونقابة الائمة والدعاة المستقلة، وهي المعبرة عن صوت العلماء في مصر، وهي جبهة مستقلة تماما عن أي أحزاب أو جماعات .