أعربت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية عن مخاوفها من نهج الحكومة المصرية (حكومة الانقلاب) في تعاملها مع جماعة "الإخوان المسلمين"، الأمر الذي قالت إنه يعيد إلى لأذهان الفترة من 1950 إلى 1960 تحت حكم الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، بعد يوم من قرار الحكومة بإدراجها "جماعة إرهابية". وأضافت الصحيفة ، نقلاً عن محللين إن "وصف الحكومة لجماعة الإخوان بالإرهابية يعطى إشارات بأنها تحاول اقتلاع قاعدتها العريضة من جذورها"، لافتة إلى أن قوات الأمن تعاملت مع الجانب الأكبر من الموالين للرئيس السابق محمد مرسي بطريقتها، مما يثير مخاوف من سير الحكومة على نهج الماضي. ونقلت الصحيفة تصريحات فرانسوا بورجا الخبير في شئون الحركات الإسلامية والمقيم في بيروت قوله، إنه "من المستحيل استبعاد فكرة لجوء جزء من ضحايا القمع للعنف المضاد والانضمام إلى الجهاديين". وقالت إن المجموعة التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجير مديرية أمن الدقهلية ليس لها علاقة معروفة بجماعة الإخوان، موضحة أن الجماعات الجهادية انتقدت مرارًا وتكرارًا رفض الإخوان لحمل السلاح وتبنيها للانتخابات لكن رغم ذلك ألقت الحكومة باللوم على الجماعة فى تسببها في التفجيرات. وأضافت أن جماعة الإخوان نفسها نبذت العنف ، وركزت على العمل الاجتماعي والشعبي وتعميق جذورها السياسية المنظمة، لكن الاطاحة بمرسي قد يدفع الكوادر الشابة من الجماعة لإعادة النظر في أساليبها، وهو ما يبدو في تصريحات أحد أعضائها والذي رفض ذكر اسمه، حيث قال "ربما نكتشف أن لهذا له أثر سلبي خاصة مع غياب التنظيم".