دعا الكاتب السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور سيف عبد الفتاح جموع الشعب المصري إلى ترتيب مهرجان تكريم شعبي للاعب المصري المعتزل محمد أبو تريكة، وذلك ردًّا على رفض اتحاد الكرة أمس تكريم اللاعب الأبرز في مصر بسبب موقفه السياسي الرافض للانقلاب. وذكر عبد الفتاح أنه ينبغي على محبي اللاعب الخلوق تكريمه بالشكل الذي يحفظ له حقه وجدارته بمحبة الناس، مضيفًا أن حكومة الانقلاب والمؤسسات العاملة فيها لا تستحق شرف تكريم أبو تريكة، بحسب الحرية والعدالة. وأضاف أستاذ العلوم السياسية: "يبدو أن مجلس إدارة اتحاد الكرة خشي من غضب وزير الرياضة الانقلابي طاهر أبو زيد إذا تم تكريم أبو تريكة، كما تزايدت الخشية من أن يكون التكريم فرصة لمعارضي الانقلاب لاستعراض القوة، إضافة إلى خوف الانقلابيين من أن يقوم أبو تريكة نفسه بإحراجهم بالإشارة بعلامة رابعة". وقد أثار رفض اتحاد الكرة تكريم محمد أبو تريكة استياء في الشارع المصري، حيث يتمتع أبو تريكة بشعبية غير محدودة في الشارع المصري؛ بسبب أخلاقه المتميزة، ومهارته، وعلاقاته القوية باللاعبين والإدارة والجمهور على حد سواء. وعقب هذا القرار – الذي صدر من مجلس إدارة اتحاد الكرة بالإجماع – أكد الكثيرون أن تكريم اللاعب من جانب الانقلابيين كان سيصبح نقطة سوداء في تاريخه. وفي المقابل، أشاروا إلى أن حب الجماهير هو التكريم الأهم لأبو تريكة، إضافة إلى العديد من الدعوات التي خرجت لتكريم اللاعب في تركيا، ودعوة نجوم العالم للمشاركة فيه. يشار إلى أن اللاعب محمد أبو تريكة كانت له مواقف مشرفة لنصرة قضايا دينه ومجتمعه، كقضية غزة، وجمع التبرعات لأهالي مذبحة بورسعيد، وكان يحرص على بناء المساجد في الدول الإفريقية التي يلعب على أرضها، وحظي بشعبية كبيرة جدًّا سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي. غير أن اللاعب قد تعرض لمضايقات عديدة من الأمن والإعلام المصري بعد موقفه المعارض للانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، واشتهر بمقاطعته لوزراء الحكومة وعلى رأسهم وزير الرياضة في المحافل المختلفة.