تفتتح وزارة المواصلات الصهيونية الثلاثاء القادم خط سكة حديدية محصن ضد المقذوفات الصاروخية يعتبر الأول في العالم ، سيربط مستوطنة سديروت الواقعة على الحدود الشمالية مع قطاع غزة بوسط "إسرائيل" في غضون ساعة سفر تقريباً. ويتوقع مسئولون بالمستوطنة أن يشكل خط السكة الحديدية رافعة اقتصادية في المستقبل، مشيرين إلى أن السكة ستمكن سكان المستوطنة من العمل في وسط "إسرائيل"، وسيجلب سكان مناطق الوسط لمستوطنات الجنوب ، كما سيزيد أعداد الطلبة للدراسة في كلية "سبير" المقامة في المستوطنة لأنهم لان يكونوا بحاجة للإقامة فيها.
وأعتبر "ألون شوستر" رئيس المجلس الإقليمي شعر هنيغف، أن ربط المستوطنة وقرى غلاف غزة بخط سكة القطارات مع وسط "إسرائيل" ليس مجرد رافعة اقتصادية وإنما هو تحقيق (للعقيدة الصهيونية) –على حد ادعائه-.
وفي حديث مع صحيفة معاريف الصادرة اليوم الأحد، أضاف "شوستر": "أنا أرى في محطة القطارات المحصنة والوحيدة في العالم والموجودة على بعد 700 متر من الحدود مع قطاع غزة رسالة لسكان غلاف غزة مفادها نحن هنا وسنبقى هنا".
وسيتمكن الصهاينة القاطنين في غلاف غزة من الوصول إلى مدينة تل أبيب عبر خط السكة الحديدية في غضون 58 دقيقة والى مدينة عسقلان في غضون 12 دقيقة ، كما سيحظى السكان بتسهيلات كبيرة للعمل في وسط "إسرائيل".
وقد بلغت تكلفة هذه المحطة التي سيتم افتتاحها في الأسبوع القادم خمسين مليون شيكل ، وفيها ساحة سيارات تتسع لأربعمائة سيارة، ويمكن الوصول منها عبر القطارات إلى الوسط والجنوب، وسيتحرك على السكة حوالي 44 رحلة ذهاب وإياب خلال 24 ساعة.
ويقول وزير المواصلات "إسرائيل كاتس": إن "محطة سديروت هي المحطة الوحيدة في العالم التي تم تحصينها ضد الصواريخ، وسنسمح لجميع المواطنين في النقب بالسفر منها إلى أي مكان في الكيان مجانا طيلة الأشهر الثلاثة القادمة".