أكد الكاتب الصحفى أحمد حسن الشرقاوى – نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط والقيادى بحركة صحفيون ضد الانقلاب- أن بيان وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" الصادر حديثا يحمل تغيرا ملحوظا فى موقف واشنطن من الانقلاب العسكرى فى مصر، معتبرا أن العبارات التى جاءت فى البيان على لسان وزير الدفاع الأمريكى فى محادثته التليفونية مع قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى بالغة الوضوح. وقال الشرقاوى فى تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" مساء أمس الخميس: "البيان لم يُشِر من قريب أو بعيد إلى أن الاتصال من واشنطن إلى القاهرة، وقد يكون من مقر البنتاجون إلى مكان ما داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث يعالج السيسى حاليا، وفقا لمعلومات تحاط بستار كثيف من السرية بواسطة المخابرات المركزية الأمريكية (سى آى إيه) والموساد الإسرائيلى وغيرهما من أجهزة الاستخبارات الأوروبية والغربية".
وأوضح الشرقاوى أن توقيت البيان يتواكب بعد يوم حَفَل بمجموعة من الأحكام القضائية أهمها الحكم ببراءة أحمد شفيق وإعلان الأخير عودته لممارسة (حياته السياسية) فى مصر، وهنا يثور تساؤل حول ما إذا كان (الشامخ) سوف يصدر حكما بفوز شفيق فى الانتخابات الرئاسية بعد مسرحية هزلية يتم خلالها تمرير الدستور. وأن اللهجة الحادة فى بيان البنتاجون هى إشارة لعملاء أمريكا فى مصر مفادها أن واشنطن ترفع يدها تدريجيا عن السيسي.
واختتم الشرقاوي تدوينته بالتأكيد على أن حكم العسكر قد سقط بالفعل وأنه لم يتبق سوى مراسم دفنه إلى الأبد.