توجه اليوم الخميس، وزير خارجية إثيوبيا تيدروس أدحانوم على رأس وفد أفريقى رفيع المستوى إلى جوبا؛ وذلك فى إطار المساعى الرامية لاحتواء الأزمة الأخيرة بين حكومة سلفاكير وعدد من القيادات المناوئة لحكومته، وعلى رأسهم نائبه، بحسب مصدر دبلوماسى أفريقى، يذكر أن إثيوبيا تترأس الدورة الحالية للإيجاد (الهيئة الحكومية للتنمية بدول شرق أفريقيا). وأقال سلفاكير ميارديت، نائبه رياك مشار، فى يوليو الماضى، بعد اتهامه بالتخطيط لانقلاب عسكرى، وهو ما رده مراقبون إلى نزاع الرجلين حول الترشح باسم الحركة الشعبية الحاكمة للانتخابات الرئاسية المقررة فى 2015. وأعلن مشار رسميًا بعيد إقالته عزمه الترشح للرئاسة، فيما اتهمه سلفاكير ميارديت، الاثنين الماضى، بالتورط فى محاولة انقلاب فاشلة وقعت الأسبوع الجارى. ولم يتسن الاتصال بمشار أو مقربين منه، للتعليق على الاتهامات الأخيرة، غير أن "مشار" كان قد وجه انتقادات حادة لسلفاكير مؤخرًا اتهمه فيها بالفشل فى قيادة حزب الحركة الشعبية الحاكم والدولة، واتباع أسلوب ديكتاتورى فى إدارة البلاد. ولم يدل الوفد الذى يشمل، بحسب المصدر، السكرتير العام للإيجاد محبوب معلم، بأى تصريحات لدى مغادرته جوبا؛ وذلك لطبيعة التعقيدات التى تكتنف الصراع القائم فى جنوب السودان، بحسب مراسل الأناضول. يشار إلى أن "هذه الخطوة سبقتها اتصالات هاتفية بين رؤساء كل من دول أوغندا وإثيوبيا وكينيا لاعتبارها دولاً تربطها حدود مباشرة مع دولة جنوب السودان"، بحسب المصدر الدبلوماسى.