قال مسئول بجيش الاحتلال الأميركي ان ثلاثة جنود أميركيين قتلوا وجرح 31 في هجومين بالصواريخ او قذائف المورتر في بغداد. وقال المسئول ان أحد الهجومين استهدف المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم مجمعات الحكومة وبعثات دبلوماسية وأسفر عن مقتل جنديين وجرح 17. واستهدف الهجوم الآخر قاعدة أميركية في مكان آخر بالعاصمة العراقية وأسفر عن مقتل جندي وجرح 14. ولم يستطع المسئول قول ما اذا كان الهجومان استخدم فيهما صواريخ أو قذائف مورتر وهما ما يطلقهما المسلحون عادة على المواقع الأميركية في العراق. وعلى صعيد متصل، أشار تقرير لمعهد السلام الاميركي الى ان الولاياتالمتحدة تواجه خطر السقوط في مستنقع مرتفع الكلفة في العراق نتيجة عدم تحقيق اي تقدم سياسي في البلد المنقسم. وجاء في تقرير معهد "يو اس آي بي" "ان التقدم السياسي بطيء جدا وغير منتظم وسطحي والانقسامات السياسية والاجتماعية عميقة للغاية الى حد ان الولاياتالمتحدة ليست لديها اليوم القدرة على مغادرة العراق اكثر مما كانت عليه قبل عام". وخبراء المعهد هم الذين قدموا النصائح لمجموعة الدراسات حول العراق التي شارك في رئاستها وزير الخارجية السابق جيمس بيكر في 2006. وكانت مجموعة الدراسات التي تضم ممثلين عن الحزبين السياسيين الكبيرين في الولاياتالمتحدة دعت في ديسمبر 2006 إلى جدولة سحب القوات الاميركية من العراق والانفتاح على سوريا وايران. ومع الاخذ بالاعتبار الدور الذي لعبه ارسال تعزيزات عسكرية اميركية في تحسين الظروف الامنية في العراق، فان الدراسة التحليلية التي نشرت الأحد تشير الى ان الوضع لا يزال متوترا وان واشنطن لا تتمتع سوى بتأثير محدود على حكومة بغداد. وقال التقرير "ان مستوى تراجع (العنف) الذي لا يزال ادنى بكثير مما يحتاج اليه العراقيون والاميركيون، يجعل الوضع هشا ومعتمدا على وجود القوات الاميركية". وأضاف التقرير انه "بدون تحقيق تقدم سياسي، تواجه الولاياتالمتحدة خطر الغرق في مستنقع العراق لفترة طويلة قادمة، مع ما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على مصالحها في أماكن أخرى من العالم". وأضافت ان العراق "يعاني من حكومة مركزية ضعيفة ومنقسمة تملك قدرة محدودة لممارسة الحكم" ومن غير المرجح ان يتحسن الوضع في وقت قريب. وتتغافل الولاياتالمتحدة عن دورها السئ خلال السنوات الخمس الماضية إذ صنعت الفوضى الخلاقة! وحطمت العراق وهدمت منشئات وبالتالي تبحث من الجيران عن حلول منطقية لازمة العراق؟!