قال الدكتور مجدي قرقر الأمين العام لحزب الاستقلال، إن قادة الانقلاب قد أصيبوا بعمى البصيرة، وأنهم يتورطون كل يوم في تصرفات حمقاء لا تزيد الشارع المصري إلا صمودًا وغضبًا ضد الانقلاب. وأضاف قرقر -في مداخلة هاتفية على الجزيرة مباشر مصر- أن انتهاكات سلطات الانقلاب العسكري ضد المصريين زادت بالفعل من ثورة الشارع، لا سيما الحراك الطلابي، لافتًا إلى أن كل بيت في مصر الآن لديه شهيد أو معتقل وأن مصر كلها في ثورة تخرج فيها الأعداد بكثافة وعلى غير المتوقع رغم سوء الأحوال الجوية. وأوضح أن التظاهرات اليوم تميزت بأنها يغلب عليها السمة الشبابية، حيث إن معظم المتظاهرين من الشباب والطلاب. وقال القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية: إن تزايد الحراك الثوري في الشوارع والجامعات قد كسر الانقلاب، مؤكدًا أن المظاهرات مستمرة في سلميتها ومتواصلة حتى عودة المسار الديمقراطي، وتحقيق إرادة الشعب التي تعلو كل القوى المادية للانقلابيين. ولفت إلى أن الجموع التي تحملت الخروج والتظاهر في حر الصيف وفي الصيام لن تتأثر ببرودة الطقس ولا بغزارة الأمطار، وأنهم صامدون ثابتون، ولديهم يقين في الله أن الانقلاب في طريقه للزوال، لا سيما بعد بوادر الأمل التي رأيناها من استقالة عميد ووكلاء كلية الهندسة بجامعة القاهرة لعدم قدرتهم على حماية أبناء الكلية وتنديداً بالقمع الأمني ضد الطلاب. واعتبر أن تنحي القاضي عن محاكمة المرشد للمرة الثالثة، وقاض آخر يتنحى عن محاكمة حجازي والبلتاجي دليل على أن القاضي شعر بعدم ارتياح تجاه ملابسات القضية، فضلاً عن الفضائح الاقتصادية والسياسية والإعلامية وصمود الشارع في حراكه الثوري، كل ذلك بوادر أمل على زوال هذا الانقلاب العسكري. وشدد على أنه بعد التحرك على المستوى الجماهيري في الشارع وعلى المستوى الإعلامي والسياسي، هناك تحركات دولية قام بها المصريون والمحامون الأحرار في الخارج في أكثر من دولة دون تنسيق مع التحالف الوطني لدعم الشرعية، وخاطبوا القضاء الدولي، وما زالوا يساندون الحراك الثوري في الشارع المصري، وما زلنا مستمرون في التظاهرات السلمية في كل أرجاء مصر حتى عودة المسار الديمقراطي.