انتقد مندوب إيران الدائم لدى الأممالمتحدة محمد خزاعى، اليوم السبت، الإجراء الأخير لوزارة الخزانة الأمريكية واعتبرها خطوة سلبية تزيد من سوء الظن بأمريكا. وقال خزاعى- ردا علي السؤال حول الإجراء الأخير لوزارة الخزانة الأمريکية ونقلته وكالة أنباء "ارنا" الإيرانية- إنه بالرغم من تصريح المسئولين الأمريكيين بأن قرار العقوبات الأخيرة يعود إلي ما قبل مفاوضات جنيف، لكن مثل هذه الإجراءات من شأنها أن تترك تأثيرا سلبيا وخطيرا علي مسار المفاوضات.
وأشار إلي موقف بعض الدول الأعضاء فى مجموعة 5+1، بما فيها روسيا إزاء الإجراء الأمريكي الأخير، قائلا إن الأبعاد السلبية لمثل هذا الإجراء في الظروف الراهنة تتمثل فى زيادة سوء ظن الشعب الإيراني والمجتمع الدولي، کما أن المفاوضات قد تفقد الدعم الدولى، وکذلك دعم الشعب الإيرانى. وأوضح أن هذا الإجراء قد يضع المفاوضين في ظروف قد لا تمكنهم من الاستمرار في المفاوضات من أجل التوصل إلي تفاهم منطقي ودائم وبناء.
وأكد خزاعي أنه في مثل هذه الظروف الحساسة، فمن الأفضل أن يتم تجنب أية خطوة قد تترك تأثيرا سلبيا على الأجواء الإيجابية التي أوجدها اتفاق جنيف، مضيفا أنه ينبغى علي المفاوضين أن يعلموا أن أسلوب الإدارة واستمرار الأجواء الإيجابية في هذه المرحلة الانتقالية أهم بكثير من مرحلة انطلاق المفاوضات وعلي ذلك فإن الرابح هو من يقدر علي إدارة الأجواء بأفضل شكل ممكن ونحن نعتقد أن إجراء وزارة الخزانة الأمريكية جاء عكس التيار.
يشار إلى أن الولاياتالمتحدة قد أعلنت الخميس الماضى عن إضافة 10 أسماء لشركات وأفراد إيرانيين على قائمتها السوداء للاشتباه بقيامهم بالاتجار بشكل غير مشروع مع إيران، وبموجب هذا الإجراء سيتم تجميد أرصدة هذه الشركات والمسئولين عنها المودعة فى الولاياتالمتحدة، وستمنع أية شركة أمريكية أو شركة تمارس نشاطات فى الولاياتالمتحدة من التعامل تجاريا مع تلك الشركات.