حذّر المهندس جمال الخضري، رئيس "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار" والنائب المستقل في المجلس التشريعي الفلسطيني، من توقف محطة توليد الكهرباء الرئيسة في قطاع غزة، خلال الأيام القليلة القادمة، في حال لم يتم تزويدها بالوقود الكافي. ودعا الخضري، خلال مؤتمر صحفي عقده بحضور عدد من أعضاء اللجنة، في محطة توليد الكهرباء، (وسط قطاع غزة) يوم السبت (12/4) إلى تضافر الجهود الفلسطينية والعربية والدولية للضغط على الاحتلال الصهيوني، من أجل فك الحصار والسماح بإدخال الوقود. وأشار الخضري، إلى واقع الحياة المعطل في غزة على كافة الصعد، وتعطل معظم الخدمات، مبيناً أنّ توقف محطة الكهرباء يعني توقف كل شيء ودماراً شاملاً في القطاع، وتوقف الخدمات الصحية والبيئية وانقطاع التيار الكهربائي، وتعطل الاتصالات الخلوية والثابتة. وشدّد رئيس اللجنة على أنّ الواقع في قطاع غزة الذي يقطنه قرابة مليون ونصف المليون الفلسطيني، صعب وعصيب في كل مناحي الحياة، مشيراً إلى أنّ ما نسبته تسعين في المائة من المركبات متوقفة، وكنتيجة لذلك فإنّ المسيرة التعليمية مهددة بالتوقف بسبب صعوبة وصول الطلاب والمدرسين إلى مدارسهم وجامعاتهم، وخاصة من سكان مناطق القطاع الجنوبية والشمالية. وأوضح رئيس "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار"، أنّ نقص الوقود أدى إلى توقف العديد من آبار المياه، وينذر بتدمير الموسم الزراعي، إلى جانب أنّ القطاعين الصناعي والتجاري مشلولان أصلاً بسبب الحصار الصهيوني الخانق المفروض على قطاع غزة منذ سنتين والذي تم تشديده قبل عشرة أشهر. كما لفت رئيس اللجنة الانتباه إلى أنّ محطات مياه الصرف الصحي والمعالجة متوقفة تماما، ويتم ضخ مياه الصرف الصحي العادمة للبحر مباشرة. وجدّد الخضري، تأكيد أنّ الأزمة الحقيقة في قطاع غزة هي الحصار بشكل كامل، وليس قضية الوقود أو الكهرباء، مشيراً إلى أنّ كلها ملفات مركبة ومعقدة وتقع ضمن ملف الحصار ويجب حلها بشكل متكامل وسريع لإنقاذ غزة. وقال الخضري، خلال المؤتمر الصحفي "جئنا لنقول للعالم، إنّ غزة مقبلة على انهيار كامل، وهذه مسؤولية العالم، فنحن نتعرّض لحصار وعدوان، ولا بد من اتخاذ إجراءات فورية للضغط على الاحتلال لإنهاء الأزمة". وطالب رئيس اللجنة بفتح معابر قطاع غزة مع العالم الخارجي بشكل كامل، ومعابر غزة مع الضفة الغربية، للسماح بحرية الحركة المرورية والتجارية، والإفراج عن بضائع القطاع المحتجزة في الموانئ الصهيونية، والسماح بإدخال المواد الخام، وإدخال كل ما يعيد الحياة إلى طبيعتها في غزة. وأضاف الخضري "شعبنا في غزة مصرّ على هذه المطالب، ولا يريد أن يتحوّل لشعب متسوِّل يعيش على المساعدات، يريد أن يعمل بحرية وكرامة، ويؤدي دوره في إدارة حياته دون حصار وعدوان، تمهيداً لنيل حقوقنا الوطنية".