قالت مصادر أمنية وجماعة الإخوان المسلمين بمصر إن الشرطة ألقت القبض الاثنين على ثمانية من أعضاء الجماعة بعد القبض الأحد على ثمانية وان السلطات منعت عضوا قياديا في الجماعة من السفر إلى الخارج. وقالت الجماعة في موقعها على الانترنت إن الشرطة ألقت القبض على ثمانية من أعضائها في مداهمات لمنازلهم في الفجر في محافظة المنوفية بدلتا النيل قبل حوالي أسبوع من انتخابات المجالس المحلية التي تنافس فيها الجماعة الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. وقالت المصادر الأمنية إن الشرطة ألقت القبض على ثمانية آخرين من أعضاء الجماعة في محافظة الدقهلية بدلتا النيل الأحد. وألقت الشرطة القبض على أكثر من 800 إخواني خلال الأسابيع الماضية بينهم 148 عضوا على الأقل كانوا يعتزمون الترشح للانتخابات. وتقول إن الحكومة حرمت الكثيرين من أعضائها من حق الترشح لانتخابات المجالس المحلية. ورفضت وزارة الداخلية مرارا التعليق على اتهامات الجماعة والمصادر الأمنية. وتقول الحكومة إن الجماعة محظورة لكنها تسمح لها بممارسة أنشطة في حدود معينة وترفض السماح لها بتكوين حزب سياسي قائلة إن الدستور يحظر قيام الأحزاب على أساس ديني. وللجماعة 88 مقعدا في مجلس الشعب. ويتقدم مرشحو الجماعة للانتخابات كمستقلين تفاديا للحظر المستمر لها منذ عقود من الزمان. والمجالس المحلية ليست على درجة عالية من الأهمية في إدارة الشؤون الجارية للمصريين لكن يمكن لمقاعدها أن تكون مفيدة لجماعة الإخوان إذا أرادت في المستقبل أن تتقدم بمرشح مستقل لرئاسة الدولة. وبحسب تعديل دستوري أجري عام 2005 يحتاج من يريد ترشيح نفسه مستقلا إلى تزكية من 65 عضوا منتخبا في مجلس الشعب و25 عضوا في مجلس الشورى و140 عضوا في المجالس المحلية للمحافظات. ولا مقاعد للإخوان في مجلس الشورى برغم شغلهم لخمس مقاعد مجلس الشعب. وقال مصدر أمني إن سلطات مطار القاهرة منعت عبد الحميد الغزالي المستشار السياسي للمرشد العام لجماعة الإخوان محمد مهدي عاكف من السفر إلى السعودية لحضور مؤتمر عن الاقتصاد الإسلامي. وقال الغزالي إنه منع من السفر ثماني مرات في العامين الماضيين على الرغم من حكم محكمة يحظر على وزارة الداخلية منعه من السفر. وأضاف الغزالي الذي يعمل أستاذا في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة هذا عدوان سافر على حقوقي الأساسية كمواطن.
