هل سيتم ارتفاع أسعار العيش المدعم والسياحي؟.. رئيس شعبة المخابز يُجيب    محاولة توغل إسرائيلية جنوب لبنان.. واندلاع اشتباكات عنيفة مع حزب الله    تعادل إيجابي بين اتحاد جدة أمام القادسية في الشوط الأول    براءة إمام عاشور.. دفاع اللاعب يؤكد: الواقعة ملفقة.. وتعرضنا للابتزاز    القبض على سائق ظهر فى فيديو أثناء السير برعونة في التجمع    تامر حسني عن حفله بالإسكندرية: تخطى التوقعات في عدد الحضور    درجات الحرارة غدا الأحد 20-10-2024 فى مصر    الداخلية تنهي خدمة أمين شرطة لتجاوزه مع أحد السائحين بالأهرامات    آخر موعد لتقديم التظلمات على نتيجة مسابقة 30 ألف معلم 2024 .. الحق خلال ال48 ساعة المقبلة    100 يوم صحة تقدم 124.7 مليون خدمة مجانية في 79 يومًا    إعلام إسرائيلي: بلينكن يصل إسرائيل الثلاثاء لبحث تطورات صفقة التبادل    اقرأ غدًا في «البوابة».. الرئيس: يجب وضع حد للحرب الدائرة فى غزة ولبنان    ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد وست هام في الدوري الإنجليزي    أكسيوس: وزير الخارجية الأمريكي يزور إسرائيل «الثلاثاء»    رئيس مركز الفرافرة يتفقد أعمال إنشاء وتطوير الجزيرة الواسطى    بنزيما يقود هجوم الاتحاد لمواجهة القادسية بالدوري السعودي    خبير: لقاء الرئيس السيسى مع أعضاء مجلسى الكونجرس يوحد المواقف الإقليمية    أمين «البحوث الإسلامية»: شرف العمل الدعوي يتطلب الإخلاص    أوكرانيا تنشر فيديو يزعم انضمام جنود كوريين شماليين إلى القوات الروسية في أوكرانيا    نائباً عن السيسي.. وزير الأوقاف يصل إندونيسيا للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإندونيسي الجديد    "الستات مايعرفوش يكدبوا" يرصد مواصلة حياة كريمة تقديم خدماتها للعام الخامس    المؤبد و المشدد 15 سنة لشخصين تاجرا في المواد المخدرة بالخانكة    كأنهم نجوم تتلألأ.. مسيرة 270 حافظًا للقرآن تسحر أنظار أهالي المنيا -فيديو وصور    أستاذ حديث بجامعة الأزهر: صحيح البخاري يمثل الركن الأول من السنة النبوية    رمضان عبد المعز: أعظم نعمة من ربنا على الإنسان الإيمان ثم العافية    عباد الشمس تزين صحراء جنوب سيناء.. نجاح زراعة مستدامة في قرية الوادي    في تصنيف QS Arab Region.."طنطا"تحتل المركز 78 من بين 246 جامعة مصنفة    وزير الشباب يضع حجر الأساس للمدرسة الرياضية الدولية بالمركز الدولي للتنمية بالغردقة    وزير الكهرباء: من طلبوا تركيب العداد الكودي قبل شهر أغسطس ليسوا مخالفين    مدبولي: استثمارات العام المقبل موجهة ل«حياة كريمة»    حكم قضائي جديد ضد "سائق أوبر" في قضية "فتاة التجمع"    من أرض الفنون.. النغم يتكلم عربي    «كلب» على قمة الهرم.. رحلة الصعود والهبوط تبهر العالم    تصريحات مثيرة من مدرب بيراميدز قبل مباراة الزمالك بالسوبر المصري    رسالة أسبوع القاهرة للمياه: الماء حق لكل إنسان.. و"سد النهضة" انتهاك للقانون الدولي    مصرع مزارع دهسًا أسفل عجلات جرار زراعي في قنا    جامعة قناة السويس تنظم برنامجاً تدريبياً لطلاب STEM حول تصميم وتنفيذ كوبري مائي متحرك    رغم امتلاء بحيرة سد النهضة، إثيوبيا تواصل تعنتها وتخفض تدفق المياه من المفيض    فرص عمل جديدة بمحافظة القليوبية.. اعرف التفاصيل    "صناع الخير" تدعم صحة أطفال مدارس زفتى في حملة "إيد واحدة لمصر"    عميد طب الأزهر بأسيوط: الإخلاص والعمل بروح الفريق سر نجاحنا وتألقنا في المنظومة الصحية    بيولي: حققنا الأهم أمام الشباب.. ولا نملك الوقت للراحة    فعاليات فنية عن تاريخ مصر الفرعوني والثقافي ببوليفيا    جهاز العاشر من رمضان يطرح قطعة أرض ومحطة تموين سيارات في مزاد علني    شرطة طوكيو: هجوم بالقنابل يستهدف مقر الحزب الحاكم في اليابان واعتقال مشتبه به    رئيس حي بولاق أبو العلا: تقديم كل التسهيلات للراغبين في التصالح على مخالفات البناء    بقصد الاستثمار بالبورصة.. التحقيق مع موظف بالنصب على مواطن في الشيخ زايد    «آثار أبوسمبل» تستعد للاحتفال بتعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني    مدبولي: نحرص على متابعة تنفيذ مشروعات تطوير الخدمات الطبية لكونها تأتي على رأس أولويات عمل الحكومة    تعرف على قيمة الجوائز المالية لبطولة كأس السوبر المصري للأبطال    لأول مرة.. فيرجسون يكشف سر رحيله عن مانشستر يونايتد    تطورات جديدة بشأن مستقبل جافي مع برشلونة    «معندهوش رحمة».. عمرو أديب: جزء من القطاع الخاص لا يطبق الحد الأدنى للأجور    مات بطل| تعليق الإعلامي عمرو أديب على مشهد نهاية السنوار    ليلة لا تُنسى.. ياسين التهامي يقدم وصلة إنشادية مبهرة في مولد السيد البدوي -فيديو وصور    جميل عفيفي: تطابق وجهات النظر المصرية والسعودية في كل قضايا المنطقة    تامر عاشور ومدحت صالح.. تفاصيل الليلة الثامنة من فعاليات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية    أفضل 7 أدعية قبل النوم.. تغفر ذنوبك وتحميك من كل شر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور «سيف عبد الفتاح» فى حواره ل«الشعب»:لا حل سوى تفعيل الاحتجاجات والزخم الثورى وتطويره نوعيا
نشر في الشعب يوم 01 - 12 - 2013

الحلول السياسية لا بد أن تفرض ثوريا.. والعسكر يصمون آذانهم عن أية مبادرة
لا بد من الضغط على العسكر والدولة العميقة والثورة المضادة حتى يسقط الانقلاب
الانقلاب سوف يسقط ولكن لا بد من سياسة النفس الطويل وتطوير الاحتجاجات
تسريبات السيسى تؤكد نية هذا الرجل الدموى تجاه شعبه.. ولن يصل إلى حكم مصر
السيسى فى تسريبه الأخير يتحدث وكأنه يتصرف فى عزبة أبيه
إحياء ذكرى رابعة والنهضة مهمة لصقل ذاكرة الشعوب وقيادة معركة الوعى فى مواجهة الطمس
لا بد من توحيد القوى الثورية للحفاظ على وحدة ثورة يناير
نحن أمام خيارين.. إما العودة إلى 24 يناير أو 12 فبراير للبناء على ما تم بعده
أرى إبطال أصواتنا فى التصويت على الدستور والخروج من اللجان إلى الميادين
حملة دعم الرئيس هدفها الدفاع عن الشرعية فى إطار الرمز وليس الشخص
طالب الدكتور «سيف عبد الفتاح» أستاذ العلوم السياسية ورئيس حملة «الشعب يدافع عن الرئيس» فى حواره ل«الشعب» باستمرار المسار الثورى وتفعيل التظاهرات والاحتجاجات والنضال السلمى، مؤكدا أنه لا حل إلا بهذا التفعيل، وأن الحل السياسى لن يأتى عبر المبادرات التى لا يصغى إليها العسكر ولكن من التظاهرات التى تضغط على دولة العسكر والدولة العميقة والثورة المضادة، رافضا الاستعجال بالحسم، مؤكدا جدوى سياسة «النفس الطويل»، ومطالبا بالتحركات النوعية للثورة من قبيل دعم انتفاضة الطلاب واستدعاء التجمعات العمالية.
ووصف إحياء ذكرى رابعة والنهضة بأنه ضرورى ومهم ونوع من صقل ذاكرة الشعوب حتى لا تتوه الحقائق، خاصة أننا أمام معركة الوعى والطمس، مشيدا بالشارات الذهبية التى تشير إلى علامة رابعة حاملة مطالب الثوار والمتظاهرين.
ووصف تسريبات السيسى الأخيرة بأنها تؤكد نية الانقلابيين تجاه مصر وشعبها، وأنهم يتصرفون وكأنهم فى عزبة أبيهم، ولن يصل هذا الرجل إلى حكم مصر بأى حال من الأحوال، واصفا إياه ب«الرجل الدموى».
وحول حملة «الشعب يدافع عن الرئيس» قال «عبد الفتاح» إن هذه الحملة هدفها الحفاظ على الشرعية المتمثلة هنا فى الرمز وليس الشخص، مشيرا إلى ما قامت به الحملة فى هذا السياق وما سوف تتخذه من خطوات فى الأيام القادمة ومدى التنسيق بينها وبين هيئة الدفاع.. وإلى تفاصيل الحوار:
* تم مؤخرا إحياء ذكرى اقتحام رابعة والنهضة وأطلق عليها «مذبحة القرن».. كيف ترى هذه المناسبة؟
- هذا أمر طبيعى؛ ألا ينسى الناس هذه المذابح والمجازر التى اقترفها السيسى ووزير الداخلية والنظام الانقلابى، وهذا يعكس عدة نقاط هامة، منها استمرار الزخم الثورى والحفاظ عليه، وتمسك الناس بحقوق الشهداء، فضلا عن أن هذا الإحياء يمثل صقلا لذاكرة الشعوب والذاكرة الوطنية فيما يحدث من تعمية على هذه المذابح، وبذلك نكون أمام معركة من نوع آخر ومواجهة بين الوعى والطمس.
* وهل هذا يمثل تحركا إيجابيا واستمرار الزخم الثورى بأشكاله المختلفة؟
- بالتأكيد، فخروج التظاهرات والفعاليات اليومية، خاصة يوم الجمعة وحمل المتظاهرين الشارة الذهبية لعلامة رابعة وشعارات توضح المطالب والأهداف.. كل هذا يعد نوعا من المحافظة على الزخم الثورى؛ لأنه هو السبيل الوحيد لإسقاط هذا الانقلاب البغيض.
* جرى مؤخرا تسريب لوزير دفاع الانقلاب أكد فيه انحيازه إلى الأغنياء ورجال الأعمل على حساب الفقراء.. كيف ترى ذلك؟
- هذا التسريب يؤكد بالإضافة إلى تلوث يد هذا الرجل بالدماء، أنه لا يصلح لحكم مصر بأى حال من الأحوال؛ فقد كشف عن وجهه القبيح، وبدا وكأنه يتصرف فى عزبة أبيه، ومن هنا لا يمكن بأى حال أن يوافق الشعب على اختيار مثل هذا الرجل، ولا بد من استمرار الحالة الثورية حتى إسقاط هذا الرجل وأمثاله.
* ننتقل إلى المشهد الحالى.. كيف توصف هذا المشهد وقراءتك له كونك قامة سياسية كبيرة ومتداخلة مع الأحداث كثيرا؟
- هذا مشهد دموى بامتياز وهذه طبيعة الأنظمة الانقلابية الاستبدادية، بل إن الانقلاب لدينا تعامل بدموية وعنف غير مسبوق لأنه يعرف أنه جاء على غير رغبة الشعب، ومن هنا كان لا بد من أن يكون الاختيار الأمنى هو الحل، وأصبحنا أمام عسكرة كل شىء، وصارت مصر معسكرا كبيرا ترتع فيه قوات الجيش والشرطة التى تقتل بلا رحمة، فأى مشهد هذا الذى قوامه الدماء والعنف والعصا الغليظة، وأية ثورة هذه التى يدّعونها، إنه انقلاب دموى بامتياز؛ فالمشهد لا يخرج عن قتل وقمع واعتقال، والسلطة القمعية تصم آذانها عن أى حل سياسى؛ إذ ليس لديها القدرة على تقبل هذا الحل، وهذه طبيعة العسكر الذين لا يؤمنون إلا بالدبابة والمدفع، وليس لهم علاقة بالسياسى، فضلا عن مصالحهم الخاصة.
والأمر فى النهاية يمكن إجماله فى أنها حالة إفلاس سياسى سواء من العسكر أو من النخبة الانتهازية المحيطة بهم والتى تتلقى أوامرها من العسكر الذين أتوا بهم، وهؤلاء يجنبون أى حل سياسى لأنه الأصل فى حل أية قضية، والخيار الساسى يمثل طاقة إيجابية ويضمن استمرار اللحمة الوطنية بعيدا عن عصا العسكر الغليظة، وهو ما يحمينا من الانزلاق إلى مرحلة الاحتراب الأهلى، والتى إذا وقعت -لا قدر الله- فلن تبقى ولا تذر.
* وكيف ترى إرهاب السلطة هذا فيما يدعيه من إرهاب أنصار الشرعية؟
- نحن أمام إرهاب حقيقى من جانب النظام، يستعمل فيه فى كل أساليب البطش والتنكيل فى مواجهة إرهاب مصطنع يحاولون اصطناعه لتبرير حالة القتل وهذه خطة ممنهجة، الأكثر أيضا أن هناك حالة من المعايير المزدوجة بين الشعب الواحد؛ فهناك متظاهرون فى التحرير توزع عليهم العصائر والجوائز، ومتظاهرون فى رابعة والنهضة يوزع عليهم القمع والقتل.. أى معايير هذه، وأية عدالة هذه، وأية ثورة هذه التى تضعنا أمام ميادين مهللة وميادين محاصرة؟! هذه الازدواجية تلعب دورا خطيرا فى تفتيت الدولة والمجتمع والوطن تحت شعار «احنا شعب وانتو شعب».
* هل يأتى الخطاب الإعلامى الفاشى ليكمل الصورة فى هذا الإطار؟
- بالتأكيد، وهذا ما حاولت سلطة الانقلاب تفعيله متضمنا امتهانا لحرية التعبير وحق التظاهر وغيره من الحقوق الأخرى، وكان ذلك كله محاولة لتبرير مجزرة رابعة والنهضة ومحاولة محاكاة النموذج الأمريكى فى فيتنام طبقا لما صرح به رئيس حكومة الانقلاب، وكأننا أمام محتل أجنبى استعمارى، وهو ما يعكس إفلاسا إعلاميا أيضا بالتوازى مع الإفلاس الساسى.
* ما المخرج من وجهة نظرك؟
- لا بد من وقف المحاكمات الانتقامية والانتقائية وتحقيق العدالة على ثلاث مستويات؛ الأول: يتمثل فى عدالة قضائية فى ضمان وكفالة للحقوق وعدالة قضائية حقيقية. المستوى الثانى يتمثل فى محاسبة المسئولين عما حدث قبل 25 يناير وبعده وتوقيف كل من قتل أو سرق أو نهب أو مارس أى خلل. المستوى الثالث جوهره عدالة اجتماعية تشعر المواطن بالعدل، وأنه قام بثورة بالفعل. هذه الأمور يجب أن تتم أولا حتى تهيئ الأجواء لمرحلة انتقالية قائمة على الحوار الجاد والنوايا الخالصة، ونكون فى هذه الحالة أمام خيارين؛ إما العودة إلى 24 يناير على يد هذه السلطة الانقلابية، أو العودة إلى 12 فبراير 2011 للبناء على ما تم واستئناف مرحلة جديدة الأصل فيها الحفاظ على مصالح الوطن العليا.
* وهل المبادرات المطروحة يمكن أن تلعب دورا فى ذلك؟
- المشكلة ليست فى المبادرات المطروحة، ولكن الاعتبار الفاصل هنا: هل العسكر يقبلون هذه المبادرات أم لا؟ هذا هو السؤال الجوهرى، ولكن مع الأسف ما نراه حتى الآن هو سيناريو أمنى، ولكن لا بد من فتح مجال سياسى يتمتع بالقبول والمعقولية.
* إذن هل الحل سيكون سياسيا أم ثوريا؟
- بداية لا بد من استمرار الثورى بصرف النظر عن أى شىء، لأنه هو الذى سيفرض الحل السياسى، ومن هنا أنا أؤيد استمرار المظاهرات والفعاليات الثورية للغط على العسكر ودولتهم العميقة والثورة المضادة، هنا يبرز الحل السياسى، ونحن لا نرفضه بشرط أن يأتى من الداخل وليس مفروضا من الخارج، وأن يتمتع بالقبول والمعقولية كما قلت من قبل.
* وما المدى الزمنى له؟
- هذا أمر صعب تحيده لأنه متوقف على عدة أشياء؛ مدى قدرة الضغط، ومدى مقاومة الطرف الآخر لهذا الضغط، ولكن المهم أن تتحرك هذه الاحتجاجات إلى فعاليات نوعية.
* من أى قبيل هذه الفعاليات النوعية؟
- مثلما يحدث الآن من موجة ثورية رائعة بالجامعات المصرية، وهذه إضافة نوعية إلى المسار الثورى أيضا، لا بد من استدعاء القوى العمالية، كذلك تحويل الحشود المتعددة إلى حشود كبيرة فى أماكن كبيرة لإعلان المطالب.
* لكن هناك من يضع مدى زمنيا لهذا الانقلاب وسقوطه بأنه لن يتجاوز 25 يناير القادم؟
- لست من أنصار وضع حد زمنى معين حتى لا يُحدث ذلك إحباطا فى حال عدم تحقيق الهدف المنشود، لكن يمكن القول إن هناك محطات ثورية مهمة مثل السادس من أكتوبر، ذكرى «محمد محمود»، ذكرى مائة يوم على رابعة والنهضة، ويمكن أن يتوج هذا فى 25 يناير، وممكن أن يمتد إلى فترة زمنية، ولكن المؤكد أن هذا الانقلاب سوف يسقط فى النهاية.
* على ذكر «محمد محمود».. هناك أصوات كثيرة تطالب بإعادة اللحمة الثورية وتوحد القوى الثورية لمواجهة خطر العسكر؟
- هذا ما يجب أن يكون، لأن الجميع أمام المقصلة والعسكر لن يرحموا أحدا، وهذا ما ننادى به فى حملة «الشعب يدافع عن الرئيس»، ونحاول ضم القوى الثورية معنا كبداية لهذا التوحد الثورى.
* متى يقوم الشباب بثورة ولا تتدحرج فى حجر العسكر كما تقول حضرتك دائما؟
- هذا ما نتمناه، ولكن هذا يحدث لأن العسكر هم من لديهم القدرة على تلقف هذه الثورات فى حجره لأنهم مؤسسة متماسكة ومتوغلة فى البلاد ومصالحلها الحكومية والدولة العمييقة، ولكن علينا أن نقاوم لتكون المؤسسة العسكرية مهمتها الدفاع عن حدود الوطن فقط وليس دولة داخل الدولة، لأن هذا أمر خطير على البلاد وعلى ثورة قادمة، وهو ما يجب أن تضعه الثورة الحالية فى حسبانها.
* كيف ترى المشاركة فى التصويت على دستور الانقلاب الذى سيتم قريبا؟
- هناك طرحان؛ إحدهما يقول بالمشاركة والتصويت ضده، والآخر يقول بالمقاطعة ورفض التصويت. وأرى حلا وسطا، وهو المشاركة بإبطال الأصوات، وملايين الأصوات الباطلة ستعكس حالة واضحة للرفض بالقطع، وبعد التصويت نذهب ونحتشد فى الميادين رفضا للدستور والانقلاب.
* نريد أن ننتقل إلى قضية أخرى متعلقة بحملة «الشعب يدافع عن الرئيس».. ما الهدف من هذه الحملة؟
- هدف هذه الحملة فى المقام الأول الدفاع عن الشرعية بجميع صورها، سواء الشرعية الدستورية أو الساسية أو الشعبية، أو باختصار الدفاع عن المسار الديمقراطى الذى ارتضاه الشعب من خلال عدة استحقاقات انتخابية وتمثل ذلك هنا فى اختيار الشعب رئيسه، وكذلك التصويت على دستور البلاد والموافقة عليه، ومجلس الشورى وغيرها من الاستقاقات الأخرى. إذن أنت هنا تدافع عن إرادة شعب وتدافع عن رمز لهذه الشرعية لا عن شخص، وهنا يمثل الدكتور «مرسى» هذا الرمز، فكان لا بد من هذه الحملة التى كان مسماها «الشعب يدافع عن الرئيس» وليس عن شخص د. مرسى، ومن ثم عن الشرعية فى صورها التى أشرت إليها، وقضية الشرعية جد لا هزل، فهذه قضية محورية فى علم السياسة وتعبر عن إرادة الشعوب.
* ماذا قدمت الحملة للرئيس وقضية الشرعية؟
- جاء الإعلان عن الحملة فى توقيت مهم وخطير وهو قبيل محاكمة الرئيس، وكان لذلك زخم ودور كبير فى التوعية بالقضية والدفاع عن شرعية الرئيس والاحتشاد يوم المحاكمة، وواصلت الحملة دورها بعد محاكمة الرئيس الذى أبدى ثباتا وصلابة غير عادية، كل هذا تم بالتنسيق مع هيئة الدفاع عن الرئيس التى يوجد ممثلا لها بالحملة وهو المحامى والقانونى الكبير الأستاذ «محمد الدماطى»، فحدث تنسيق بين الهيئة والحملة كان من ثمرته المؤتمر الصحفى المشترك بينهما والذى أذيع خلاله كلمة الرئيس الشهيرة إلى الشعب، وكان ذلك خلال مؤتمر صحفى عالمى شهد زخما غير عادى، كما كان لهذه الكلمة أثرها الكبير فى الشعب المصرى، وجعلته أكثر إيمانا وتمسكا ودفاعا عن الشرعية والرئيس، وكان هذا تدشين آلية جديدة للتواصل بين الرئيس وشعبه ومعسكر الشرعية، الأمر الذى يزيد ويقوى من تماسك وصلابة المسار الديمقراطى، وهو الأمر الذى أثار حفيظة الانقلاب وسلطته، فقاموا بنقله إلى زنزانة انفرادية ومنعوا عنه زيارة لحرمه وأولاده، وبعدها عقدت الحملة اجتماعا طارئا نددت بما جرى وحمّلت سلطة الانقلاب مسؤلية تعرض حياة الرئيس لأى خطر، لتقود الحملة فى هذا السياق معركة ضد الانقلاب ليكون جوهر المعركة صراعا بين الشرعية والديكتاتورية العسكرية ممثلة فى الانقلاب العسكرى.
أيضا قامت الحملة بالتواصل مع المصريين بالخارج لتنشئ لها فروعا خارج مصر؛ فاختارت لها منسقا عاما للحملة خارج مصر بصفة عامة، وكذلك منسقا عاما لها فى العالم العربى.
* ماذا عن الخطوات القادمة للحملة فى الفترة المقبلة، خاصة أن هناك استئنافا لمحاكمة الرئيس فى يناير القادم؟
- هناك عدة خطوات فى هذا الاتجاه، ولكن يأتى على رأسها المحاكمة الشعبية، والتى ستتم بالتنسيق بين الحملة وهيئة الدفاع عن الرئيس، فيمثل هذا مسارا شعبيا لمحاكاة محاكمة قادة الانقلاب الذين انقضوا على الشرعية واختطفوا الرئيس الشرعى، ولم يكتفوا بذلك بل قتلوا الآلاف فى ميدانى رابعة والنهضة وبعض المذابح الأخرى، وهذا شىء مهم لأنه فى سياق الدفاع عن الشرعية واسترداد المسار الديمقراطى ومحاسبة الانقلابيين على جرائمهم.
* ما مدى التنسيق بين الحملة وهئية الدفاع، خاصة أنك أشرت كثيرا إلى هئية الدفاع، وهل هناك تداخل بينهما؟
- يوجد تنسيق جيد بين الحملة والهيئة للغاية، خاصة أن هناك تقاطعا بين الاثنيين من حيث الأهداف وعلى رأسها عودة الشرعية والدفاع عنها ممثلة فى السيد الرئيس، أو خلال تمثيل عدد من هئية الدفاع بالحملة، وهذا نواعا من التواصل المستمر بين الطرفين؛ فالحملة يمكن أن تسدى بعض النصائح للهيئة والعكس صحيح، حيث تصوب وتقدم الهئية النصائح والتطورات القانونية للحملة.
* هناك خبر تم تداوله عن المهندس «حاتم عزام» ينفى فيه أن يكون وافق على أن يكون منسقا عاما للحملة فى الخارج.. ماذا عن هذا الموضوع؟
- الحقية هذا الموضوع ربما يكون حدث فيه سوء تنسيق ولبس، بمعنى أنه لم يتم التواصل بالمهندس «حاتم عزام» مباشرة لإبلاغه بهذا الاختيار الذى تم التوافق عليه من جانب المكتب التنفيذى للحملة، وكنت دائما أرى أن الأدوار وتوزيعها لا تتم إلا بمراجعة أصحابها والتأكيد على ذلك، وهناك زملاء فى الحملة ومنهم المنسق العام للحملة أكد التواصل مع «عزام»، وهو يتولى مسألة التنسيق هذه، ومن ثم صدر القرار بناء على هذا، ولكن يبدو أن الزميل لم يكمل المشوار بأن يبلغ المهندس «عزام» بالقرار الذى اتخذته الحملة رسميا، لكن بصرف النظر عما حدث فنحن نعتز بالمهندس «حاتم عزام» كثيرا فهو رمز مهم من الرموز المدافعة عن الشرعية، وهذا معروف وواضح للجميع. ونحن جميعا متفقون فى جوهر القضى بصرف النظر عن الآليات، وسوف أتواصل معه إن شاء الله لأزيل هذا اللبس، والمؤكد أن «عزام» ورفاقه لن يدخروا وسعا فى الترويج للحملة وأهدافها التى هى فى المقام الأول أهداف المهندس عزام وكل شرفاء المصريين بالداخل والخارج.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.