جاء رد فعل شهود العيان في واقعة مقتل محمد رضا الطالب في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، سريعاً بعد تصريحات الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالي الذي قال إن الشرطة تستخدم رصاصًا مطاطيًا "بيلسع" فقط، وأن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أكد له ذلك. تصريحات عيسى سرعان ما كذبتها الفيديوهات والصور التى نشرها الطلاب على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وشهادة عدد ممن شهدوا الواقعة بما في ذلك رئيس جامعة القاهرة الذي قال في بيان رسمي اليوم إن أجهزة الأمن قامت بالاعتداء المباشر على الجامعة وكلية الهندسة، وتم إطلاق قنابل الغاز والخرطوش إلى داخل الجامعة وكلية الهندسة من خارجها مما أدى الى استشهاد الطالب محمد رضا داخل أسوار الكلية وإصابة آخرين من الطللاب وأفراد الأمن بالجامعة. واستنكر هشام أشرف رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة تصريحات وزير التعليم العالي، مؤكدًا تعليق أنشطة الاتحاد والتظاهر غدًا للمطالبة بإقالته وفتح تحقيق عاجل لمحاسبة الجناة بعد أن أصبحنا غير آمنيين في الجامعة. بحد وصفه. وأكد الطالب أن الداخلية تجاوزت كل الحدود، مشيرًا أن رضا قتل داخل الحرم الجامعي. فيما يروي الدكتور هاني الحسيني العضو البارز في حركة 9 مارس شهادته حول مقتل الطالب قائلاً: "إنه أثناء تواجدي أمام القبة المبنى الرئيسى للجامعة وجدت مجموعة من الطلاب يحكون عن مقتل طالب من كلية الهندسة اسمه محمد رضا، القصة التي رواها أحدهم (والتي ثبت بعد ذلك صحتها) أن الطالب أصيب بطلقة كما كان يعاني من الغاز، فأخذه أحد زملائه في سيارته ليتوجه به إلى مستشفى الطلبة، بعد خروجهم من كلية الهندسة وبجوار سور حديقة الحيوان استوقفتهم الشرطة وألقت القبض على السائق (أفرجوا عنه فيما بعد) وتركت الطالب المصاب في السيارة، وصل إليه أحد المسعفين بعد قليل فوجده قد فارق الحياة. وأضاف الحسيني ما يرويه الطلاب أن محمد رضا أصيب داخل الكلية، وما يدعيه الأمن أنه قتل خارجها، متسائلاً هل هذه هي القضية؟ وتابع الحسيني بعد فترة (حوالي الساعة الخامسة والربع) يوم الخميس اتصل بنا أحد الطلاب وقال إن السيارة التي بها جثمان الطالب محمد رضا مازالت موجودة في مكانها أمام سور حديقة الحيوان، ذهبت مع د. ليلى سويف ومعنا عدد من الطلاب ووجدنا تجمعًا من الشباب حول السيارة، ووالد القتيل واقف بجوارها في صدمة، وبعد أخذٍ وردٍّ اقتنع الوالد المكلوم باستدعاء الإسعاف لنقل الجثمان للمشرحة حتى يتم إثبات سبب الوفاة. واختتم شهادته بأن الشرطة لم تدخل الجامعة لكنها هاجمت الطلاب والعاملين بالخرطوش والغاز (وربما الرصاص الحي) داخل الحرم الجامعي، وقتلت طالبًا واحدًا على الأقل كما أصابت أكثر من 3 طلاب إصابات خطيرة. وفى نفس السياق قال تقرير الطب الشرعي المبدئي عن حالة محمد رضا، طالب فى كلية الهندسة: إن سبب الوفاة طلق ناري بالصدر والبطن والظهر والحوض أدى لنزيف داخلي غزير بتجويف الصدر.