طالبت حركة حماس القادة والزعماء العرب الذين سيجتمعون في القمة العربية بدمشق، بكسر الحصار المفروض على الأراضي الفلسطينية، وخاصة على قطاع غزة وبطرد سفراء إسرائيل من بلدانهم. ودعا القيادي في الحركة خليل الحية في كلمته التي ألقاها في مسيرة حاشدة نظمتها الحركة في غزة الزعماء العرب إلى إنهاء حالة الفرقة والانقسام الفلسطيني وذلك من خلال احتضان "إعلان صنعاء" الذي تم التوقيع عليه من قبل قيادة حركتي "حماس" و"فتح" في الأسبوع الماضي. وطالب القمّة والزعماء العرب بنصرة مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وقال إنّ المسجد والمدينة في خطر وتستهدفهما عملية تهويد ممنهجة من قبل إسرائيل داعيا القادة العرب إلى "حماية أهالي المدينة المقدسة من عمليات التهويد والطرد التي يتعرضون لها"، كما وحثهم على "حماية القدس والأقصى من التدمير والتهويد والاستيطان والعربدة الصهيونية". ودعا الحية الزعماء العرب إلى ضرورة تفعيل سلاح مقاطعة إسرائيل من كافة النواحي، مطالباً إياهم بتقييم علاقات دولهم مع "الكيان الصهيوني الظالم، وذلك بقطع العلاقات الدبلوماسية وطرد السفراء الصهاينة من بلدانهم وإغلاق السفارات الصهيونية في عواصمهم كذلك". وحول موضوع الحصار، قال الحية :" اتخذتم يا قادة العرب في قمتكم السابقة في الرياض قراراً بكسر الحصار ولكن لم نرَ شيئاً على أرض الواقع، لذا لا بد أن تتمخض قمتكم هذه على قرارات حاسمة بشأن فك الحصار، فنحن بانتظار نصرتكم بقرارات تسكر الحصار وتلجم عدوان الاحتلال". وأضاف "نستصرخ فيكم نخوة المعتصم وشجاعة صلاح الدين، وآمال وآلام الأمة أن تكونوا على قدر المسئولية وحسن ظن شعوبكم"، داعياً إياهم لأن يكونوا على قلب رجل واحد حتى ينتصروا ويحافظوا على مقدرات الأمة. وتحدث عما يتعرض له الشعب الفلسطيني والمقدسات في مدينة القدس من تدمير وتهويد واقتلاع، محذراً من مواصلة الصمت على جرائم الاحتلال في ظل الخطر الذي يتهدد مدينة القدس والمقدسين، داعياً إلى شحذ الطاقات العربية لحماية وصون الحقوق الفلسطينية والعربية. أطفال غزة بدورهم، وجه أطفال غزة خلال المسيرة رسالة إلى القادة العرب باللغتين العربية والإنجليزية طالبوهم من خلالها بالنصرة والحماية من جرائم الاحتلال، داعين إياهم إلى التحرك على كافة الصعد لوقف جرائم الاحتلال وكبح جماح ممارساته الإرهابية ضد الأطفال. وقال الأطفال في رسالتهم مخاطبين الزعماء:" أما رأيتم يا قادة العرب صور الأطفال الفلسطينيين وهم مقطعون إلى أشلاء؟!، أما رأيتم صور المحرقة الأخيرة على قطاع غزة والتي راح ضحيتها عشرات الأطفال مثل محمد البرعي وأميرة أبو عصر وأطفال آل دردونه؟!". وتابعوا " دعونا يا قادتنا نقولها بصراحة، لا خير فيكم ولا بقمتكم إن لم ترحمونا وتنقذونا، فنحن ننتظر ان تحمونا وتنقذونا وتفكوا الحصار عنا".