أكد الدكتور محمد حنيف المتحدث باسم حركة "طالبان" أن تصريحات بابا الفاتيكان التي أساء فيها للإسلام والنبي الكريم (محمد) صلى الله عليه وسلم، تعد دليل قوي على أن الحرب التي تشنها على الولاياتالمتحدة على ما يسمى بالإرهاب ما هي إلا حرب صليبية جديدة ضد الإسلام والمسلمين وتقف ورائها الكنيسة رأسا. ونقلت فضائية (الجزيرة) عن حنيف قوله: إن تصريحات البابا أتثبت أن الحرب الدائرة على المسلمين هي حرب صليبية.
وهو الأمر الذي أكد عليه عبد الغفار عزيز مستشار الجماعة الإسلامية بباكستان، مشيرًا إلى أن التصريحات التي أثارت جدلاً واسعًا في العالم الإسلامي، أعادت إلى الأذهان تصريح الرئيس الأمريكي جورج بوش في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001م، التي أشار فيها إلى أن الحرب على ما أسماه ب'الإرهاب' هي حرب صليبية.
ودعا عزيز، أصحاب 'الأصوات العقلانية' إلى توحد أصواتها لمواجهات مثل هذه الإساءات، محذرًا من خطورة نبرة التطرف، كتلك التي تحدث بها زعيم هندوسي متشدد، الذي وصف المسلمين والمسيحيين بأنهم يشكلون العدو الأول للهندوس. يشار إلى أن أكثر ما أثار الغضب في خطاب بنديكيت الذي ألقاه في ألمانيا اقتباسه حوارًا دار في القرن الرابع عشر بين إمبراطور بيزنطي و'مثقف فارسي' حول دور نبي الإسلام. وقال فيه الإمبراطور للمثقف: 'أرني ما الجديد الذي جاء به محمد، لن تجد إلا أشياء شريرة وغير إنسانية مثل أمره بنشر الدين الذي كان يبشر به بحد السيف'.