قالت مصادر أمنية صهيونية أنه من خلال معلومات وصلت إلي الأجهزة الأمنية تبين أن الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، سرايا القدس في قطاع غزة تمكن من تطوير صواريخ جديدة يصل مداها إلي 18 20 كليومترا، الأمر الذي يعني أن استخدام مثل هذه الصواريخ سيجعل من حركة الجهاد قادرة علي ضرب مناطق واسعة في مدينة عسقلان وفي المستوطنات المحيطة بقطاع غزة. وبحسب مصدر عسكري صهيوني تحدث أمس لصحيفة (هآرتس) فان المرة الأولي التي تم فيها إطلاق هذا الصاروخ كان في نهاية (فبراير) الماضي، وأضاف المصدر نفسه أن الصاروخ قد سقط في منطقة مفتوحة في محيط المجلس الإقليمي سدوت نيغيف، ولم يؤد إلي وقوع أضرار مادية أو إصابات بشرية، مشيرا إلي إن خبراء عسكريين صهاينة قد قاموا بفحص أجزاء الصاروخ. وتابعت الصحيفة الصهيونية قائلة إن هذه المعلومات الاستخباراتية، علاوة علي تقارير الجهاد الإسلامي في الأسبوع الأخير والتي أشارت الي أن الحركة قامت بتطوير صاروخ يصل مداه إلي 20 كيلومترا، يتضح أن الحديث هو عن تطوير للصواريخ الحالية، التي تطلق علي جميعها التقارير الصهيونية اسم القسام، والتي تصل إلي بلدة سديروت والأطراف الجنوبية من عسقلان. وزادت المصادر ذاتها أن حركة حماس كانت قد تمكنت في السابق من ضرب عسقلان بواسطة صاروخ قسام مطور، والذي تم إنتاجه في مخارط قطاع غزة. وقد أصاب احد هذه الصواريخ مدرسة هنري رونسون، في المدينة، في حين سقط عدد آخر في الأحياء الجنوبية من عسقلان، إلا أن معظم الصواريخ قد سقط في المنطقة الصناعية، علي حد قول نفس المصادر. وأشارت التقارير الصهيونية في هذا السياق إلي أنه خلال الحملة العسكرية الأخيرة علي قطاع غزة، أطلقت المقاومة الفلسطينية باتجاه عسقلان عددا من الصواريخ التي تمكنت حركة حماس من تهريبها عبر معبر رفح أو عن طريق البحر، علي حد قول المصادر ذاتها. ولذلك تقرر وضع أجهزة إنذار في عسقلان، والتي تم تجريبها مطلع الأسبوع الحالي من قبل ما يسمي بالجبهة الداخلية الصهيونية. وأشارت الصحيفة إلي انه بموجب تقديرات الأجهزة الأمنية الصهيونية فان حركة حماس تمتلك عددا ليس كبيرا من صواريخ الكاتيوشا، ولذلك فان قدرة حركة الجهاد الإسلامي علي إنتاج صواريخ ذات مدي أبعد نسبيا، تثير القلق لدي الأجهزة الأمنية، لأن ذلك يعني دخول مستوطنات أخري في نطاق مرمي الصواريخ. وخلصت المصادر ذاتها إلي القول إن حركتي حماس والجهاد الإسلامي تحاولان منذ مدة طويلة تطوير مدي الصواريخ الموجودة بحوزتهما، وذلك من أجل إنتاج صواريخ تكون قادرة علي ضرب شمال عسقلان. وأشارت المصادر العسكرية إلي انه بسبب هذه المعلومات المقلقة فقد قامت وحدة الإرشاد في الجيش الصهيوني بتوزيع كراسات علي سكان القري التعاونية المتاخمة لعسقلان لإطلاعهم علي الوضع وإرشادهم حول كيفية التصرف في حال سقوط صواريخ.