قالت صحيفة معاريف الصهيونية إن توترا كبيرا يسود العلاقات بين أقطاب الدولة العبرية حول إدارة الأزمة مع حركة حماس في قطاع غزة، وتابعت الصحيفة إن وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفني، قالت مؤخرا في جلسات مغلقة انه يتحتم علي الكيان الصهيوني أن يوجه ضربة قاصمة لحركة حماس، وبموازاة ذلك، أكدت ليفني، علي انه يتحتم علي الحكومة الصهيونية المضي قدما وحتى النهاية في المفاوضات مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن). ونقلت الصحيفة أيضا عن وزيرة الخارجية اتهامات قاسية ضد رئيس الوزراء ايهود اولمرت، وضد وزير الأمن ايهود باراك، اللذين وفق أقوالها، سمحا لحركة حماس بأن تظهر أمام الشعب الفلسطيني وأمام المجتمع الدولي بأنها انتصرت في المعركة الأخيرة التي قادتها ضد جيش الاحتلال، والتي سميت بعملية الشتاء الساخن، مشيرة إلي أن العملية كانت قصيرة جدا، علي حد تعبيرها. من ناحيته، قال وزير الأمن الصهيوني في جلسات مغلقة إن حركة حماس ستتلقى الضربات القاسية جدا من الاحتلال الصهيوني قبل التوصل إلي تهدئة. وفي هذا السياق قالت الصحيفة، نقلا عن مصادر أمنية رفيعة إن الجيش الصهيوني يعكف في هذه الأيام علي إعداد خطط جديدة لمحاربة حركة حماس في قطاع غزة، بما في ذلك عمليات من الجو. وفي نفس السياق قالت الصحيفة إن التوتر الشديد يسود بين اولمرت وباراك علي خلفية قيام باراك بإدارة سياسة خاصة به في المناطق الفلسطينية المحتلة، دون الحصول علي إذن من رئيس الوزراء. ونقلت الصحيفة عن مقربين من باراك قولهم إن وزير الأمن يمر في فترة صعبة للغاية، فتهديداته باجتياح قطاع غزة باتت ممجوجة وبعيدة عن الواقع، بالإضافة إلي ذلك، فان صواريخ القسام التي تواصل المقاومة الفلسطينية إطلاقها باتجاه جنوب الدولة العبرية مست مسا سافرا به، وبدأ يفقد اللقب المتعارف عليه في الكيان الصهيوني بأنه سيد الأمن. بالإضافة إلي ذلك، قالت المصادر ذاتها، إن توترا ملموسا يسود العلاقات بين باراك وبين رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال غابي اشكنازي، علي خلفية التعامل مع الأزمة في قطاع غزة. وتابعت المصادر قائلة إن التوتر وصل إلي أوجه خلال عملية الشتاء الساخن قبل أسبوعين في غزة، وذلك حول كيفية إدارة القتال ومدته، علي حد تعبير المصادر، التي شددت علي أن باراك يريد القيام بعملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة، إلا أن باقي الوزراء لم يتحمسوا لعملية من هذا القبيل.