انهالت مجموعة من الصواريخ على المنطقة الدولية المنيعة التحصينات في وسط بغداد اليوم الأحد، بينما أشار التقييم المبدئي إلى عدم سقوط ضحايا في الهجوم الصاروخي. ونفت الناطقة باسم السفارة الأمريكية في العراق، ميرمبي ناتونغو، علمها إذا ما كانت النيران غير المباشرة مصدرها قذائف مورتر أو صواريخ كاتيوشا. وأشار مسئول عراقي من وزارة الداخلية إلى سقوط ثمانية قذائف مورتر على المنطقة الدولية، التي تُعرف أيضاً بالمنطقة الخضراء، وتضم في أنحائها معظم مقار الحكومة العراقية، بجانب سفارتي الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وذكرت تقارير أن الهجوم استغرق 15 دقيقة وانه سمع دوي 10 انفجارات على الأقل. ولم ترد أنباء عن حجم الخسائر. وكانت الهجمات الصاروخية التي تشن على المنطقة الخضراء في السابق يلقى باللائمة فيها على عناصر جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي جدد الشهر الماضي وقف إطلاق النار من جانب الميليشيا التابعة له. وسبق وأن تعرضت المنطقة لعدة هجمات صاروخية، إلا أن الحكومة الأمريكية عادة ما تنتهج سياسة التكتم في الإدلاء بحجم خسائر تلك الهجمات، لتفادي تقديم معلومات قد تساعد المقاومة في تحسين هجماتهم. وشهدت المنطقة الدولية في العاشر من يوليو العام الماضي سقوط وابل من الصواريخ أدت لمصرع ثلاثة أشخاص، من بينهم أمريكي، وإصابة 18 آخرين. يُشار إلى أن السفارة الأمريكية كانت قد طالبت موظفيها في مايو العام الماضي ارتداء سترات وخوذات واقية خارج مبنى السفارة أو المباني غير المحمية نظراً لتزايد الهجمات الصاروخية وقذائف الهاون ضد المنطقة الخضراء المنيعة التحصينات آنذاك. وجاءت التعليمات في أعقاب مقتل أربعة من العمال الآسيويين في هجوم استهدف المنطقة الخضراء، التي تمتد على مساحة 3.5 ميلاً مربعاً في وسط بغداد. وتضم المنطقة في أرجائها سفارتي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وعدداً من المقار المهمة التابعة للحكومة العراقية. وفرضت التعليمات على موظفي الحكومة الأمريكية العاملين بالسفارة، الذين يعملون خارج المنطقة المحمية، ارتداء أدوات شخصية واقية كالخوذات والسترات.