دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى رفع الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، من أجل أن يتسنى لأبناء الشعب الفلسطيني أن يعيشوا حياة طبيعية، معرباً عن قلق بلاده من إقامة المغتصبات الصهيونية، مطالباً بوقفها فوراً. وأكد لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس السلطة محمود عباس في رام الله، الجمعة (21/3)، على أن روسيا تعكف على الإعداد لعقد المؤتمر في موسكو وأن أجندة أعماله ستكون استكمالاً لمؤتمر أنابوليس، دون أن يشير إلى موعد محدد لعقده، مشيراً إلى أن روسيا أجرت مشاورات نشطة مع أطراف اللجنة الرباعية والأمم المتحدة ودول عربية من أجل التحضير لمؤتمر موسكو. وقال: "إن روسيا مازالت متمسكة بالعملية السلمية، وستقدم كل المساعدة الممكنة للجانب الفلسطيني، كذلك ستعمل على تنشيط جهود المجتمع الدولي لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر أنابوليس". وكان لافروف قد أكد حرصه على استمرار الاتصالات مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وصرح في مقابلة أجرتها معه قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الناطقة بالعربية: "تربطنا حالياً علاقات مع حركة حماس، واستقبلنا هنا رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل مراراً. وهذه الاتصالات ستستمر وهدفها واحد ويكمن في المساعدة على إعادة الوحدة الفلسطينية". وأضاف رئيس الدبلوماسية الروسية أن اتفاقية مكة بين حركتي "حماس" و"فتح" كانت "خطوة مهمة جداً في هذا الاتجاه"، معرباً عن الأسف لأن هذه الاتفاقية قد جمّدت بحكم عدد من العوامل. بدوره؛ قال أحد الدبلوماسيين الروس لصحيفة "فريما نوفوستيه": "إن الجانب الروسي يرى ضرورة إجراء المحادثات مع قادة الحركة التي فازت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير 2006 ويشتد ساعدها، ولها تأثير ملموس على ما يجري في المنطقة، ولا يمكن إقامة السلام في الشرق الأوسط دون مشاركتها (حماس)"، على حد تعبيره.