ادعت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أول أمس أن الجانبين الأردني والإسرائيلي بصدد إنشاء منطقة صناعية مشتركة ستقام على جانبي الحدود، حيث سيربط بين شطريها جسر على نهر الأردن. «إسرائيل» تبدو سعيدة جدا بهذا المشروع لسببين؛ رخص العمالة الأردنية، ولأن منتجات هذه المنطقة سيوضع عليها «صنع في الأردن» مما يجعلها تغزو كافة الأسواق العربية خصوصا التي تحظر دخول منتجات إسرائيلية. لم ينف أحد من الرسميين هذا الخبر حتى مساء أمس. لا نعلم حتى اللحظة الفوائد التي سيجنيها الأردن من هذه المنطقة الصناعية، وقد لا نعلم، فالتعتيم وغياب الشفافية هما سيدا الموقف دائما فيما يتعلق بعلاقات الأردن مع الكيان الإسرائيلي؛ حتى التنديد والغضب إذا ما حصلا، يحصلان دوما تحت الطاولة. ملامح المشروع كما كشفت عنه الصحيفة الإسرائيلية، لا يعدو دورنا فيه سوى توفير العمالة، و»ليبل» مكتوب عليه «صنع في الأردن». هذا الاتفاق يعني أننا سنكون عبارة عن مسوّقين ومندوبي مبيعات للمنتجات الإسرائيلية في الدول العربية والخليجية بالذات. فهل هذه وظيفة جيدة يا ترى؟!