form id="MasterForm" onsubmit="var btn=window.document.getElementById("psbtn");if(this.s && btn){btn.click(); return false;}" action="/mail/InboxLight.aspx?n=873199268" enctype="multipart/form-data" method="post" div class="ReadMsgBody" id="mps0_readMsgBodyContainer" onclick="return Control.invoke("MessagePartBody","_onBodyClick",event,event);" تعرض طلاب جامعة الأزهر لمكائد أمن الدولة والأجهزة الأمنية القمعية التى كان يستدعيها الدكتور أحمد الطيب، رئيس جامعة الأزهر، وعضو لجنة السياسات فى الحزب الوطنى الديمقراطية التى كان يرأسها (ولى عهد الرئيس حسنى مبارك) جمال مبارك، وكانت تضم شذاذ الأفاق من المنتفعين والمسبحين بحمد مبارك والعابدين له من دون الله، استدعى الرجل قوات الأمن وميلشيات أمن الدولة للتعامل مع هؤلاء الطلاب الذى أجروا استعراض انتفض له سدنة مبارك مثل أعضاء مجلس الشعب ورئيسه ترزى القوانين أحمد فتحى سرور ..بل هاجم هؤلاء أحد أعوان مبارك سامح عاشور، وصرح رئيس الجامعة الدكتور الطيب بأنه سيقبل ولا يريد قبول طلاب الأخوان الإرهابيين وهذا ثابت فى حواره الذى أجراه مع جريدة ألأهرام فى ديسمبر 2006، وقال فيه "إنه لن يتدخَّل للإفراج عن الطلاب...ولا أنصح أحدًا بالتدخل ولا أريد أن يطلب مني أحد ذلك، وإن وزارة الداخلية (العادلى) تأخرت كثيرًا في اعتقال طلاب جماعة الإخوان المسلمين، وإنه كان ينبغي القبض عليهم مع بداية العام الدراسي"!!. والعجيب أنه شيخ الأزهر الطيب أنكر هذا الموضوع جملة وتفصيلا عندما واجهه الشيخ القرضاوى بذلك وأنكر أنه أصلا لم يكن عضوا فى الحزب الوطنى ولا لجنة السياسات، وهو الذى صرح صوت وصورة فى حوار مع منى الشاذلى "بأن العلاقة بين الحزب الوطنى والأزهر كالليل والنهار لا يستغنيان عن بعضهم البعض" ...وخلف من بعد الشيخ خلف كان الطيب بنفسه يختارهم على الفرازة ، ينتهجون منهجهم إلا من بعض الكليات التى جاء فيها العمداء بالانتخاب الذين اعتقلوا دون أن يحتج الشيخ وتلميذه العبد على هذه الإجراءات الإرهابية التى لا تتناسب مع جامعة عريقة حارب رجالها الطغيان قبل أن يسيطر عليها العسكر بعد قانون تدمير الأزهر سنة 1961. وقد علق الكاتب الصحفى علاء عياد على مواقف الدكتور الطيب المتناقضة والغريبة قائلاً:" إن كان فضيلة الدكتور لديه حسابات جعلته يتراجع عن واجبه لرفع الظلم عن طلاب جامعته، فهل من أخلاق الإسلام أن يطالِب بألا يتدخَّل أحدٌ لرفع البطش والتنكيل وتلفيق التُّهَم لطلاب شرفاء متفوقين، كلُّ جريمتهم أنهم "لوَّحوا باستخدام العنف مستقبلاً" فغيِّبوا في قاع السجون ظلمًا وبما يُضيِّع عليهم عامًا دراسيًّا كاملاً؛ لأنهم "لوحو" بأي تهمة كان ينبغي القبض عليهم مع بداية العام الدراسي؟! كان يسعدني أن يكون "فضيلته" بهذه الحمية عندما دنَّس الحاخامات الصهاينة الأزهر الشريف، أو عندما نشرت جريدة(الأهرام) وغيرها مقالات تسبُّ الصحابة أو مِن تصريحات غلاة العلمانية وأنصاف المثقَّفين في تجريح الإسلام وأحكامه وشرائعه، وآخرها تطاول مَن تُسمَّى "نوال السعداوي" على الذات الإلهية!! أم أنه يغضب فقط بهذا الشكل عندما تكون الإساءة للذات "الداخلية الأمنية"؟ حمدين صباحى يبرأ طلاب أخوان الأزهر ثم يشيطن الأخوان بعد وصول مرسى للسلطة: كان حمدين صباحى يتزلف للتيارات الإسلامية قبل ثورة 25يناير وكان ينسق معهم فى الانتخابات وكان الأخوان يتركون الدوائر له على مدار سنوات طوال دون أن يدركوا مكره وكره الشديد للإسلام كدين ودولة، ولولا الأخوان لما دخل أبو عيطة، وأمين إسكندر (الطائفى بامتياز)، وسعد عبود، وحمدى الفخرانى وعقب إتمام هذا كان حمدين ورفقاه ساهموا فى حل مجلس الشعب عن طريق مندوبتهم فى المحكمة الدستورية المحامية تهانى الجبالى، التى تسنمت منصبها بمساعدة سوزان ثابت (رأس الشبكة اليهودية فى مصر) وقد اعترفت المحامية تهانى لمراسل "نيويورك تايمز" بتعاونها مع المجلس لحل أول مجلس نيابى جاء بإرادة شعبية حقيقية، وقد تعاون حمدين مع الفلول وأعداء ثورة يناير ولم يتعاون مع حليف الأمس وحاول بشتى الطرق أن يفشله حتى سقطت التجربة الديمقراطية ولم نجده يطالب بانتخابات رئاسية مبكرة لأن العسكر ألجموا لسانه بما فعلوه مع ابنته التى تواجه عشرات قضايا النصب فرضخ فى النهاية وقال "أمرك يا سيسى" ولما تكلم عن استحياء ودون جرأة كما كان يفعل مع حليفه بالأمس محمد مرسى والأخوان المسلمين ..لم ينبس ببنت شفة عن انتهاك حقوق الإنسان وحرق وقتل آلاف الجثث فى رابعة، والنهضة، ورمسيس، ودلجا، وناهيا، وكرداسة، وغيرها ... العجيب أن الرجل الذى يطالب بتتبع مظاهرات الطلاب فى الجامعات ويؤيد رجاله وأنصاره فى جبهة الإنقاذ وعلى رأسهم البلاوى وحسام عيسى وزياد بهاء الدين ..رأيناه أثناء مظاهرات طلاب الأخوان بجامعة الأزهر يدافع ويهاجم رئيس الجامعة الذى عينه المخلوع مبارك شيخا الأزهر...
وقد شكل الأحرار محكمة شعبية برأت طلاب الأزهر وأصدرت حكمها ببراءة الطلاب والإفراج الفوري عنهم من سراي المحكمة الكائنة بنقابة الصحفيين واختتمت المحكمة الحكم بشعار "الله.. الوطن.. الشعب" وقد رأس المحاكمة النائب حمدين صباحي وكيل مؤسسي حزب الكرامة، وبعضوية الدكتور مجدي قرقر الأمين المساعد لحزب العمل، والزميلة الصحفية ندى القصاص، ومثًّل الادعاء الباحث حمدي عبد العزيز (مركز سواسية)..
وقد استمعت المحكمة إلى الادعاء الذي علق على القضية بأنها مخطط من طلاب جامعة الأزهر لتعكير صفو الأمن، ووقف التعليم، وتأسيس ميليشيات جديدة وإمدادها بجنازير وأسلحة بيضاء، كما أن هؤلاء الطلاب كانوا يرتدون ملابس شبه عسكرية ووشاحات خضراء وهو دليل على نظام الطاعة والولاء لقادة جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، موضحًا أن هذا يعد خروجًا من هؤلاء الطلاب عن اللوائح التي وضعتها الجامعة ويشكل خروجًا عن الشرعية بالجامعة، وطالب المحكمة بتوقيع أقصى العقوبة على هؤلاء الطلاب ثم بدأ الدفاع عن الطلاب في توجيه العديد من الأسئلة منها:
لماذا تكلم العالم والإعلام عن هذا العرض ولم يتكلم أحد عن سبب هذه المظاهرة ولماذا تمت؟!، وعلق الدفاع قائلاً: إنه ليس من العدالة أبدًا أن نجتزئ الأحداث من سياقها ونحكم عليها منفردة، فبداية تعرض هؤلاء الطلاب لضغوط نفسية هائلة من شطب وفصل وإقصاء وقد حاولوا التعبير عن أنفسهم بهذه الطريقة للفت الأنظار إلى قضيتهم وقد اعترفوا هم أنفسهم بأنهم أساءوا تقدير الأمر، ولم يدركوا أن هذا الأمر سوف يساء فهمه ويُستغل من قِبَل صحافة النظام بهذه الطريقة البشعة، وما حدث لا يعدوا عن أن 27 طالبًا قاموا بعرض مهارات الدفاع عن النفس التي تُمارس في كل أندية مصر, ولم يدعي عدو أو صديق أنهم كانوا مسلحين بأنواع من السلاح، ولم يحدث اعتداء على أي طالب أو أستاذ أو حتى جندي من جنود الأمن الذين أحاطوا بالطلاب وهم مدججين بالأسلحة. تساءل الدفاع إن كانت هذه جريمة فلماذا لم يقبض عليهم الأمن في حالة تلبس من مسرح الأحداث؟! وهل عرفت مباحث أمن الدولة من هم الملثمون حتى تقبض عليهم؟!! م قال الدفاع إن الطريقة التي تم اعتقال هؤلاء الطلاب بها هي الجريمة الحقيقية التي تستحق المحاكمة، فقد تم اقتيادهم في الثالثة فجرًا، معصوبي الأعين ومكبلين في مشهد يُذَّكِر بالأسرى في فلسطين والعراق، وظهر الحق ووضح وضوح الشمس بحكم محكمة جنايات شمال القاهرة بالإفراج عن هؤلاء الطلاب فورًا دون قيد أو شرط، بل وذكرت المحكمة أن التهم المنسوبة إليهم ملفقة وأنها سياسية في المقام الأول.
واستجوبت المحكمة الطلاب المتهمين وهم: طه ماحن (كلية الهندسة)، ومحمد حلمي الصياد (كلية الهندسة)، ومحمد أبو الحمد (كلية الدعوة)، واستقر في تقييم المحكمة بعد المناقشة والاستماع للادعاء والدفاع أن ما حدث في رحاب جامعة الأزهر هو رد فعل لهذه الممارسات القمعية والأمنية التي بلغت ذروتها في إدخال البلطجية لجامعة عين شمس وضرب الطلاب داخل الحرم الجامعي، وفصل رئيس جامعة الأزهر لثمانية من طلاب الجامعة وأشارت المحكمة إلى ضرورة إلغاء لائحة 79 المنظمة للعمل الطلابي داخل الجامعة، واستقلال الجامعة ليتحرر من قبضة الأمن وتدخل أمن الدولة في النشاط الجامعي بشطب الطلاب كما أكدت المحكمة حق الطلاب في ممارسة العمل السياسي داخل أسوار الجامعة ولكن بعيدًا عن الأطر الحزبية، وعلى حق الطلاب في الممارسة الديمقراطية دون أي تدخل أمني أو أي تدخل من إدارة الجامعة.
من جانبه أكد الدكتور مجدي قرقر أن المحاكمة شهدت الحشد الأكبر من بين حضور فعاليات المؤتمر حتى أن القاعة لم تستوعب الحضور، وأرست المحكمة تقاليد جديدة بأن الاستجواب وتوجيه الأسئلة لم يقتصر على رئيس المحكمة بل شاركه في هذا عضو اليمين واليسار، ووجه أعضاء المحكمة أسئلة محرجة لممثل الإدعاء أثبتت تفاهة القضية التي يُحَاكم الطلاب بموجبها، في الوقت الذي توجد فيه الكثير من القضايا المهمة، ورغم بطلان الإجراءات فإن المحكمة استمرت في نظر القضية لاستبيان الحقيقة وعرضها على الرأي العام وأوضحت المحاكمة الحس الوطني والطلابي المتميز لطلاب جامعة الأزهر وقدرتهم على الحوار ومقارعة الحجة بالحجة، كما ألمحت المحاكمة إلى تعاطف الحضور بانتماءاتهم السياسية المختلفة مع الطلاب وقضاياهم وعلق د. قرقر على فكرة المحاكمة، مؤكدًا أنه نموذج متميز وأنه ممكن الاستفادة منه في أن يكون وقفة مع الذات سيستفيد منها الشباب والتيار الإسلامي والوطن ما أكد الطالب محمود أبو الحمد أن التجربة وإن كانت مستحدثة إلا أنها في النهاية محاكمة حضرها جميع طوائف الشعب كله من حزب العمل وحزب الكرامة وحركة كفاية وهو ما مثَّل لنا أهمية بأن يعرف الجميع حقيقة ما حدث، والفكرة في حد ذاتها استطعنا من خلالها التأكيد على حق الممارسة السياسية للطلاب داخل الجامعة ما دامت تلتزم بالأطر السلمية..
هذا هو موقف حمدين صباحى قبل ثورة يناير الذى كان يعتمد على الأخوان فى تلميع نفسه فى الظاهر ويسعى وراء مصالحه من وراء الكواليس ...مصلحته هى مهاجمة الدكتور أحمد الطيب فى أزمة قضية مليشيات الأزهر وبعد وصول مرسى للحكم يدافع عنه وتعتبره خط أحمر، هذا أحمد الطيب الذى وقف إلى جانب مبارك حتى أخر يوم من حكمه ووصف المتظاهرين ضده بالخوارج وأن القتلى منهم فى النار، وحرم الخروج على الحاكم، ودعا المتظاهرين إلى مغادرة ميدان التحرير علما بأن نفس الرجل قد أفتى بالخروج على محمد مرسى الرئيس الشرعى ويساهم فى صناعة الانقلاب ويدعو الناس إلى تفويض السيسى فى قتل آلاف المصريين السلميين ، ولم نسمع له احتجاج أو إدانة إلا عندما قتل اللواء نبيل فراج فى كرداسة بنيران صديقة .. والآن وبعد حوالي 7 سنوات من هذه القضية ، وبعد ما يزيد على سنتين من سقوط النظام السابق ، يخرج علينا الأستاذ مجدي في حوار متلفز ليعترف بأن هذه القضية كانت محض تلفيق من الأجهزة الأمنية، وأنها تمت بناء على اجتماع عُقد بين المخابرات الأمريكية والمصرية ومخابرات دول أخرى في الأردن بحضور عمر سليمان، وأوضح أن هدف الاجتماع الأساسي كان الترتيب لكيفية ضرب جماعة الإخوان المسلمين ، خصوصا بعد انتخابات برلمان 2005 والتي حصل فيها الإخوان - رغم كل محاولات التزوير - على 88 مقعدا سببوا صداعاً عنيفا في رأس النظام. علما أن السيد مجدي الجلاد رئيس تحرير جريدة المصري اليوم وقتها بانتهاز الفرصة وأفرد مساحة كبيرة على صفحات جريدته لتحقيق مطوّل صور خلاله المشهد على أن أصحابه يمثلون ميليشيات الجماعة المحظورة وقتها ، وأنه يدل بشكل قاطع على وجود ما يسمى التنظيم السري لجماعة الإخوان المسلمين.هذا التقرير الصحفي صنع غطاء إعلامياً بامتياز مكن جهاز أمن الدولة من تلفيق قضية كبيرة لحوالي 40 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين على رأسهم خيرت الشاطر وحسن مالك ، وأحيلوا لمحاكمة عسكرية قضت بحبسهم ما بين 3 و 10 سنوات، هذا بالإضافة لمصادرة أموالهم وممتلكاتهم ، يعني بالمصري موت وخراب ديار.