احتجاجًا على المحرقة الصهيونية المتواصلة ضد أهالي غزة والتي أوقعت حتى الآن ما يزيد على 120 شهيدًا معظمهم من النساء والأطفال احتشد مئات المواطنين اليوم أمام نقابة المحامين المصريين بالقاهرة يتقدمهم رموز القوى الوطنية والسياسية وعلى رأسهم قادة حزب العمل مثل المستشار محفوظ عزام نائب رئيس الحزب ومجدي حسين الأمين العام والدكتور مجدي قرقر الأمين العام المساعد ومحمد السخاوي أمين التنظيم ومحمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين والدكتور عبد الوهاب المسيري المنسق العام لحركة كفاية أبو المعالي فائق عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمل ود/ عبد الحليم قنديل رئيس تحرير الكرامة سابقًا وعشرات من شباب الحزب واللجنة الشعبية لفك الحصار عن غزة. كتب: محمد أبو المجد [email protected] هتافات غاضبة وردد المتظاهرون الهتافات المنددة بالمجزرة الصهيونية البشعة في غزة مثل: غزة بتصرخ ياولداه.. وين الجيش العربي تاه، ياحكومات عربية جبانة.. بكره سلاحكو هيبقى معانا، شد حيلك يا هنية إوعى تسيب البندقية، أول مطلب للجماهير طرد سفير الخنازير، ورفعت لافتة كبيرة أمام نقابة المحامين كتب عليها: (في غزة والعراق ولبنان.. أطفالنا تذبح وأرضنا تحتل). الأمن.. حصار واعتداء على المتظاهرين وقبل بداية التظاهرة ضربت قوات الأمن حصارًا مشددًا على جميع مداخل ومخارج نقابة المحامين اشتدت وطأته مع بداية التظاهرة، حيث انتشر مئات الجنود من الأمن المركزي يرافقهم عشرات من ضباط ومخبري أمن الدولة الذين أمروا الجنود بعدم السماح لأي متظاهر من الخروج من باب النقابة حتى لا يختلط بهم المواطنون الذين تفاعلوا بشدة مع الهتافات. وعندما توجه مجدي حسين ومحمد عبد القدوس للتفاوض مع قوات الأمن لفك الحصار على المتظاهرين ولو قليلا فقد ضاق بهم المكان مع ازدياد أعدادهم، رفض الضباط تمامًا وأمروا الجنود بالاحتكاك بهم والاعتداء عليهم وهو ما حدث بالفعل وطال الاعتداء أيضًا الدكتور مجدي قرقر وقوبل باستهجان جماهيري وهتافات مدوية من الشباب: عسكر عسكر عسكر ليه إحنا في سجن ولا إيه، يسقط يسقط حسني مبارك. يسقط حسني مبارك وقد عبر مجدي حسين عن غضبه الشديد أمام تلك التجاوزات الأمنية الوقحة بحق المتظاهرين موضحًا أن مبارك بدلاً من أن يجند قواته للدفاع عن مواطنينا في رفح الذين يسقطون برصاص الجنود الصهاينة كل فترة وبدلأ من أن يستجيب لجماهيره ويفك الحصار عن غزة، نجده يجند مليون عسكري أمن مركزي لحصار المتظاهرين الشرفاء والاعتداء على رموزهم، وطالب حسين الجماهير بالنزول إلى الشوارع والتظاهر بشكل أكثر فاعلية مشددًا أن الوقفة من أجل غزة هذه الأيام يجب أن تكون حاسمة فقد قتل الصهاينة في يوم واحد أكثر من 60 شهيدًا وهي سابقة لم تتكرر منذ فترة طويلة للغاية. تكرار الاعتداء وأمام إصرار قوات الأمن تشديد الحصار على المتظاهرين ومنعهم للدخول والخروج من النقابة حاول مجدي حسين ومعه بعض شباب الحزب اختراق الحواجز الأمنية لفتح ثغرة أمام المواطنين للانضمام إلى التظاهرة، كررت قوات الأمن الاعتداء عليهم ووجه الضباط وابلاً من السباب والسخرية من المتظاهرين، ويبدو أن نظام مبارك لا يريد السماح للمواطنين أن يعبروا حتى عن غضبهم حتى لا يفسد على الصهاينة فرحتهم بالمحرقة المستمرة ضد شعبنا في غزة، في الوقت الذي يستمر فيه بإمداد الصهاينة بالغاز والبترول والحديد المصري بأبخس الأسعار!!