طالب النائب الشيخ عباس زكور (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، أمس الاثنين، وزير الأمن الداخلي آفي ديختر، بفتح تحقيق فوري وجاد ضد أفراد الشرطة الصهيونية الذين نفذوا عملية لينش بحق الشاب سلمان العتايقة (29 عاما) من قرية وادي النعم في النقب، عندما قاموا بدهسه مرارا وتكرارا بسيارتهم أمام عيون المواطنين للتأكد من قتله، دون أي ذنب ارتكبه ودون أن يشكل تهديدا علي حياتهم. وكانت الشرطة قد نصبت حاجزا بالقرب من قرية وادي النعم للبحث عن منفذي احدي السرقات التي حدثت في بلدة نتيفوت التي تبعد 40 كم عن المكان، وعندما كان الشاب سلمان العتايقة عائدا إلي بيته وهو يقود دراجة نارية في الساعة الثامنة مساء، طالبه أفراد الشرطة بالتوقف، لكنه هرب من المكان باتجاه القرية بسبب انتهاء صلاحية التأمين للدراجة النارية، وبعد مطاردة قصيرة قامت سيارة الشرطة من نوع جيب بالاصطدام بالشاب داخل القرية، ثم قامت بعملية تنكيل بشع بحق الشاب عندما قام أفراد الشرطة بدهسه مرارا وتكرارا أمام أعين مواطني القرية الذين تجمهروا في المكان، ودون أن يشكل الشاب أي خطر علي حياة أفراد الشرطة. وقد وصف النائب زكور في رسالته لوزير الأمن الداخلي هذه العملية بأنها عملية تنكيل بشعة لينش، ذهب ضحيتها مواطن عربي بريء، ليضاف بذلك إلي قائمة المواطنين العرب ضحايا السياسة العدائية والعنصرية للشرطة الصهيونية بحق الوسط العربي. وقد طالب النائب زكور بتقديم المجرمين للمحاكمة. كما طالب النائب زكور رئاسة الكنيست بإدراج هذا الموضوع بشكل عاجل علي جدول أعمال الكنيست لهذا الأسبوع، حيث ينوي النائب زكور طرح موضوع تعامل الشرطة العدائي ضد المواطنين العرب في الدولة، وسياسة اليد الخفيفة علي الزناد التي تتصف بها الشرطة عندما يتعلق الأمر بالعرب.