وصف الكاتب الصحفي سليم عزوز، في تعليقه على البيان الذى نشرته أسرة الرئيس الشرعي محمد مرسي، صمود مرسي بأنه وضع حدا لفكرة الانقلابات العسكرية في المنطقة برمتها، مشيرا إلى أن أي وزير دفاع يفكر في تكرار فعلة السيسي في أي دولة عربية سيراجع نفسه مرارا و تكرارا. وأوضح عزوز، في حوار مع الجزيرة مباشر مصر، أن صمود الرئيس مرسي يعد هو العامل الرئيسي في ثبات معارضي الانقلاب على موقفهم ولولا هذا الصمود لفلت لصوص الانقلاب بالسلطة التي سرقوها. وأضاف، هناك اتصالا حدث بين مرسي وأسرته وأشارت إليه وسائل الإعلام كلها منذ فترة وأعتقد أن بيان اليوم خرج بناء على هذا الاتصال، مؤكدا أن استمرار الثورة ضد العسكر ليس دفاعا فقط عن هذا الرئيس الصامد بل عن كل القيم الإنسانية والديمقراطية التي ثار من أجلها المصريون في في ثورة الخامس والعشرين من يناير. وقال إن أكثر ما لفت نظري في الرسالة هو توصية مرسي للمصريين بالتمسك بالسلمية التامة رغم كل ما تعرضوا له من قتل وانتهاكات أثناء ال100 يوم السابقة لأن السلمية كانت السبيل الأمثل لدحر مبارك وستكون الأمثل أيضا في القضاء على فلول نظامه. وفيما يتعلق بإشارة البيان إلى أن الرئيس لن يقبل بالحلول الوسط والتفاوض على ذلك قال عزوز: هذه رسالة للشعب ولتحالف دعم الشرعية كي يتأكد الجميع أنه لا تنازل عن مكتسبات ثورة يناير التي في أولها الاحتكام لصندوق الانتخابات والتمسك بالشرعية الناتجة عنها؛ وهي رسالة هامة أكدت للجميع أن الرئيس باق على عهده وصموده الذى يقض مضاجع المصريين. وعلق عزوز على تأكيد مرسي على عدم اعترافه بالمحاكمة التي يتعرض لها في البيان قائلا: المصريون لا يعرفون الكثير عن كواليس الانقلاب لأن طرفها المخطوف غير موجود ولم نسمع منه وفي نفس الوقت نسمع تصريحات كثيرة عن هذه الفترة من السيسي؛ لذلك ستمثل محاكمة مرسي خطورة كبيرة على الانقلابيين لأنه سيتحدث ويبوح بالكثير فور ظهوره للرأي العام ولذلك تم تسويف المحاكمة الفترة السابقة ولكننا سنشاهد محاكمة هزلية بكل المقاييس ويكفي أنه لم يحضر محام مع الرئيس الشرعي حتى الآن أثناء التحقيقات معه . أضاف، الشعوب قادرة على تغيير الواقع بدليل أن إرادة الشعب المصري أزاحت الاحتلال أكثر من مرة وأزاحت مبارك وستزيح باقي زبانيته قريبا بإذن الله؛ فهؤلاء الانقلابيين خانوا هذا الشعب وثورته قبل أن يخونوا مرسي رئيسهم الشرعي.