ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، صباح اليوم الأحد (17/2)، إلى خمسة، وذلك عقب استشهاد مقاومين ومواطن مدني، في قصف مروحي صهيوني استهدف مجموعة من المقاومين في محيط معبر رفح . فقد استهدفت المروحيات عقب انسحاب جزئي للدبابات، مجموعة مقاومين كانوا يتصدّون للتوغل الصهيوني منذ ساعات فجر اليوم. وأصيب نتيجة القصف أربعة مواطنين بينهم إصابات خطيرة نقلت إلى مستشفى أبو يوسف النجار. وما يزال الطيران الحربي يحلق في المنطقة بكثافة. استشهاد قساميين وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أعلنت عن استشهاد أحد مجاهديها خلال التصدي لتوغل صهيوني برفح اليوم الأحد (17/2)، واستشهاد مجاهد آخر متأثراً بجراح أصيب بها قبل أيام. وأكدت كتائب القسام في بيان عسكري الأحد ، استشهاد مجاهدين قساميين هما، المجاهد إبراهيم سليمان صباح (23 عاماً)، الذي استشهد صباح اليوم الأحد خلال التصدي للقوات الصهيونية التي المتوغلة جنوب رفح. والشهيد الآخر هو المجاهد علاء عدنان أبو هدّاف (21 عاماً) من بلدة القرارة بخان يونس. وشددت الكتائب على أن المعركة مع الاحتلال الصهيوني سجال، موضحة أن الرد القسامي قادم (بإذن الله تعالى) ليزلزل عروش العدو الصهيوني البغيض. وقد توغلت قوات الاحتلال الصهيوني فجر الأحد (17/2)، في منطقة الجرادات جنوبي مدينة رفح (جنوب قطاع غزة)، ترافقها الطائرات الحربية التي أطلقت العديد من الصواريخ باتجاه مقاومين فلسطينيين كانوا يتصدون للقوات الغازية، ما أدى إلى إصابة 15 مجاهداً بجروح متوسطة. استبسال المقاومة وأفادت مصادر ميدانية أن المقاومة الفلسطينية تصدت بكل قوة للقوات الصهيونية الخاصة، التي تسللت إلى المنطقة واشتبكت معهم مما أدى إلى إصابة خمسة عشر مقاوماً من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وأكدت المصادر الطبية في مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح، وصول خمسة عشر مصاباً، جراح معظمهم متوسطة، لافتة النظر إلى وجود بتر في أطراف بعض المصابين. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن القوات الصهيونية الخاصة تسللت إلى عمق المنقطة المذكورة، من داخل معبر صوفا الواقع على الحدود الشرقية لمدينة رفح، وبدأت بالتقدم في اتجاه الحي متخفين بين البساتين. وقال شهود عيان في المنطقة إن أرتال من عربات الهمر المحملة بجنود الاحتلال وصلت إلى المنطقة المذكورة، وقامت بإنزال عدد من الجنود الذين انتشروا في داخل الحي المذكور، وبدءوا بإطلاق النار بكثافة في كافة الاتجاهات، ما أثار حالة من الذعر والهلع في صفوف المواطنين. وبيّن الشهود أن المزيد من الآليات الصهيونية تتقدم باتجاه المنطقة الشرقية من محافظة رفح، وأن القوات الخاصة الصهيونية وصلت حتى شارع صلاح الدين الشارع الرئيسي في مدينة رفح. وتأتي عملية التوغل الصهيوني هذه؛ بعد ارتكاب قوات الاحتلال الصهيوني لمجزرة مروعة في مخيم البريج (وسط قطاع غزة)، ليل الجمعة (15/2)، راح ضحيتها ثمانية شهداء بينهم أربعة من عائلة الفايد القائد في سرايا القدس.