قال الشيخ أبوأحمد الصياح، أحد مشايخ قبائل شمال سيناء، "إن ما يحدث في سيناء أمر مشين لم نتوقعه يوما من الجيش المصري الذى وضعناه فوق الرؤوس لكنه الآن يحرق الأخضر واليابس ولا يخلف لنا سوى الدمار لا نجد حتى الطعام وكل الطرق مقطوعة وكأننا في سجن حقيقي ولا نعلم لماذا يتبع الجيش سياسة العقاب الجماعي بدلا من أن يطارد العناصر الإرهابية فقط ويقضي عليها.. نحن في كارثة إنسانية لا يقدر على إنقاذنا منها إلا الله". وأضاف الصياح، في مداخلة مع الجزيرة مباشر مصر، "هناك استهداف للمواطنين الآمنين وهدم لمنازل ساكنيها لا ذنب لهم؛ و استهداف المساجد حدث بالفعل وهي مساجد صغيرة؛ أما القتلى من المدنيين فهم بالعشرات ولا يمكنني حصر عدد محدد لهم وفيما يتعلق بعمليات الاعتقال قال الصياح: "هناك حملة اعتقالات كبيرة للمطلوبين أمنيا ومدنيين لا ذنب لهم". وتابع الشيخ في وصف معاناة أهالي سيناء: تعاني معاناة شديدة جدا في نقص المواد الغذائية بصورة ملحوظة وقطع الطرق من قبل الجيش فمن الرابعة عصرا لا نستطيع الخروج وحتى نصل من رفح للعريش لجلب الطعام نستغرق ساعتين رغم أن المسافة لا تتجاوز 50 كلم؛ ونحن نسكن بالقرب من حي الماسورة على بعد كيلو ونصف من الشريط الحدودي مع قطاع غزة". وعن عمليات هدم المنازل قال: "تم إزالة الأشجار المتاخمة على بعد 250 مترًا على الحدود، أما المنازل فتم إزالة الأسوار المحيطة بها مع استهداف بعض المنازل حتى يصبح السياج الحدودي خاليا تماما وتم هدم 90% من الأنفاق التي تصل لغزة ".