يثمر تكاتف الأهالي ووقوفهم في وجه الانقلاب في كل يوم عن جديد ينبئ عن معدن المصريين الشرفاء؛ حيث استطاع أهالي مركز بني سويف إحباط حملة اعتقالات واسعة قام بها جهاز أمن الدولة المنحل مدعوما بميليشيات السيسي ومحمد إبراهيم بعد أن تواصل الأهالي عبر الهاتف المحمول للتحذير من الحملة، وهو ما لم يمكن قوات الانقلاب من اعتقال الكثيرين من رافضي الانقلاب. كانت قوات الانقلاب وبلطجية الداخلية قد نفذت الليلة الماضية حملة مداهمة بقرى مركز بني سويف، اقتحمت خلالها عشرات المدرعات وسيارات الشرطة قرى تزامن ونعيم والعلالمة وبليفيا والحكامنة ومنشية عاصم وبياض وبني هارون في حملة تعد الأكبر على مركز بني سويف منذ الانقلاب الغاشم على الإرادة الشعبية.
وقد داهمت الحملة المسعورة منازل المواطنين، وحطمت أبواب المنازل، واستولى أفرادها على ممتلكات الأهالي بعد أن تركوا المنازل في حالة فوضى عارمة، حيث شارك في الحملة ضباط جيش وشرطة بصحبة أحد الملثمين، والذي أكد الأهالي أنه الأمين "عبد الله" عميل أمن الدولة المسئول عن تنسيق العمل داخل مركز بني سويف.
وكان اللافت في الحملة أنها اقتحمت مئات المنازل داخل قرابة عشرة قري واستمرت من منتصف الليل وحتى آذان الظهر، ولم تفلح في اعتقال إلا 4 أشخاص لا ينتمون لأية تيارات سياسية، حيث فوجئت قوات الانقلاب بمجرد شروعهم في اقتحام القرية بوابل من المكالمات التليفونية من قبل الأهالي على ذويهم الذين غادروا منازلهم قبل اقتحام تلك القوات لبيوتهم.
وفي سياق متصل دعا التحالف الوطني جموع أهالي بني سويف للمشاركة في المليونية الحاشدة عقب صلاة المغرب من مسجد مجمع الجزيرة للتنديد بممارسات الانقلابيين.