نفت الجماعة الإسلامية أي صلة لها بحادثة تفجير عبوة ناسفة أثناء عبور موكب وزير الداخلية، مؤكدة إدانتها لتلك العملية أياً كانت الجهة التي تقف وراءها وأياً كانت مبرراتها؛ لأن تلك التفجيرات فضلاً عن أنها قد تؤدي إلى إراقة دماء لا يصح شرعاً إراقتها فانها ستفتح باباً من الصراع الدموي بين أبناء الوطن الواحد قد لا ينغلق قريباً, وهو ما يجب أن تتكاتف جميع الجهود لمنع حدوثه. وقالت- في بيان لها- :"يزداد الأمر خطورة إذا كان هذا التفجير يقف وراءه من يريد قطع الطريق أمام أي مصالحة بين أبناء الوطن أو إيجاد ذريعة لممارسة المزيد من الاجراءات القمعية ضد المعارضين بدعوى مواجهة الإرهاب، وإذا كانت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية يختلفان اختلافاً كلياً مع السياسات الأمنية المتبعة فانهما يرفضان حل أي خلاف سياسي إلا عن طريق المعارضة السلمية التي تؤكد الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية على التمسك بها ورفضهما لكل أعمال العنف والإرهاب". ودعت الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية إلى القيام بتحقيق نزيه لكشف ملابسات الحادث وإعلان الحقيقة على الرأي العام.